خبر لجنة الأسرى:« محاولات الاحتلال إفشال تجريه الوحدة في عوفر لن يكتب لها النجاح »

الساعة 07:30 ص|19 ابريل 2010

لجنة الأسرى:"محاولات الاحتلال إفشال تجريه الوحدة في عوفر لن يكتب لها النجاح"

فلسطين اليوم- غزة

أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى 2010 اليوم الاثنين، أن محاولات إدارات سجون الاحتلال إفشال تجريه الوحدة في سجن عوفر لن يكتب لها النجاح في التفريق بين الأسرى مهما نفذت من قمع وإرهاب بحقهم ، لأن الأسرى تعاهدوا على الوحدة، ولن يتراجعوا عن هذا القرار.

 

وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي باللجنة، أن أسرى سجن عوفر قاموا قبل شهر بالتوقيع على وثيقة الوحدة بين كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس ، ثم قاموا بترجمة هذه الوثيقة بفعل على أرض الواقع حين أطلقوا اسم الوحدة الوطنية على قسم 6 في السجن ، واندمج أسرى حماس في هذا القسم مع أسرى فتح، بعد أن فرقهم الاحتلال بشكل متعمد لإثارة الحقد والكراهية بينهم، الأمر الذي أغاظ المحتل ، فأراد الانتقام من الأسرى ، وإفشال هذه التجربة الوحدوية ، خوفاً من تعميمها على كافة السجون.

 

وبين الأشقر، أن فجر اليوم قامت قوات الاحتلال باقتحام غرفة 8 المخصصة لأسرى حماس وغرفة 9 المخصصة لأسرى فتح، في قسم الوحدة الوطنية بعشرات الجنود من وحدات ناحشون ومتسادا المخصصة لقمع الأسرى، وعاثت في غرف الأسرى فساداً وحطمت محتوياتها بالكامل، ودمرت أغراض الأسرى الخاصة بما فيها ملابس الأسرى، بشكل استفزازي.

 

وذكر، أن هذا الأمر استدعى الأسرى إلى الاستنفار والاحتجاج على هذا القمع المتعمد ، فقامت الوحدات الخاصة بالإعتداء على الأسرى بالضرب ورش الغاز مما أدى إلى إصابة الأسيرين " ماهر خمايشه"، و"هشام غنيمات " نتيجة استنشاق الغازات السامة، وتم نقلهما إلى المستشفى للعلاج، والأسيرين أحدهما من أسرى حماس والأخر من أسرى فتح، ليثبتوا بذلك أن الاحتلال لا يفرق بين الأسرى، وأن الجميع مستهدف لدى الاحتلال، وهذا يدفع إلى الوحدة ونبذ الخلافات ورص الصفوف.

 

وأشار الأشقر إلى أن التوتر لا يزال يخيم على أوضاع الأسرى في عوفر ويتخوف الأسرى من إعادة اقتحام القسم مرة أخرى ، حيث أن سجن عوفر الذي يضم بين جدرانه ما يقارب من 900  أسير وقسم الوحدة الوطنية فيه مستهدف بشكل خاص، حيث شهد خلال الشهور الأخيرة عدة عمليات اقتحام وقمع وتفتيش عارى وتنقلات بين الأسرى، ويوجد فى سجن عوفر عدد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المختطفين ، بينهم النائب "عزام سلهب"، والنائب "نزار رمضان"، والنائب "أيمن دراغمه "، والنائب "عبد الجابر فقهاء .

 

ودعت اللجنة العليا للأسرى إلى تدخل دولي لحماية الأسرى من ممارسات وانتهاكات الاحتلال المستمرة، والتي تعرض حياة الأسرى للخطر الشديد ، وخاصة استمرار سياسة الإهمال الطبي التي أدت إلى استشهاد الأسير "رائد أبو حماد" من القدس في عزل ايشل ببئر السبع .