خبر وزير الأسرى يكشف عن أسباب استشهاد الأسير رائد أبو حماد

الساعة 10:29 ص|22 ابريل 2010

وزير الأسرى يكشف عن أسباب استشهاد الأسير رائد أبو حماد

فلسطين اليوم- رام الله

كشف عيسى قراقع وزير الأسرى بحكومة رام الله اليوم الخميس، أن استشهاد الأسير رائد أبو حماد ناتج عن إصابته برضة مباشرة أسفل ظهره.

 

وحمل قراقع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده لكشف نتائج التقرير الطبي القضائي لتشريح جثمان الشهيد رائد أبو حماد، إسرائيل المسؤولية عن هذه الجريمة، كما حمل مصلحة السجون المسؤولية المباشرة والكاملة عن استشهاد، مبيناً أن السلطة ستقوم بالطلب من محكمة الصلح في بئر السبع التحقيق باستشهاد حماد.

 

وأوضح، أنه سيتم إرسال التقرير إلى الجهات الدولية وكافة المؤسسات الحقوقية لمساعدتنا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمقاضاة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجريمة، لافتاً إلى قيام وزارته بإعداد ملف كامل في موضوع المعتقلين، وفي الجرائم التي وقعت في سجون الاحتلال، من أجل تقديمها لمحاكم دولية لمحاسبة سلطات الاحتلال عليها.

 

وعبر قراقع عن إصرار وزارته على تسلم التقرير الإسرائيلي لمعرفة سبب الوفاة، خاصة وأن إسرائيل لم تعترف أبدا في مسؤوليتها عن أية حالة استشهاد سابقة.

 

ومن النتائج التي جاءت في التقرير، أن الجثة كانت ذات بنية غذائية جيدة أثناء الحياة، وتبين عدم وجود علامات تربيط على الأطراف العلوية والسفلية، وهناك آثار لإجراء عملية إنعاش في منطقة الصدر على مستوى القلب، وهي محاولة لإنعاشه بعد وفاته.

 

وجاء في التقرير أن عموم أنحاء الجثة خالية من إصابات أو آثار عنف باستثناء "الرضة" الموجودة على مستوى أسفل العمود الفقري وهي إصابة قاتلة بسبب موقعها، كون الإصابة على العمود الفقري مباشرة، وهذه ناتجة على الأغلب من عملية "الرفص" أي الضرب بقوة بكعب القدم.

 

ويؤكد التقرير أن مثل هذه الإصابات، يمكن أن تحدث وفيات فجائية، نتيجة التعرض لضربة مباشرة على العمود الفقري، وتصيب النخاع الشوكي، وتعتبر مثل هذه الإصابات هي إصابات مباشرة ناتجة عن تعذيب مباشر.

وأكد التقرير أن الصفة التشريحية لجميع الأعضاء لم تظهر أية علامات مرضية ظاهرة بالعين المجردة أو أية إصابات.

 

وطالب قراقع، عائلات الشهداء الذين يسقطون على يد قوات الاحتلال سواء في الميدان أو في السجون تشريح جثثهم، للوقوف على سبب الوفاة، وللتأكد من عدم سرقة أعضائهم، ومقاضاة الحكومة الإسرائيلية على هذه الجرائم، مبينا أن هذه القضية تحتاج لثقافة معينة، لأن غالب عائلات الشهداء ترفض عملية تشريحهم.

 

واعتبر قراقع، أن عملية العزل الانفرادي، من أقصى العقوبات المفروضة على الأسرى، وهي تؤدي إلى وفاتهم بسبب الجو النفسي الذي يعيشه المعزول، واصفا العزل بعملية 'قتل بطئ'، لافتاً إلى وجود 19 أسيرا في العزل الانفرادي، وبعضهم مضى على عزله 8 سنوات.