خبر صحفيو غزة وحقوقيوها يطالبون بتحقيق دولي في جريمة اغتيال شناعة

الساعة 04:48 م|18 ابريل 2010

صحفيو غزة وحقوقيوها يطالبون بتحقيق دولي في جريمة اغتيال شناعة

فلسطين اليوم : غزة

شارك مئات الصحفيين في غزة مساء اليوم، في مهرجان حاشد نظم في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد مصور في وكالة رويترز العالمية الزميل فضل شناعة، مشددين على أن ملف قضيته لم يغلق، ومطالبين في ذات الوقت بمحاسبة وملاحقة قتلته.

وكان شناعة قد استشهد بتاريخ 16/4/2008 جراء استهدافه بقذيفة دبابة إسرائيلية خلال تغطيته العدوان الإسرائيلي في منطقة جحر الديك جنوب مدينة غزة.

وتخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي قصير حول الشهيد ومقاطع مصورة عن مركز الشهيد فضل شناعة للإعلام، كما أهدى الفنان محمد عساف أنشودة خاصةً بهذه المناسبة لروح الزميل فضل، بعنوان: "إبكي يا ورود الدار".

هذا وجددت عائلة الشهيد في كلمة ألقاها أحد أقاربه تمسكها برسالة ابنهم، قائلةً:"رسمت يا فضل بدمائك علماً واحداً، رسالتك وصلت وقد أدركت سر البقاء والخلود، والإنسان يبقى من بعده الوطن والمستقبل للأجيال، نم قرير العين، وهنيئاً لك الشهادة".

وفي كلمة زملاء فضل شناعة، قال الزميل تامر المسحال:" إن قتل جيش الاحتلال للزميل فضل شناعة جريمة لا تسقط لا بالتقادم ولا بتغير المواقف".

وأضاف "أن استشهاد فضل يؤكد أن الصحفيين الفلسطينيين مستهدفون رغم كل الإجراءات وكل القوانين، لكن رغم ذلك فهم لن يسكتوا ولن يتراجعوا عن مواقفهم الوطنية ومهنيتهم في كشف جرائم الاحتلال".

وطالب المؤسسات والجهات المختلفة بتفعيل قضية فضل وحماية الصحفيين الفلسطينيين وضمان ممارسة عملهم المهني بكل حرية دون أي اعتداء من قبل قوات الاحتلال التي تستهدف الحقيقة.

من جانبه، أوضح مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان خليل أبو شمالة أن لدماء الصحفيين الشهداء رسالةٌ يجب أن تبقى حاضرةً في أذهان الجميع، وأن هذا مصير من يسعى إلى الحقيقة ويحاول أن يكتشفها.

وأشار إلى أن دماء الشهيد فضل تستصرخ الجميع وتطالب بالوحدة، ووحدة الجسم الصحافي لكي يكون نموذجاً لكل المؤسسات النقابية.

وشدد على أن استشهاد فضل جاء نتيجة جريمة واضحة مع سبق الإصرار والترصد، مطالباً وكالة "رويترز" العالمية -التي كان يعمل لديها- أن تعلن آخر ما توصل إليه حول هذه الجريمة، كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استشهاده.

وفي نهاية الاحتفال، حمل صحفيون نقالة طبية وضع عليها بقايا كاميرا فضل ودرعه الواقي وما كان يحمله خلال لحظة استشهاده، وتحركوا في مسيرة شموع كبيرة باتجاه المعلم التذكاري الذي شيد عقب استشهاده حيث هتفوا بعبارات تخلد ذكراه.