خبر هنية:الدكتور « بارود » أوصى الحكومة بالوحدة وخاصة مع الجهاد الإسلامي

الساعة 05:46 م|22 ابريل 2010

هنية:الدكتور "بارود" أوصى الحكومة بالوحدة وخاصة مع الجهاد الإسلامي

فلسطين اليوم- غزة

أكد رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية أن الشعب الفلسطيني لن يمرر سياسة الإبعاد والتهجير وسوف يتصدى لها بكل ما أوتي من قوة ويفشلها كما افشل من قبل سياسة الإبعاد في مرج الزهور لان الفلسطينيين لن يهاجروا مرة أخرى ولن يتركوا أرضهم وديارهم.

ودعا هنية خلال حفل تأبين أقامته حركة حماس في مدينة غزة أمس للشيخ المفكر الراحل د. عبد الرحمن بارود، الخميس 22-4-2010، السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال لأنه يشجع الاحتلال على المضي في إجراءاته القمعية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة ويشكل ضربة قاصمة للوفاق الوطني الذي تسعى حماس إلى تحقيقه على الساحة الفلسطينية.

 

وأشار هنية إلى أن الشروط الدولية للجنة الرباعية هي من يعرقل التوصل إلى اتفاق فلسطيني داخلي مستغربا أن يتم تحميل حركة حماس المسئولية عن تأخير التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام السياسي التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

 

وأكد هنية أن حكومته مع الوحدة الوطنية وأنها تتحرك من اجل ذلك على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي وان التحدي الذي يواجه المساعي المصرية لتحقيق المصالحة يتمثل في الشروط الأمريكية والضغط الخارجي وسياسة السلطة في رام الله التي تصر على التعاون الأمني ورفض التعاطي مع متطلبات الوحدة، وليس عدم التوقيع على الورقة المصرية.

 

وأضاف: "إن اللقاءات الفلسطينية الأمريكية لا تعني إلا إعطاء الغطاء لهذه السياسات الإسرائيلية الإجرامية لكنني أقول إن الزمن يسير لصالح الشعب، ولصالح المشروع الإسلامي، وأولئك الذين ثبتوا، ونصر الله وعد، ووعد الله لا يتغير".

 

وقال هنية: "ربما نحن الجيل الثالث لم نعش معه الكثير ولكن قدر الله لنا أن نلتقيه خلال زيارة إلى المملكة العربية السعودية فرأينا فيه عظمة جيل التأسيس وعظمة جيل الهجرة أولئك الذين حملوا هم الدعوة وهم القضية وقد تبرع قبل أن يموت بكل ما في مكتبته للجامعة الإسلامية وبعوائد طبع ديوانه الأخير المالية للمرابطين على ارض غزة".

 

وأشار هنية إلى أن الدكتور بارود "قد بعث قبل وفاته برسالة إلى الحكومة والى حركة حماس مع احد الإخوة تحتوي على ثلاث وصايا أولها الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني وعلى العلاقة الطيبة مع الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة الجهاد الإسلامي لان الأمة الإسلامية لا يمكن لها أن تستوعب خلافا بين الحركات الإسلامية على الساحة الفلسطينية".

 

وأردف: "وثاني تلك الوصايا هو أن تحافظ الحركة الإسلامية على منهجها الوسطي وان لا تسمح للمتطرفين المغالين بأن ينشروا فكرهم داخل المجتمع الفلسطيني وانه – بارود – يؤيد كل ما قامت به الحكومة الفلسطينية من اجل تحجيم وإيقاف تسلل هذا الفكر المتطرف إلى شباب الصحوة الإسلامية في فلسطين".

 

وأضاف :"والوصية الثالثة للراحل هي المحافظة على ثوابت الشعب الفلسطيني وعدم التفريط بها أو الاعتراف بدولة الاحتلال لان ارض فلسطين هي ارض وقف للمسلمين لا يجوز بأي حال من الأحوال التفريط ولو بذرة تراب منها".

 

وقال هنية : "اطمئن يا شيخنا سنحافظ على وصاياك وستبقى توجيهاتك نبراسا يضيء للشعب الفلسطيني طريق النصر والتحرير حتى نتمكن من كنس المحتل الغاصب لأرضنا وديارنا ولن نلتفت للحصار لأننا نحاصر بسبب ثباتنا على مواقفنا الرافضة للتنازل والخنوع".