خبر قرار إبعاد الفلسطينيين.. محاولة لعبور المفاوضات

الساعة 03:25 م|19 ابريل 2010

قرار إبعاد الفلسطينيين.. محاولة لعبور المفاوضات

فلسطين اليوم – وكالات

أكد مصدر فلسطيني رفيع أن قرار إسرائيل إبعاد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية وتوقيت إعلانه كان يهدف أساساً للضغط على السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية– الإسرائيلية.

 

 وأوضح المصدر أن قرار الإبعاد ليس بالجديد وأنه تم اتخاذه مع بدء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية ومدينة القدس وقطاع غزة، فيما أجريت عليه تعديلات في العام 2007 أي بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

 

وبيّن المصدر أن الحكومة الإسرائيلية، ورغم نفيها قرار الإبعاد إلا أنها حاولت بشكل جدي، الخروج من مأزق الضغوطات الدولية فيما يتعلق بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومدينة القدس، من خلال محاولة استخدام القرار المذكور كورقة ضغط على الفلسطينيين، بحيث تتراجع تل أبيب عنه مقابل غض الفلسطينيين النظر عن قضية البناء الاستيطاني في القدس. وأوضح المصدر أن تل أبيب لم تتوقع حجم ردة الفعل الدولية على قرار الإبعاد، وهو ما جعلها تتراجع عنه بشكل فوري إلا أنها لم تقم بإلغائه.

 

لكن المصدر ذاته أعرب عن خشيته من إقدام إسرائيل على تنفيذ القرار بشكل بطيء، انتقاماً من الفلسطينيين بسبب موقفهم الرافض لكل أشكال البناء الاستيطاني. وتوقع المصدر أن تقوم السلطات الإسرائيلية بخطوات بطيئة، بحيث ستنتظر فترة زمنية معينة، إلى حين هدوء موجة الانتقادات ومن ثم تنفذ القرار بشكل فردي، أي من دون الإعلان عن ذلك، وإنما «تتصيد الفلسطينيين الذين تصفهم تل أبيب بالمتسللين عبر الحواجز المنتشرة في أرجاء الضفة وتقوم بإبعادهم إلى قطاع غزة أو غيرها».

 

ونفى المصدر أن تكون إسرائيل ألغت القرار، رافضاً زعمها بأن الموضوع ليس للتطبيق الآن، ومؤكداً أن الاحتلال يتربص بالفلسطينيين في كل لحظة، ويسعى لانتهاز أي فرصة تلحق الضرر بالشعب الفلسطيني. وأكد أن القرار يعني أن تل أبيب استغنت بالكامل عن كل الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بما فيها اتفاق أوسلو.