خبر الغيوم البركانية تقترب من الشرق الأوسط

الساعة 05:58 ص|18 ابريل 2010

الغيوم البركانية تقترب من الشرق الأوسط

فلسطين اليوم-وكالات

واصلت الغيوم المشبعة بالرماد والحصى والزجاج الدقيق وبمادة لزجة خطرة، المنبعثة من البركان الأيسلندي، عرقلة الطيران في عشرين دولة أوروبية وبعض أجزاء من دول اوروبية مطلة على المتوسط وسط اشارات الى امكانات انتقالها الى اجواء الشرق الاوسط «اذا اشتدت الرياح ودفعتها الى جنوب ايطاليا واليونان وقبرص وجنوب تركيا وشمال سورية وغيرها». وكانت الرحلات الجوية من الخليج ودول الشرق الاوسط توقفت كلها الى اوروبا منذ الخميس. وتأكد ليل امس ان حركة الطيران ستبقى معلقة في غالبية انحاء القارة حتى صباح الاثنين في اقل تقدير وسط توقعات ان يستمر البركان في قذف رماده، الذي تنقله الرياح الى الاجواء العالية، حتى منتصف الاسبوع المقبل ما ادى امس الى تعليق رحلات اكثر من 17 الف رحلة جوية الى اوروبا ومنها.

ولا يبدو ان ثورة بركان ايسلندا مرشحة لان تهدأ. وحذر خبراء من انها يمكن ان تستمر لاسابيع عدة على الاقل، فيما توقعت عالمة جيولوجيا ايسلندية احتمال حدوث ثورات بركانية اضافية في المستقبل القريب. وايسلندا، التي لا يزيد عدد سكانها على 320 الف نسمة، تتمركز قرب بؤر بركانية. وكان انفجار البركان لاكي العام 1783 ادى الى اطلاق الغيوم والسحب السامة الى مناطق اوروبية عدة والى مقتل عشرات الالاف من دخانه السام.

وقالت المنظمة الاوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكنترول) انه لا يمكن السماح بهبوط الطيران المدني واقلاعه في غالبية شمال اوروبا ووسطها لكن الرحلات تسير في جنوب اوروبا بما في ذلك اسبانيا وجنوب البلقان وجنوب ايطاليا وبلغاريا واليونان وتركيا.

 

وذكرت المنظمة في بيان «تشير التوقعات الى أن الغبار البركاني سيستمر وأن أثره سيتواصل لاربع وعشرين ساعة مقبلة على الاقل». ولاحظت انه «من بين 300 رحلة عبر الاطلسي كانت تصل في العادة الى اوروبا السبت وصلت 73رحلة فقط في الصباح وهو فترة الهبوط المقررة لغالبية الرحلات.

 

وكان تم اغلاق قسم من المجال الجوي الاسباني بعيد ظهر امس بسبب الغبار البركاني. وقال بيان للشركة المكلفة مراقبة حركة الطيران في اسبانيا وامنها، انه بسبب «قرب السحابة» فقد تم اغلاق قسم من المجال الجوي بين برشلونة (شمال شرق) واستوريس (شمال) السبت اعتبارا من ظهر السبت.

 

واضاف البيان ان ذلك «لن تكون له انعكاسات عملانية على المطارين المعنيين لان الرحلات سيتم نقلها الى مسار ابعد جنوبا».

 

ورغم ان المجال الجوي الاسباني يظل مفتوحا تماما امام حركة الملاحة الجوية، فان سحابة الرماد البركاني تسببت في فوضى السبت في مطار مدريد - باراخاس اكبر مطارات البلاد. واجبرت شركة الطيران الاسبانية «ايبيريا» على الغاء رحلاتها الاوروبية باستثناء تلك المتجهة الى البرتغال وجنوب ايطاليا وجنوب اليونان وجنوب تركيا ودعت ركابها الى الوجهات المتأثرة الى عدم التوجه الى المطار.

 

وعانى الجيش الاميركي والقوات الاطلسية من مشكلة كبرى خصوصاً ان اغلاق المجال الجوي الاوروبي يمنع نقل الجرحى في افغانستان او العراق الى اوروبا للعلاج، في حين واجه عشرات الاف المسافرين والسياح من ضياع فرص العمل والعودة الى الدراسة.