خبر البرلمان الدولي يتعهد بمقاضاة الاحتلال بشأن الأسرى

الساعة 06:25 ص|22 ابريل 2010

البرلمان الدولي يتعهد بمقاضاة الاحتلال بشأن الأسرى

فلسطين اليوم – غزة

تعهد الاتحاد البرلماني الدولي برفع قضايا ضد إسرائيل لانتهاكها القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بأوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية.

و كشفت وزارة الأسرى في حكومة غزة أمس الأربعاء في بيان صحافي صادر عن «اللجنة العليا لنصرة الأسرى»، إنها تلقت «رسالة من رئيس لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد البرلماني الدولي انجبورج استشوارز بهذا الخصوص أعرب فيها عن تضامنه الكامل مع الأسرى الفلسطينيين».

وذكر البيان أن «موقف استشوارز جاء ردا على رسالة كانت اللجنة أرسلتها للبرلمان الدولي أوضحت فيها حجم الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى في السجون، والتي تخالف في مجملها المواثيق الدولية، وتعرض حياة الأسرى للخطر الشديد». وأوضح البيان أن «اتحاد البرلمان الدولي سيطالب الكنيست الإسرائيلي بضرورة وقف الانتهاكات ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية واحترام قوانين حقوق الإنسان المتعلقة بالأسرى».

وحسب البيان طالب اتحاد البرلمان الدولي اللجنة العليا أن ترسل له تفاصيل حول الانتهاكات وشهادات أسرى تعرضوا لتلك الانتهاكات «حتى يتم استخدامها لرفع القضايا». ودعا البيان البرلمانات العربية أن «تحذو حذو البرلمان الدولي في تبني قضية الأسرى، ورفعها إلى المؤسسات الأممية لإدانة الاحتلال والتخفيف عن الأسرى الفلسطينيين مما يتعرضون له من ممارسات قمعية لا إنسانية».

من جانبه، ثمن النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحرموقف اتحاد البرلمان الدولي «الرافض لسياسة الاعتقال والملاحقة التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق النواب الأسرى».وأكد بحرفي بيان صحافي، أن«عدالة قضية النواب المعتقلين يجب أن تحظى بأوسع اهتمام دولي في ظل العربدة الإسرائيلية التي لا تقيم وزنا للقيم ومبادئ القانون الدولي والإنساني».

ودعا بحر اتحاد البرلمان الدولي لتنظيم زيارة عاجلة لقطاع غزة من أجل الاطلاع على واقع المعاناة التي يرزح فيها القطاع بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة (نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 ) وما خلفته من مآس ونكبات للشعب الفلسطيني.

إلى ذلك أفرجت سلطات جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس عن وصفي قبها، القيادي البارز بحركة «حماس» والذي شغل منصب وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية العاشرة التي شكلتها الحركة الإسلامية بعد فوزها في الانتخابات عام 2006.

وقالت زوجة قبها لوسائل إعلام محلية إن السلطات الإسرائيلية أفرجت بالفعل عن زوجها ليصل إلى بيته في مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وكانت القوات الإسرائيلية اعتقلت قبها بتاريخ 23/5/ 2007 ضمن مجموعة من الوزراء والنواب التابعين لحركة «حماس». ويحمل قبها شهادة الماجستير في الهندسة من الولايات المتحدة الأميركية، وتعرض مرات عدة للاعتقال وتم تحويله للاعتقال الإداري.

الى ذلك أكد الأسير خويلد رمضان لمحامي التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أن«أسرى حركتي فتح وحماس في سجن جلبوع يعيشون داخل الغرف والأقسام بشكل مشترك ولا يوجد بينهم أي فصل». وأشار الأسير رمضان المعتقل منذ العام 1998 ويقضي حكما بالسجن المؤبد مرتين، أن أسرى الحركتين أصروا على الاندماج والعيش المشترك داخل الغرف ورفضوا عرضا قدمته الإدارة في السابق يسهل عملية الفصل بين أسرى الحركتين.

تظاهر مئات الفلسطينيين في شمال قطاع غزة بمشاركة ممثلين لكافة الفصائل الفلسطينية بينها و نظمت حركتا «فتح» و«حماس» أمس مظاهرة للاحتجاج على القرار العسكري الإسرائيلي رقم 1650 و القاضي بإبعاد الفلسطينيين من الضفة الغربية بتهمة التسلل.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية مرددين شعارات تطالب بإنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي لمواجهة المخططات الإسرائيلية وأخرى تؤكد على الحقوق الفلسطينية ورفض قرارات الإبعاد والتهجير الإسرائيلية الجديدة.