خبر نتنياهو: « هرتسل » أخد شعبا مشتتا وجمعه في فلسطين

الساعة 12:28 م|18 ابريل 2010

اعرب عن عدم ثقته بأوباما ووصفه بالغريب

نتنياهو: هرتسل أخد شعبا مشتتا وجمعه في فلسطين

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إلى الأزمة بين حكومته وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وقال إن على إسرائيل ألا تثق بمساعدة الغرباء.

 

واختار نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي الأحد ولمناسبة الذكرى السنوية الـ62 لإعلان دولة "إسرائيل" بعد ترحيل أصحابها الفلسطينيين منها عام 1948، التي تصادف الثلاثاء وفقا للتقويم العبري أن يقتبس من أقوال واضع فكرة "دولة اليهود" بنيامين زئيف هرتسل التي جاء فيها "عليكم ألا تثقوا بمساعدة الغرباء".

 

وقال نتنياهو إنه "في 11 حزيران - يونيو العام 1901 اختار هرتسل قول شيء أسرني:"عليكم ألا تثقوا بمساعدة الغرباء، وألا تثقوا بالكرماء وألا تتوقعوا أن الأحجار ستلين، لأن الغرباء يعطون الصدقات المهينة والجارة لا تلين وعلى الشعب الذي يريد أن تكون قامته منتصبة أن يضع ثقته بنفسه فقط".

 

وأضاف "لم أعرف هذا الاقتباس من قبل لكن المرء يتعلم كل يوم شيئا مثيرا وهاما".

 

ولفت موقع "يديعوت أحرونوت" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارييل شارون اقتبس مقولة هرتسل نفسها خلال مراسم أقيمت في العام 2004 في ذكرى مرور مائة عام على وفاة هرتسل.

 

ورغم أن نتنياهو لم يقل الاقتباس في معرض حديث عن العلاقات بين إسرائيل والولايات إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أنه لا يمكن تجاهل أن قول الاقتباس يأتي في فترة تتواصل فيها ضغوط أوباما على حكومة نتنياهو من أجل تحريك العملية السياسية.

 

ويذكر أن العلاقات الإسرائيلية الأميركية متوترة في الفترة الأخيرة على أثر رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب أوباما بشأن تجميد البناء الاستيطاني في القدس المحتلة وتنفيذ خطوات تسمح باستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.

 

ووفقا لتقارير صحافية إسرائيلية فإن هيئة "السباعية" الوزارية الإسرائيلية عقدت ثلاثة اجتماعات الأسبوع الماضي للبحث في المطالب الأميركية لكن من دون اتخاذ قرار بشأن الرد الإسرائيلي على المطالب الأمر الذي يؤخر قدوم المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل.

 

وقال نتنياهو إن "يوم الاستقلال الـ62 يحل في ظل انجازات الدولة بمرور 150 عاما على ميلاد هرتسل، الرجل الذي بدأ نشاطه في سن 36 عاما وأنهاه في سن 44 عاما، وفي السنوات الثماني هذه غيّر تاريخ شعب إسرائيل والتاريخ البشري، فقد أخذ شعبا مشتتا وجمّعه وتنبأ بالشر في أوروبا، وليس صحيحا أنه لم يكتب عن المحرقة، فقد كتب عنها عشرات المرات".