خبر « المفاجأة »..جنود اسرائيليون هم من أطلقوا صاروخي الغراد!

الساعة 10:04 ص|24 ابريل 2010

فلسطين اليوم-بقلم محلل وكالة فلسطين اليوم للشؤون الإسرائيلية

 ذكر محلل "وكالة فلسطين اليوم للشؤون الإسرائيلية" أن إسرائيل ومنذ حوالي عشرة أيام، بدأت بحملة إعلامية غير مسبوقة ضد كل من حزب الله  وحركتي حماس والجهاد الإسلامي،  وما تسميهم بنشطاء القاعدة.

 

ووفقا للمحلل، فقد بدأت إسرائيل تلك الحملة، والتي تهدف من خلفها أولا لتحريض كل من مصر والأردن ضد كل من حزب الله وحماس والجهاد  الإسلامي، وما تسميهم بنشطاء القاعدة والتحريض ضد تلك بدأ قبل أيام ويتمثل في:

 أولا: بتوجيهات من جهاز الشاباك لوسائل الإعلام الإسرائيلية الحديث قبل عدة ايام فقط بان منظمات "ارهابية" من قطاع غزة تحاول خطف سائح إسرائيلي من سيناء، ثم نقله عبر الأنفاق لقطاع غزة، الأمر الذي أدى  إلى إعلان ما تسمى بهيئة محاربة الإرهاب في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي  برفع حالة التأهب القصوى في صفوف القوات المصرية، وفي نهاية الأمر ومن قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية اتضح ان المعلومات خاطئة، ولكن في واقع الأمر فان إسرائيل اختلقت تلك القصة لضرب عصفورين بحجر،  اولا تحريض مصر ضد فصائل المقاومة في غزة، والأمر الثاني جعل قوات الأمن المصرية أكثر تيقظا بسبب وجود عدد كبير من السائحين الإسرائيليين في سيناء، والذين يقضون عطلة عيد الفصح الإسرائيلي،  فهل خطف سائح إسرائيلي؟

ثانيا : إسرائيل هي من أطلقت قبل يومين صاروخي الغراد من على مقربة من ايلات وليس كما ادعت إسرائيل  في الصباح بأنهما اطلقا من الأردن، وبعد الظهر تقول مره أخرى بأنهما ( الصاروخي غراد ) أطلقا من سيناء.

 

 وحسب المحلل واعتمادا على ما أدلت به وسائل الإعلام الإسرائيلية وليس وسائل اخرى، فان نزلاء فندق الأميرة في ايلات سمعوا انطلاق الصاروخين، واصيبوا بحالة من الذعر، فهذا اكبر دليل على  ان جنودا صهاينة هم من أطلقوا صاروخي الغراد، حيث سقط احداهما في احدي مصانع التبريد في العقبة، والآخر سقط عبر البحر.

 

 وحسب المحلل، إدعت إسرائيل أن الصاروخين أطلقا مرة من الأراضي الأردنية ومرة أخرى من سيناء، فهذا الأمر نفاه جملة وتفصيلا وزير الإعلام الأردني ومسئول امني مصري، فلو كان الصاروخان قد سقطا في منطقة ابعد من ايلات، لان مدى كل صاروخ حوالي 40 كيلو، فكيف لنزلاء فندق الأميرة في ايلات أن يسمعان صوت انطلاق الصاروخين ولم يسمعا صوت انفجارهما ؟ وهنا أيضا إسرائيل وبعد انطلاق إطلاق صاروخي الغراد، سارعت لتتهم بشكل رسمي في احد المواقع الإسرائيلية نشطاء من حماس او من القاعدة بإطلاق الصواريخ والهدف واضح وهو تحريض مصر ضد حماس.

 ووفقا للمحلل،  فإن عثور سلاح البحرية الإسرائيلي على الصاروخ الثاني في مياه شاطئ إيلات، يعتبر دليلا اخر على انه وقت إطلاق الصاروخين قام الجنود الإسرائيليون بتحديد مكان سقوطهما، فلو لم يرصد الجنود مكان سقوط الصاروخين لما عرفا أن احداهما سقط في مياه البحر. 

 

 

 أما الأمر الثالث الذي يثير الاستغراب، فهو ما أعلن عن أن سوريا قد سلمت حزب الله صواريخ من نوع سكاد، والعجيب ان الخبر يأتي في البداية من صحيفة كويتية، فان كان الأمر صحيحا على الاقل لأدلي بذلك قائد هيئة الإستخبارات العسكرية عاموس يادلن، فهو المسئول عن أنباء من هذا القبيل، وهو يصرح لوزراء الحكومة الإسرائيلية دائما بقوله على سبيل المثال ان حماس هربت أسلحة وصواريخ تصل لبئر السبع وتل ابيب، فهل يعقل ان تنفرد صحيفة كويتية لا تربطها علاقات بإسرائيل بنبأ صواريخ السكاد، فاين عاموس يادلين ورئيس الشاباك يوفال ديسكن، فهم طوال الوقت يصرحون عن امتلاك  فصائل المقاومة في غزة أو حزب الله عن صواريخ يصل مداها إلى مسافات طويلة.

 

ويضيف المحلل أن إسرائيل ستواصل اختلاق الأكاذيب، وهذه الاكاذيب تدل على شيء واحد فقط لا غير، وهو فشل الاستخبارات الإسرائيلية في الحصول على معلومات حول الأسلحة التي يمتلكها حزب الله وفصائل المقاومة في غزة، فإسرائيل تريد من تلك الأكاذيب فقط توجيه الاتهامات لتلك الفصائل وحزب الله ولسوريا ربما لعدوان او حرب تخطط لها إسرائيل مسبقا أو لإثارة حالة من الغموض والشكوك في الشارع الفلسطيني واللبناني حول إمكانية حدوث حرب أو لا حرب في المنطقة.