خبر فشل ثلاث عمليات لأسير وتخوفات من تكرار حالات الاستشهاد للأسرى

الساعة 07:15 ص|23 ابريل 2010

فلسطين اليوم-رام الله

أكد أحد عمداء الأسرى في سجون الاحتلال الأسير توفيق أبو نعيم، أن متابعة الحالات المرضية المزمنة أحد أهم مطالب الأسرى في إضرابهم، إضافة إلى موضوع الزيارات والثانوية العامة والتفتيشات، مؤكداً أن هنالك تخوفات جدية من تكرار حالات الاستشهاد للأسرى في السجون .

 

وقال الأسير أبو نعيم لمركز الأسرى للدراسات إن إدارة السجون لا تسمح بإدخال طواقم طبية، ولا تعتني بالأسرى وتقوم بتدريب أطباء جدد على الأسرى، وانه لا يوجد أدنى اهتمام، بل سياسة استهتار كبيرة قد تودي بحياة المزيد من الأسرى في حال بقاء الحال على ما هو عليه الآن .

 

وأضاف أن إدارة السجون قامت بإجراء ثلاث عمليا متتالية للأسير فهدى الشلودي والذي يعانى من زيادة التعرق ولم تنجح أي واحدة منها، كما قامت بنفس التجربة للأسير رائد درابيه الذي يعانى من السرطان، والأسير أحمد النجار والذي يعالج بالكيميائي منذ شهرين.

 

وأضاف الأسير أبو نعيم أن هناك موافقة نظرية لإدخال أطباء من الخارج ولكن إدارة السجون تعرقل القرار عملياً ولم تنفذه منذ عام ونصف، مشيرا الى أن الأسير حسن فياض والأسير محمد الديراوي حصلوا على موافقة منذ سنة ونصف لإدخال طبيب جلدي ولكن الإدارة تماطل حتى الآن، وأن هناك ثلاث أسرى لديهم موافقة لإدخال طبيب أسنان وهم: ياسر داوود والأسير طارق الرجبى، والأسير توفيق أبو نعيم، وذلك منذ عام وأيضا دون جدوى .

 

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات، أن عشرات المناشدات تصل للمركز من قبل الأسرى وأهاليهم والتي تعبر عن حالة القلق الشديد اتجاه أبناءهم المرضى في ظل استهتار إدارة السجون بحقهم.

 

وأكد أن سياسة الإهمال الطبي في السجون يمثل انتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية التي تضمن للأسير علاجه والحفاظ على حياته، وأن سياسة الإهمال الطبي قد أودت بحياة عشرات الأسرى في السجون ويجب أن يوضع لها حد.

 

واعتبر حمدونة أن الموت لازال يتهدد عشرات من الأسرى ذوي الأمراض المزمنة التي تستوجب علاجاً سريعاً وإدخال أطباء متخصصين من خارج السجون .

 

ودعا للضغط على دولة الاحتلال للموافقة على إدخال أطباء مختصين لعلاج الحالات المرضية، مناشدا المؤسسات الدولية والقانونية ومؤسسات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام لفضح انتهاكات دولة الاحتلال بحق الأسرى  المرضى.