خبر عباس زكي: إسرائيل نفضت يدها من أية اتفاقيات بعد تطبيق قرار الابعاد

الساعة 02:24 م|21 ابريل 2010

فلسطين اليوم-نابلس

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إن قرار الإبعاد الاسرائيلي رقم 1650 يحمل مدلولات كبيرة، ومنها أن اسرائيل نفضت يدها من أية اتفاقيات مع الفلسطينيين، لأن 'قانون التسلل' عام 1969 جاء ما ينقضه في اتفاقية أوسلو، وذلك يحمل معاني وأبعاد تنسجم والطبيعة العدوانية للاسرائيليين.

وأضاف زكي خلال مؤتمر صحفي ضمن برنامج حوار مع مسؤول الذي ينظمه مكتب وزارة الاعلام بنابلس اليوم، أن القرار اتخذ في شهر تشرين أول 2009 على أن يتم البدء بتطبيقه بعد ستة أشهر، وبالفعل تم اعتقال عشرة من المتضامنين في الخامس عشر من الشهر الجاري من أجل تنفيذ القرار، واصفاً ذلك بالاستخفاف بالمجتمع الدولي، وأن هناك مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حقوق المواطنين تحت الاحتلال.

وقال: إن القرار جاء في ذروة التصعيد الاسرائيلي المتواصل ضد الأرض الفلسطينية، وما يجري من تهويد للقدس وإقامة كنيس يغطي قبة الصخرة التي هي أحد المعالم للتعريف بالقدس، إضافة إلى جدار الفصل العنصري الذي يعتبر جدار كراهية وهو تمرد اسرائيلي على القانون الدولي.

وأشار زكي إلى أنه لا يجوز لأي تسوية أن تؤجل موضوع الانسان، لأنه يجب أن يكون على رأس جدول الأعمال، وعلى رأسها قضية الأسرى.

وأضاف أن اسرائيل تستخف بالعالم والولايات المتحدة، وللمرة الأولى يحدث فتور ما بين الولايات المتحدة و اسرائيل.ولفت إلى أن الظاهرة في بلعين والمتضامنين فيها استطاعوا كسب رأي عام دولي.

وقال إنه مهما كان هناك هبوط عربي وانصراف فلسطيني عن القضية، إلا أن هناك شعبا حيويا قادرا على ممارسة النضال.. ومهما كانت قدرات اسرائيل وغطرستها فانها ستقف مشدوهة أمام الانسان الفلسطيني الذي فقد الأمل بالتسوية.

وأشار إلى أن فتح بصدد دراسة كيف يكون هناك عودة للقضية للأمم المتحدة، واضافة مساندة عربية، واعادة علاقاتها مجدداً، حيث قررت أن تعود بهوية ذاتية واستقلالية.

وأضاف زكي الذي يشغل مفوض العلاقات العربية بالحركة، أن فتح أبرمت اتفاقية تعاون مع المؤتمر الشعبي العام باليمن، وبروتوكول مع الأشقاء في الجزائر، إضافة إلى عدد من المشاريع التي ستوقع بصدد عودة الروح للعلاقة الفتحاوية.وأكد أن اسرائيل دمرت كل شيء، وأعادت الحركة إلى المربع الأول للمواجهة في التحديات القادمة، مشيراً إلى أن فتح امتلكت ثقافة المقاومة منذ البداية وتعلم كيف تستخدمها.

وحول الانقسام الداخلي قال زكي، إنه أقوى سلاح مساند لإسرائيل.

وعن انتخابات الهيئات المحلية قال إن فتح مستعدة لخوضها ولديها رغبة لاختيار الخيرة لأنها انتخابات خدماتية مهنية.