خبر باراك يبدي قلقه من الخلاف مع واشنطن

الساعة 01:17 م|19 ابريل 2010

باراك يبدي قلقه من الخلاف مع واشنطن

فلسطين اليوم: وكالات

أبدى وزير الجيش الإسرائيلي قلقه اليوم الاثنين من الخلاف مع الولايات المتحدة بسبب السياسة الاستيطانية الإسرائيلية وقال:" إن إسرائيل لابد أن تبذل المزيد من الجهود لمحاولة تحقيق السلام مع الفلسطينيين".

 

وقال أيهود باراك رئيس حزب العمل المنتمي إلى يسار الوسط في الحكومة الائتلافية التي يقودها رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو- خلال مقابلة مع راديو إسرائيل " الجفاء الناشئ مع الولايات المتحدة ليس في صالح إسرائيل."

 

وفي المقابلة التي أجريت يوم الاحتفال السنوي بذكرى الجنود القتلى دعا باراك إلى "مبادرة دبلوماسية إسرائيلية واسعة" للسلام بما في ذلك محادثات مع الفلسطينيين حول قضايا حيوية.

 

ومضى يقول "تربطنا علاقات قوية بالولايات المتحدة.. روابط.. صداقة طويلة المدى ومشاركة استراتيجية. نتلقى منهم ثلاثة مليارات دولار سنويا.. نحصل منهم على أفضل الطائرات في العالم."

 

وأضاف "لكل هذه الأسباب علينا أن نتصرف لتغيير الأمور." وأبدى شكه في أن نتنياهو سيتمكن قريبا من استعادة العلاقات الودية مع البيت الأبيض كما كان الحال مع رؤساء وزراء إسرائيل السابقين أثناء فترة حكم الرئيس الامريكي السابق جورج بوش.

 

ومن ناحية أخرى أثناء الاحتفال بذكرى الجنود القتلى تحدث نتنياهو بعبارات عامة عن نهج إسرائيل في صنع السلام.

 

وقال نتنياهو "إحدى يدينا ممدودة بالسلام لكل جيراننا الراغبين في السلام. اليد الأخرى تمسك بسيف داود للدفاع عن أبنائنا في مواجهة من يريدون موتنا" في إشارة إلى النبي داود.

 

وفي ظل الخلاف بين نتنياهو والرئيس الامريكي باراك أوباما حول السياسة الاستيطانية في الاراضي المحتلة التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها تحدث باراك عن احتمال اعادة تشكيل حكومة اسرائيل حتى يتسنى لها اتخاذ خطوات جريئة نحو مبدأ الارض مقابل السلام.

 

ولم يذكر تفاصيل لكن معلقين سياسيين تحدثوا عن احتمال اشراك حزب كديما الذي تتزعمه وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني في الحكومة للابقاء على الحكومة الائتلافية في حالة انسحاب الفصائل الموالية للمستوطنين من الحكومة.

 

ومضى باراك يقول عن الخلافات الطويلة مع واشنطن حول هذه المسألة "مع وجود استعداد كبير للتوصل إلى اتفاق (سلام) تغلبت الحكومة الاسرائيلية على الكثير من العقبات في التفاهم اليومي مع الامريكيين حول البناء في هذه المستوطنة أو تلك أو حي في القدس."

 

وجاءت تصريحات باراك تكرارا لدعوة وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اسرائيل الاسبوع الماضي الى اتخاذ "خطوات ملموسة نحو السلام" والا فانها بذلك تخاطر بزيادة سطوة الجماعات الاسلامية المتشددة.

 

وكان رد فعل ادارة أوباما غاضبا الشهر الماضي عندما أعلنت اسرائيل خلال زيارة لجو بايدن نائب الرئيس الامريكي مشروعا لبناء 1600 منزل جديد لليهود في جزء من الضفة الغربية المحتلة ضمته للقدس.

 

وألغى الفلسطينيون بالتالي خططا للشروع في محادثات غير مباشرة بوساطة الولايات المتحدة مع اسرائيل ولم يستجب نتنياهو بعد لقائمة أمريكية بالخطوات التي تريد واشنطن أن يتخذها لاقناعهم بالعودة الى مائدة المفاوضات.

 

وقالت مصادر سياسية في إسرائيل إن واشنطن اقترحت 11 خطوة "لبناء الثقة" يعتقد أنها تشمل تجميد بناء المستوطنات في القدس المحتلة.

 

وأضافت المصادر السياسية أن نتنياهو الذي تعهد بعدم وضع قيود على بناء المنازل للاسرائيليين في محيط القدس من غير المرجح أن يوافق على كل الخطوات التي تطلب واشنطن منه اتخاذها.

 

وتابعت المصادر أن تنفيذ هذه الخطوات كاملة قد يتسبب في تفكك ائتلافه كما أن استمرار الخلاف مع أوباما ربما يكون ثمنا يبدي الزعيم الاسرائيلي استعدادا لدفعه مقابل بقائه في السلطة.