خبر عودة التراشق الإعلامي بين فتح وحماس بعد المؤتمرات المشتركة

الساعة 05:53 م|18 ابريل 2010

عودة التراشق الإعلامي بين فتح وحماس بعد المؤتمرات المشتركة

فلسطين اليوم- غزة

بعد يومين من الوفاق الوطني والمؤتمرات واللقاءات المشتركة التي جسدتها الحركتين خلال الاحتفال بيوم الاسير الفلسطيني عاد السجال والتراشق الإعلامي بين الحركتين .

ففي الوقت الذي اعتبر فيه الناطق باسم حركة 'فتح' أسامة القواسمي إجراءات حماس ضد المواطنين ومنعهم من القيام بواجبهم الوطني في مقاومة الجدار الأمني والمنطقة العازلة على طول الحدود في القطاع بأنه تطبيق عملي للتفاهمات بين أجهزة حماس وسلطات الاحتلال.

 

أكد فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الاعترافات الأخيرة لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، تكشف النقاب على أن من يقف وراء إفشال مشروع المصالحة هو ارتهان "فتح" للفيتو الأمريكي، وعدم قدرتها على التعاطي مع أي جهد يبذل لتحقيقها".

 

وأضاف برهوم، في تصريح صحفي مكتوب، الأحد(18-4) أن تهديد الأحمد بقطع التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال، دليل قطعي على تورط فتح المباشر في التعاون مع الكيان، لاستئصال المقاومة و"حماس" وحماية أمن الاحتلال.

 

ومضي يقول: "تصريحات الأحمد دليل أيضا على صوابية مواقفنا التي وضحت فيها أكثر من مرة، أن فتح بالتزاماتها بخارطة الطريق وتحديداً بالشق الأمني فيها وتورطها في التعاون مع العدو وهجومها على "حماس" ميدانياً وإعلامياً وسياسياً وأمنياً، وارتهانها للمال المسيس مقابل الثوابت والوحدة الوطنية، ابتعدت كثيراً عن مربع الشعب الفلسطيني، وتعمل على تعزيز الانقسام وأصبحت مرتهنة بالكامل للإملاءات الأمريكية والصهيونية.

 

فيما رد القواسمي، في بيان صادر عن مفوضية الثقافة والإعلام لحركة فتح، 'إن التقاء مصالح حماس وإسرائيل في الحفاظ على الأمن على طول حدود القطاع يجعل من حماس جهازاً لتنفيذ سياسة أمنية إسرائيلية اتفق الطرفان على تنفيذها سراً برعاية دولة توسطت بين الطرفين'. وأضاف: 'من الواضح أن هدف حماس الرئيس هو المحافظة على إمارتها الظلامية السوداء والاستمرار بحكم قطاع غزة مهما كان الثمن'.

 

وأكد أن :' حماس تمنع المواطنين من الاقتراب لمسافة 400 متر من الجدار وتعتقل المقاومين وترغمهم على التوقيع على تعهدات بعدم إطلاق النار على الاحتلال، وآخرهم كانوا أربعة من حركة الجهاد الإسلامي'، لافتاً الأنظار إلى رسائل متبادلة بين قيادات حركة حماس والحكومة الإسرائيلية ومشاركة شخصيات منها في ورشات عمل داخل الكيان الإسرائيلي تحت حجة تبادل الخبرات المهنية.

 

 وقال: 'إن نصب الحواجز التابعة لأجهزة حماس الأمنية على مسافة أمتار من معبر ايريز الإسرائيلي، وتلميحات قيادات حماس للجانب الأميركي بأنهم الجهة الأقدر على قمع ما يسمى 'الجهاد الإسلامي' ضد إسرائيل، والبرهنة على ذلك بقتل العشرات داخل مسجد بن تيمية كلها شواهد تؤكد الدور الذي تلعبه حماس مع سلطات الاحتلال في الخفاء'.

ورد الموقع الإلكتروني لحركة حماس على هذه التصريحات بتصريحات لمسؤول أمني رفيع في سلطة رام الله لصحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد (18-4) عن مفاوضات تدور مع  الكيان الصهيوني تخللها عرض صهيوني على السلطة تتسلم من خلاله مناطق "ب" في قرى ساخنة تتظاهر أسبوعيا ضد بناء جدار الفصل العنصري مثل بلعين ونعلين والنبي صالح في محيط مدينة رام الله.

 

وقال المسؤول الأمني في سلطة رام الله أن الصهاينة عرضوا تسليم المسئولية الأمنية في هذه المناطق من أجل أن تسيطر (مليشيا عباس) على التظاهرات الأسبوعية التي يقوم بها فلسطينيون بمشاركة متضامنين اجانب، والتي أصبحت تشكل حرجا للكيان الصهيوني أمام وسائل الإعلام العالمية التي تتابع الحدث اسبوعيا.

 

وأشار أيضا إلى وجود مفاوضات تشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية، حول تسليم مناطق مثل أبو ديس ومناطق أخرى تعتبر ساخنة.

 

وتؤكد هذه التصريحات وجود مفاوضات سرية قائمة ومستمرة بين الكيان الصهيوني وسلطة رام الله، وهو ما ينفيه رجالات السلطة.