خبر مصدر عربي: السلطة تفضل عدم التحرك دولياً ضد قرار الترحيل

الساعة 09:12 ص|22 ابريل 2010

مصدر عربي: السلطة تفضل عدم التحرك دولياً ضد قرار الترحيل

فلسطين اليوم – وكالات

قالت مصادر دبلوماسية عربية في نيويورك، إن المجموعة العربية لم تبدأ بعد في أي تحرك على الإطلاق لمتابعة ما تبناه مجلس الجامعة العربية الأسبوع الماضي من المطالبة بعقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، للنظر في الأوامر العسكرية الإسرائيلية الخاصة بترحيل فلسطينيين من سكان الضفة الغربية على خلفية تشكيك إسرائيل في قانونية بقائهم في الضفة الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.

 

و نقلت صحيفة «الشروق» المصرية عن مصادر سياسية متطابقة قولها رد بأن وزارات الخارجية المعنية بما فيها وزارة الخارجية الفلسطينية لم تصدر تعليمات لوفودها في نيويورك للتحرك نحو طلب عقد الجمعية العامة.

 

و بحسب الصحيفة، فإن بعض المصادر أرجعت هذا البطء في التحرك إلى أن السلطة الفلسطينية لم تبادر بطلب التحرك. «الفلسطينيون لم يطلبوا شيئا، لم يطلبوا اجتماعا للمجموعة العربية للتحرك. أليسوا هم أصحاب القضية في الأساس»، قال مصدر من نيويورك مشترطا عدم الكشف عن هويته.

 

و قالت الصحيفة نقلا عن مصدر آخر قوله "إن السلطة الفلسطينية «ترى عدم التحرك في اتجاه طلب عقد الجمعية العامة قبل التحقق مما سيقوم به الرئيس الأمريكي ومبعوثه للشرق الأوسط في سياق استئناف مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، لأنه بالرغم من التصريحات الرسمية المعربة عن التشاؤم فمازالت السلطة الفلسطينية آملة في تحرك أمريكي مثمر.

 

و قال مصدر ثالث للصحيفة إنه «ربما استشعرت السلطة الفلسطينية أن أي قرار جاد لن يحظى بأغلبية كافية في الجمعية العامة وبالتالي فلا داعي لاتخاذ خطوات لا تضمن دعما قويا من المجتمع الدولي».

 

«ربما يكون هناك اجتماع للمجموعة العربية قبل آخر الشهر»، قال مصدر دبلوماسي من نيويورك مشترطا عدم ذكر اسمه، متحدثا عن أول بادرة لتنفيذ قرار اتخذه مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالتحرك في أطر سياسية وقانونية لمجابهة القرار الإسرائيلي الذي وصفه بأنه مخالف لالتزامات إسرائيل، دولة الاحتلال، حسب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

 

وقدرت جمعيات حقوقية إسرائيلية أن القرار سينال من حقوق عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ربما 70 ألفا. بينما قدرت مصادر عربية أنه بالنظر إلى أن ترحيل بعض الفلسطينيين قد يؤدى إلى ترحيل أعضاء الأسر المنوطين بالإعالة، قد يصل عدد المرحلين خلال ٥ سنوات إلى 300 ألف.

 

«إسرائيل تتحرك بصورة متصاعدة لبناء أرضية تأييد متزايدة لها داخل الأمم المتحدة وتحركها ليس مقصورا على مجلس الأمن بل يشمل الجمعية العامة»، قال مصدر عربي في نيويورك مشترطا عدم ذكر اسمه.

"إسرائيل" ــ حسبما أضاف المصدر ــ تحقق أيضا «تقدما لا يستهان به» في الترويج لعضوية مرشحة لها من قبل نفس المجموعة للحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن في عام 2018.

 

«هناك مراقبة عربية ورصد عربي دقيق لما تقوم به إسرائيل في سبيل بناء قاعدة دعم لها في هذا الترشيح»، قال مصدر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل حصلت على هذا الترشيح عقب شهور قليلة من انتهاء عملية الرصاص المصبوب التي أثارت ضجة دولية لما شملته من مخالفات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وصفت في تقارير عديدة مستقلة وأممية بأنها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.