خبر الفصائل في مؤتمر الجهاد :« المقاومة والوحدة الوطنية خياران لتحرير الأسرى »

الساعة 11:32 ص|17 ابريل 2010

الفصائل في مؤتمر الجهاد الإسلامي:"المقاومة والوحدة الوطنية خياران لتحرير الأسرى"

فلسطين اليوم: غزة

أكدت القيادات والفصائل الوطنية والإسلامية اليوم السبت، على أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي هي جزء لا يتجزأ من قضية فلسطين، داعين إلى ضرورة التمسك بخياري المقاومة والوحدة الوطنية لضمان تحريرهم من قبضة السجان.

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي "الحفاظ على قضية الأسرى كقضية إجماع وطني" الذي تنظمه حركة الجهاد الإسلامي في قاعة المؤتمرات بمركز رشاد الشوا بمدينة غزة، ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم.

 

فمن ناحيته، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح، على أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي جزء من الصراع الأممي على فلسطين، وأن من يساوم على حريتهم يساوم على فلسطين والقدس.

 

كما شدد الدكتور شلح، على معركة حرية الأسرى هي معركة حرية الوطن فلسطين كل فلسطين، ومن يتخلى عنهم أو ينساهم يتخلى عن فلسطين والقدس، موجهاً التحية لكافة الأسرى في سجون الاحتلال.

 

وأكد، على أنه ليس ثمة شئ يمكن أن يعول عليه اليوم، أهم من ثبات الأسرى وصبرهم وإيمانهم ووعيهم، معتبراً أن قضية الأسرى هي جزء من قضية فلسطين، وأنهم في الأسر لأن فلسطين مأسورة والقدس مأسورة، ووصف الأسرى بأنهم فلذة كبد فلسطين، ومهجة القدس والذي سلبهم حريتهم هو من سلب شعبنا وطننا فلسطين.

 

وشدد الأمين العام للجهاد، على أن حرية الأسرى هي حرية الوطن، وتحريرهم هو من تحرير الأرض والمقدسات وتحرير القدس وفلسطين كل فلسطين، ومن حرية شعبنا من هذا السجن الكبير، والأمة من الأسر وخروجها من السجن الأمريكي الصهيوني الذي يمتد بطول وعرض العالم العربي والإسلامي.

 

ورأى الدكتور شلح، أن ما يفعله العدو من تهويد للقدس اليوم، وإطلاق شرارة التهجير والترانسفير من الضفة الغربية والتهديد بالحرب ووجود المقاومة في المنطقة، سيقصر من عمر الصراع، وسيزول السجن والسجان، وينكسر القيد وتنكسر السلاسل، وينتصر السجين والشهيد والمقاتل وسينتصر الشعب في كل مكان والأمة، فيما ستدخل مواكب الفاتحين المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة.

 

فيما طالب بدوره، الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، بضرورة تفعيل دعوة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أجل بناء وفاق وطني حقيقي وإعادة اللحمة الوطنية كبداية حقيقية داخل وطننا فلسطين.

 

كما دعا القيادي لبناء مرجعية موحدة وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، حاثاً على ضرورة بناء إستراتيجية وطنية موحدة تواجه المخططات الصهيونية التي تعصف بشعبنا الفلسطيني والأخطار التي تحدق به. 

 

وفي كلمة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جدد القيادي فيها الدكتور اسماعيل رضوان، تأكيده على ضرورة التمسك بخيار المقاومة لتحرير كافة الأسرى، داعياً خاطفي الجندي جلعاد شاليط للتمسك بشروطهم وعدم الخضوع لشروط الاحتلال وخطف المزيد من الصهاينة لمبادلتهم بالأسرى.

 

كما أكد حرص حركته على المصالحة الوطنية، غير مشروطة بالرباعية الدولية، حاثاً على أهمية ممارسة الضغوط من أجل دعم قضية الأسرى، والتمسك بالثوابت الوطنية في يوم الأسير.

 

يذكر، أن هذا المؤتمر يأتي ضمن الفعاليات التي تنظمها حركة الجهاد الإسلامي للتضامن مع الأسرى القابعين خلف سجون الاحتلال ويخوضون معركة الأمعاء الخاوية لتحقيق مطالبهم العادلة.

 

من جهته دعا د. صلاح أبو ختلة مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح في كلمة له نيابة عن فصائل منظمة التحرير بقطاع غزة، اليوم حركة حماس إلى التوقيع الفوري والعاجل على وثيقة المصالحة قائلا" ليكن قراركم اليوم وليس غدا نحن لا نمتلك رفاهية الوقت، واستنفذنا رصيدنا من الأخطاء".

 

وقال ابو ختلة:" أن فتح صادقة في الفعل والنوايا لا نريد للوقت أن ينفذ ولا للفرصة أن تضيع، نقول بقلب وبعقل مفتوح، تعالوا لنصنع وحدتنا، تعالوا لنعيد الأمل لشعبنا، تعالوا لنقهر أعدائنا. تعالوا لنفتح صفحة جدية في مسيرة كفاحنا الوطني نؤسسها على المحبة والتآخي والعطاء والتضحية والشراكة الحقيقية في تحمل المسؤوليات الوطنية."

 

وتابع ابو ختلة :"لقد تجاوزنا في حركة فتح ملاحظاتنا و شروطنا على أمل أن نتجاوز معا بالوحدة معاناة شعبنا والالامة و نحقق طموحاته ".

 

وتمنى أبو ختلة على حركة حماس الانتباه والحذر مما يسوقه الإعلام الإسرائيلي من دعاية مغرضة وفاسدة قائلا "فجمعنا مستهدف فخطابات التكفير و التخوين و الاقصاء لا تحرر الاوطان و لا تبني المستقبل و لا تؤسس لشراكة حقيقة ".

 

وتوجه أبو ختلة إلى الاسرى بالقول :"أنتم في قلبنا وفي عقلنا، أنتم ألمنا وجرحنا النازف، نعدكم أن نبقى أوفياء لقضيتكم، وسنبقى على العهد معكم حتى تنالوا حريتكم لتساهموا معنا في معركة بناء دولتنا العتيدة ".

 

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الاسلامي الشيخ نافذ عزام أن الصراع مع الاحتلال لن ينتهي طالما أن الحق لم يعاد إلى أصحابه وطالما بقيت معاناة الأسرى مستمرة وبقي الملايين من أبناء شعبنا يعانون في الشتات.

 

وقال الشيخ عزام: إن "شعبنا قادر على إبقاء قضية الأسرى حية، لذا علينا أن نستخدم كافة الوسائل الممكنة لتحريرهم"، مشدداً على ضرورة إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية وتعزيز التمسك بالثوابت.

 

 ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى تبني قضيتهم وتفعيلها في المحافل الدولية، مطالباً بتوحد جهود المقاومة والضغط على الاحتلال لإجباره على تحريرهم كافة.

 

ووصف عزام حالة الانقسام بـ"المؤلمة والمؤسفة"، قائلاً"إن هذه الحالة تنعكس سلباً على كافة القضايا الفلسطينية وخاصة قضية الأسرى ، ولا يجور أن تبقى مستمرة، فلابد من إنهائها وتجاوزها".

 

 

وكانت حركة الجهاد، قد نظمت وشاركت في العديد من الفعاليات الداعمة للأسرى، لتؤكد على دعمها لصمود الأسرى في نضالهم البطولي.