خبر وزير إسرائيلي: سنجمد قرار وقف البناء في الضفة في غضون شهرين

الساعة 01:16 م|18 ابريل 2010

وزير إسرائيلي: إن لم تستأنف السلطة المفاوضات في غضون شهرين سنجمد قرار وقف البناء في الضفة

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

حذر وزير المالية الإسرائيلي يوفال ستاينيتز في مقابلة نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست الأحد من أن إسرائيل قد تعيد النظر في قرار تجميدها بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية إن لم تستأنف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

 

وقال الوزير الإسرائيلي "إذا لم يعد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات في غضون شهر أو شهرين، فقد نعمد إلى إلغاء أو إعادة النظر في تجميد" بناء مساكن جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف "عندما تتخذون قرارا يبقى بدون مفعول أو حتى مفعوله عكسي، لا بد من إعادة النظر فيه".

 

وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2009 - تحت ضغط الولايات المتحدة - تجميد بناء مساكن جديدة في الضفة الغربية عشرة أشهر بهدف تسهيل إعادة إطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين المعلقة منذ حرب غزة (27 كانون الأول/ديسمبر 2008 إلى 18 كانون الثاني/يناير 2009). وهذا التجميد لا يشمل القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وأعلنت ضمها في العام 1967.

 

ورأى ستاينيتز ان رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو قام بثلاث مبادرات هامة باتجاه الفلسطينيين، بقبوله فكرة قيام دولة فلسطينية وبموافقته على تجميد الاستيطان بصورة موقتة وأخيرا باكثار المبادرات لتشجيع "السلام الاقتصادي" (رفع الحواجز على الطرقات وتسهيل عمليات التفتيش عند نقاط العبور إلى الضفة الغربية وتشجيع الاستمثارات وغيرها).

 

من جهتها تطالب السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بتجميد تام للاستيطان الإسرائيلي بما في ذلك في القدس الشرقية قبل مشاركتها في مفاوضات سلام.

 

وقد تمكن المبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل بعد عام من الجهود الدبلوماسية من انتزاع موافقة الفلسطينيين على إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل تحت إشرافه.

 

لكن إطلاق هذه المفاوضات تعثر مع إعلان إسرائيل أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى القدس في التاسع من آذار/مارس، موافقتها على بناء 1600 مسكن جديد في احد الأحياء الاستيطانية في القدس المحتلة.

 

وسعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الخميس مجددا إلى إعطاء دفع لعملية السلام في الشرق الأوسط، عبر دعوة نتانياهو للتحلي بالصدق ومطالبة الدول العربية بالقيام بتحرك اكبر لإظهار أن جهودها ""حقيقية".

 

وقالت كلينتون إن "الطريق ليس سهلا. على كل طرف، بما في ذلك إسرائيل، أن يقوم بخيارات صعبة ولكن ضرورية. وهذا يتطلب قيادة شجاعة".