خبر أمن الجامعات يكشف : 250 ألف دولار لنشر الفساد الأخلاقي بين طالبات غزة

الساعة 07:10 ص|24 ابريل 2010

أمن الجامعات يكشف : 250 ألف دولار لنشر الفساد الأخلاقي بين طالبات غزة

فلسطين اليوم- غزة

أكد المقدم عماد ديب مدير الإدارة العامة لأمن الجامعات بالشرطة الفلسطينية أن إدارته أنشئت قبل عام ونصف من الآن وبإيعاز من قبل الشهيد اللواء توفيق جبر، وذلك للحاجة الماسة والملحة لهذه الادارة التي تعمل على إيقاف ومنع انتشار الفساد الأخلاقي بين طلبة وطالبات الجامعات، ولذلك "يغلب عليها طابع السرية والكتمان حفاظاً على أمن وسلامة المجتمع .

 

وأشار المقدم ديب في تصريحات وزعها المكتب الإعلامي للشرطة في غزة إلى أن إدارة أمن الجامعات من الإدارات الضرورية والهامة "فهي تعمل على استمرار سير الحركة التعليمية ومنع انتشار الفساد الأخلاقي داخل الكليات والمعاهد والجامعات التي يبلغ عددها 32 كلية وجامعة في قطاع غزة"، منوهاً إلى أن إدارته تعمل على تطوير أبنائها والعاملين فيها والذين يتم اختيارهم من خلال لجان ومقابلات لكي يصلح للعمل لدينا".

 

وأوضح المقدم عماد ديب أن الهدف من إنشاء إدارة أمن الجامعات هو المحافظة على المؤسسة التعليمية من خلال حماية الطالب والطالبة من السقوط الأمني والأخلاقي، وكشف مكائد الاحتلال وأعوانه التي تسعى للوصول للطلاب وإسقاطهم أو إفشالهم في حياتهم، "كذلك المحافظة على الطلبة والمعلمين من أعمال العنف التي كانت تعاني منها الجامعات سابقاً والتي كان آخر ضحاياها الأستاذ المدهون رحمه الله والذي تعرض للاغتيال داخل الحرم الجامعي للأزهر"، قائلاً: "نحاول وقدر المستطاع القضاء على الإرث الفاسد الذي تركته السلطة البائدة في جامعاتنا بغزة".

 

وشدد المقدم ديب على أن إدارته تمكنت من إنجاز العديد من المهمات الأمنية في جامعات وكليات القطاع "فقد نحتنا بالصخر وتحدينا الصعاب من أجل الحفاظ على استمرار الحالة التعليمة دون مشاكل أو خلافات"، كما أننا ضبطنا مجموعة من الأوراق التي تثبت تورط سلطة فتح في نشر الفساد والرذيلة بين طلبة الجامعات بغزة خاصة الجامعة الإسلامية "برصدها ما يقارب 250 ألف دولار لإفساد الطلبة أخلاقياً .

 

وأضاف: "ضبطنا العديد من الحالات اللاأخلاقية بين الطلبة حيث أنها تقوم بتبادل الأفلام والمقاطع الإباحية عن طريق البلوتوث وغيرها من القضايا لسنا بصدد الإفصاح عنها لتفويت الفرص على المتربصين بالشعب الفلسطيني والخارجين عن الصف الوطني".

 

وفيما يتعلق بظاهرة العنف الطلابي التي تنتشر في المدارس والجامعات، أوضح المقدم ديب أنها تعود لعوامل متعددة منها: "سياسة الاحتلال الصهيوني التي تهدف لتدمير البنية التحتية للتعليم الفلسطيني والتي من بينها تجهيل الطلبة وإفسادهم أخلاقياً واجتماعياً من خلال نشر عملائه في صفوف الطلبة"، مضيفاً: "ساعدت النعرات الحزبية في تأجيج العنف بين الطلاب وخلق المشاكل بينهم والتي تؤدي لنشر الفوضى داخل الحرم الجامعي وخارجه وذلك بدعم من الاحتلال وعملائه من السلطة الهاربة للضفة".

 

وفي رد له على سؤالنا حول آلية مواجهة تلك العوامل، قال المقدم ديب: "تمكنا من احتواء تلك المشاكل والخلافات من خلال عقد العديد من الندوات التثقيفية وتوزيع النشرات التعليمية وتعليق لوائح وقوانين تلزم جميع الطلبة بالالتزام بالضوابط والبعد عن الخلافات والذي أثر ايجابيا على سلوك الطلاب، كذلك نقوم بتوعية الطلبة للبعد عن الانحراف والانجرار خلف الشهوات التي توقعهم في الفساد الأخلاقي"، لافتاً الانتباه إلى أن إدارته تعمل على تقييم أخلاقيات السائقين القريبين من الجامعة ومتابعة المحال المجاورة لها من خلال التحري والمتابعة والمقابلة.

 

بدوره، وفي مداخلة قصيرة قال نائب مدير عام أمن الجامعات الرائد أبو حسن السمري: "إننا بصدد إنشاء قسم للمعالجة الاجتماعية تختص بمعالجة أفكار الطلبة الذين تميل أنفسهم إلى ممارسة الرذيلة وأيضا من الذين لهم سوابق قبل التعامل معهم شرطيا لمحاولة النهوض بالمجتمع والإصلاح قدر المستطاع وتكون من خلال المتابعة والتواصل مع الذين يقع الاختيار عليهم للمعالجة من خلال مختصين نفسيين وعلماء دين وتوعيتهم بخطورة هذه الانحرافات وأين النهاية لهذه الطريق.

 

وفي ختام لقاءنا خاطب المقدم عماد الطلبة قائلاً: "عليكم الالتزام بالدراسة والبعد عن مغريات الدنيا وإغواءات الشيطان حتى تتمكنوا من إكمال دراستكم ورسالتكم في الحياة، داعيا إياهم للتوجه إلى مكاتب شرطة أمن الجامعات في حال واجهتهم مشكلة معينة "فنحن نضمن لك السرية وعدم الإفصاح عن مشكلتك أمام احد", وبحمد الله تعالى تم استيعاب جميع الطلبة وحل مشاكلهم ونستطيع القول إن ظاهرة العنف الطلابي ذهبت بلا عودة وتم انهاؤها من جامعات القطاع.