خبر مصر تسعى لان تضغط الأمم المتحدة على إسرائيل بسبب أسلحتها النووية

الساعة 10:02 ص|20 ابريل 2010

مصر تسعى لان تضغط الأمم المتحدة على إسرائيل بسبب أسلحتها النووية

فلسطين اليوم – وكالات

قال مبعوثون إن إسرائيل قد تتعرض لضغط جديد الشهر القادم خلال اجتماع للأمم المتحدة بشأن الأسلحة النووية في الوقت الذي تفكر فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في مساندة دعوة مصر لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.

وتجتمع الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970 وعددها 189 دولة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في مؤتمر يستمر من الثالث من مايو أيار حتى 28 منه.

ويناقش المؤتمر المعاهدة المتعثرة التي قال محللون إن مصداقيتها تضررت من إحجام القوى النووية الكبرى عن التخلص من ترساناتها ومن البرنامج النووي لكل من إيران وكوريا الشمالية ومن عدم توقيع دول تملك أسلحة نووية مثل الهند وباكستان وإسرائيل التي يعتقد أنها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.

ولا تشارك إسرائيل في مؤتمر الأمم المتحدة كما أنها لم تنف أو تؤكد امتلاكها أسلحة نووية.

وتعقد مؤتمرات مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي كل خمس سنوات. وفي مؤتمر عام 1995 أيدت الدول الأعضاء الموقعة على المعاهدة بالإجماع قرارا يدعم فكرة جعل "الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى."

وفي ورقة عمل قدمتها مصر للدول الأعضاء قبل مؤتمر الشهر القادم طالبت القاهرة المؤتمر بأن يعبر رسميا عن أسفه "لعدم تحقيق أي تقدم لتطبيق قرار" 1995 وأن يدعو لعقد مؤتمر بحلول عام 2011 لوضع معاهدة دولية.

وجاء في ورقة العمل المصرية أن الهدف من هذا المؤتمر هو "إطلاق مفاوضات تشارك فيها كل دول الشرق الأوسط بشأن معاهدة دولية يمكن التأكد من الالتزام بها بشكل فعال لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية."

والمبادرات المصرية المقدمة في الاجتماعات الخاصة بمعاهدة حظر الانتشار النووي ليست جديدة.

لكن دبلوماسيين غربيين على دراية بالقضية قالوا إن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا قد تكون مستعدة لتأييد عقد مثل هذا المؤتمر دون أن تعطيه صلاحية تفاوضية.

وقال الدبلوماسيون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لرويتر إن القوى الغربية الثلاث قد تشجع إسرائيل أيضاً على المشاركة وان كانت تتفق على انه لا يمكن منح المؤتمر تفويضا ببحث مثل هذه المعاهدة الآن في الوقت الذي لا تعترف فيه دول كثيرة في المنطقة بإسرائيل.

وذكروا أن مساندة الدول الدائمة الخمس في مجلس الأمن وهي أيضا الدول النووية الرسمية بموجب المعاهدة سيضمن حصول الخطة المصرية على تأييد واسع الشهر القادم.

وقال مبعوث غربي إن إصرار مصر على عقد مؤتمر له صلاحيات تفاوضية هو "نقطة الخلاف" الرئيسية بينما عبر آخر عن أمله في أن تقبل مصر بحل وسط خلال المفاوضات المكثفة التي تجري في الأسابيع القادمة.

لكن مندوب مصر في الأمم المتحدة ماجد عبد العزيز قال لرويتر إن حجر العثرة هو عزوف إسرائيل عن المشاركة في المؤتمر.

وقال "نريد من الإسرائيليين أن يجلسوا إلى المائدة وان يتفاوضوا.

"نحن مرنون بشأن مكان المؤتمر وشكله العام" مضيفا أن إحدى الأفكار المحتملة جعل بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة مشرفا عليه.

ويرى دبلوماسيون غربيون أن استعداد الولايات المتحدة لبحث فكرة تأييد مثل هذا المؤتمر تبرز التغيير الكبير الذي طرأ على توجه واشنطن إزاء إسرائيل تحت رئاسة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما مقارنة بالرئيس الجمهوري السابق جورج بوش.

وقال دبلوماسي غربي إن إحجام الإسرائيليين عن المشاركة "مفهوم" حتى لو كانت النتيجة التي سيتمخض عنها المؤتمر مجرد رمزية. لكنه أضاف انه سيكون من الصعب الرفض إذا بدأت واشنطن تمارس الضغوط على إسرائيل.

وقال دبلوماسي آخر إن الإسرائيليين "لهم مصلحة هنا. إذا حصل العرب على شيء يريدونه من إسرائيل سيكونون أكثر تعاونا بشأن البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الإضافية. إسرائيل ستستفيد من هذا."