خبر رفح: استمرار تراجع عمل الأنفاق نتيجة تشديد الإجراءات المصرية

الساعة 05:34 ص|24 ابريل 2010

فلسطين اليوم-غزة

أكدت مصادر متعددة استمرار تراجع عمليات التهريب من خلال الأنفاق في عدة مناطق جنوب محافظة رفح، خلال الفترة الماضية، بسبب تواصل الإجراءات المصرية في الجانب الآخر من الحدود والتي أسفرت عن تفجير وإغلاق العديد من الأنفاق-وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة الأيام المحلية اليوم.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن قوات مصرية مدعومة بمعدات حديثة أجرت عمليات مسح وتمشيط واسعة في مناطق متفرقة من الجانب المصري من الحدود، وتمكنت من العثور على عدد من الأنفاق التي تربط قطاع غزة بالأراضي المصرية وقامت بتدميرها.

وأشارت ذات المصادر إلى أن الإجراءات، التي تواصلت بشكل مكثف للأسبوع الثاني على التوالي، تركزت قبالة حيي البرازيل والسلام، وأجبرت عدداً من مالكي الأنفاق على وقف العمل في أنفاقهم بصورة مؤقتة.

وبالتزامن مع هذه الإجراءات واصلت قوات الأمن المصرية نشر العشرات من عناصرها على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية والفلسطينية، سيما قرب بوابة صلاح الدين الحدودية وحي البراهمة.

وبحسب شهود عيان، فإن جنوداً ومركبات عسكرية بعضها مصفح شوهدت تنتشر على طول الحدود، في حين واصل جنود مصريون اعتلاء أسطح بنايات مرتفعة تقع في الجانب المصري من الحدود.

ووفقاً لما أكده بعض المواطنين ممن يمتلكون بنايات مرتفعة مشرفة على الحدود، فإن انتشاراً أمنياً مماثلاً شوهد في البساتين وعلى أسطح البنايات والمنازل الواقعة بالقرب من الجانب المصري من الحدود.

وأوضحت المصادر نفسها أن الإجراءات المذكورة ترافقت مع تواصل عمليات الحفر في أكثر من موقع على الحدود، تمهيداً لوضع ألواح معدنية في باطن الأرض للحد من عمليات التهريب المتواصلة.

يذكر أن منطقة الشريط الحدودي الواقعة إلى الجنوب من محافظة رفح والبالغ طولها حوالي 13 كيلومتراً تعد مسرحاً لأنفاق التهريب التي تربط قطاع غزة بالأراضي المصرية.

وكانت السنوات القليلة الماضية شهدت مقتل نحو 150 مواطناً وإصابة المئات جراء سلسلة من حوادث الأنفاق.