خبر أيمن خالد من اسطنبول:غزة حاضرةٌ على الدوام في حياة الشعب التركي

الساعة 07:39 ص|18 ابريل 2010

غزة حاضرةٌ على الدوام في حياة الشعب التركي  

فلسطين اليوم : اسطنبول

بدأت اليوم، المرحلة الثانية من حملة تقوم بها منظمة إنسانية تركية من أجل حشد الدعم الشعبي التركي لنصرة غزة، وتستمر هذه الحملة عدة أيام يقوم خلالها مجموعة من الإعلاميين الأتراك إضافة الى الزميل أيمن خالد مدير مكتب وكالة فلسطين اليوم في دمشق، بزيارة مختلف مدن الأناضول، بعد أن قاموا بالمشاركة في مهرجانات خطابية في بعض المدن.

ويساهم في الجولة الميدانية الكاتب التركي الشهير حقان البيرق والصحفي آدم اوزكوسة بينما يساهم عشرات الصحفيين في حملات في الصحافة وبعض محطات الإذاعة والتلفزيون التركي في تغطيه هذه المهرجانات، تحت عنوان: "فك الحصار عن قطاع غزة".

وسوف تشهد اليوم مدينة أنقرة حشداً كبيراً، يلقي خلاله كل من البيرق وخالد كلمات تضامنية مع فلسطين.

هذا وأشار الزميل الإعلامي خالد إلى أن منظمة الإغاثة "آي ها ها" اشترت سفينتين سيتم إهداؤهما إلى غزة مع حمولتهما كاملة، قائلاً:" إن ما شاهده من تبرعات وكيفية مجيئها هو مؤثر للغاية، فقد شاهدنا فقراء الأتراك من النسوة يبيعون مؤونة البيت من المخلل والزيتون وغيره ويتبرعون بثمنه الى أهل غزة".

وأضاف أن "من أغرب القصص تأثيراً وانتشاراً هناك، أن احد الأطفال يأتي كل يوم لمقر المنظمة في اسطنبول ويتبرع بمبلغ من المال، فظن القائمون على المنظمة انه يسرق هذا المال ولدى متابعته تبين انه بعد دوام المدرسة يبيع المحارم في الطريق ثم يأتي بالأرباح ويتبرع بها للمنظمة".

ويتابع مدير وكالة فلسطين اليوم في دمشق قائلاً:" إن تركيا تعيش حالة غليان شعبي تضامنا مع غزة، وهناك إحساس شعبي تركي متنامي بشكل يومي بضرورة تحمل المسؤولية تجاه غزة، وبدأت المحطات التلفزيونية تقوم بصناعة أناشيد مؤثرة وتعمل على تسجيل حلقات ذات طابع تضامني خاص مع غزة".

ويستطرد قائلاً:" إن طبيعة الأناشيد توضح مدى الغضب الذي يستشعره الشارع وهي تدعو للحماسة والموت على أبواب غزة وعدم السماح بعودة القوافل دون وصول القطاع المحاصر".

ويمضي الزميل خالد في حديثه:" هنا يشعر الأتراك بأن كرامتهم قد تم التعرض لها، وهنا نبض الشارع يعيد ذكريات احتلال الانجليز الى فلسطين، والمعركة التي فقد بها الترك آلاف المقاتلين على مقربة من مدينة غزة".

وينهي الزميل حديثه بالقول:"انه إذا كان العرب قد نسوا غزة فإن الشعب التركي يعيش هموم غزة يوماً بيوم ولحظة بلحظة، وهناك إحساس داخلي لدى المثقفين الأتراك أن التعرض الإسرائيلي ل "آي ها ها" سوف يولد انفجاراً في عدد كبير من الدول، وسيولد انتفاضة وقد يؤدي إلى تغير كبير في مسار العلاقات التركية –الإسرائيلية، لأن هذه المنظمة تجمع عليها كل تركيا ويساهم بتطويرها ودعمها كل الأتراك، وهي تعطي مساعدات في110 دول في العالم وتعتبر محط ثقة ومفخرة لتركيا".