خبر يوم الأسير..ذكريات تبكي العيون وتنكأ الجراح

الساعة 07:46 ص|17 ابريل 2010

يوم الأسير..ذكريات تبكي العيون وتنكأ الجراح

فلسطين اليوم-غزة

رغم صعوبة أوضاع الأسرى, داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي, يحيي الفلسطينيون الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأسير الفلسطيني، ويحدوهم الأمل لأن تفلح صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وسلطات الاحتلال في إطلاق أبنائهم.

وتأتي ذكرى يوم الأسير لتنكأ مجددا جرحا غائرا في قلوب الفلسطينيين الذين يرزح الآلاف من فلذات أكبادهم خلف قضبان الاحتلال.

الحاجة نجاة الأغا والدة الأسيرين الفلسطينيين نضال ومحمد لا تترك مناسبة إلا وعبرت فيها عن معاناتها ومعاناة الآلاف من عائلات الأسرى المحرومة من زيارة أبنائها منذ نحو أربعة أعوام, في أعقاب أسر المقاومة الفلسطينية لجندي إسرائيلي لمبادلته بأسرى فلسطينيين.

تقول والدة الأسيرين "في كل لحظة أسمع فيها عن تردي ظروف الأسرى داخل سجون الاحتلال يلفني الحزن وتحيطني حرقة الشوق خوفا على نضال ومحمد، ولا يخفف عني سوى احتضان صورتيهما بالقبل والدموع".

تيسير شبير شقيق الأسير حازم شبير اشتكى رفض الاحتلال السماح للمؤسسات الإنسانية بالاطمئنان على شقيقه

وتابعت وعيناها مبللتان بدموع الفراق "أنتظر بفارغ الصبر أن أكحل عيني برؤيتهما خشية مغادرتي الدنيا قبل أن أراهما أسوة بزوجي الذي ما كف عن ترديد اسميهما قبل أن تصعد روحه إلى السماء".

وعبرت الأم المكلومة للجزيرة نت عن خشيتها على حياة ابنها نضال الذي نقلته إدارة سجن نفحة إلى سجن "إيشل" في أعقاب اتهامه بتحريض رفاقه الأسرى بالإضراب عن الطعام مطلع الشهر الجاري.

قضية مركزية

وتعد قضية حرمان ذوي الأسرى من زيارة أبنائهم أحد أبرز القضايا المركزية التي تؤرق الأسرى وذويهم، خاصة بعد وفاة العديد من ذوي الأسرى الفلسطينيين دون تمكنهم من رؤية أبنائهم داخل السجون الإسرائيلية في السنوات الأخيرة.

ويشير تيسير شبير شقيق الأسير حازم المحكوم بالسجن مدى الحياة إلى أن أكثر ما يؤرق ويؤلم عائلته هو أن يفارق أحد والديه المريضين الحياة قبل أن ينعما بروية ابنهم حازم المحرومين من زيارته منذ أكثر من 15 عاما.

واشتكى شبير في حديث للجزيرة نت من رفض الاحتلال السماح للمؤسسات الإنسانية والحقوقية الاطمئنان على حال شقيقه، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد للتواصل معه هو إسماع صوت والديه وبقية أفراد العائلة كلما سنحت لهم الفرصة عبر أثير إحدى الإذاعات المحلية.

مطالبات دولية

ومع ذلك لا تتوقف جهود المؤسسات الحقوقية الفلسطينية عن دعوة المجتمع الدولي للقيام بواجباته, حيث طالب سامر موسى منسق برنامج المساعدة القانونية في مؤسسة الضمير المجتمع الدولي وجميع مؤسساته الحقوقية والإنسانية، القيام بدورها والاطلاع عن قرب على صورة الأوضاع المأساوية، التي يمر بها الأسرى.

وذكر موسى للجزيرة نت أن تل أبيب تضرب بعرض الحائط كل التحركات التي تقوم بها المؤسسات الحقوقية تجاه قضية الأسرى، وتتجاهل الاتفاقيات الدولية وترفض تطبيقها خاصة في ما يتعلق بموضوع الأسرى.

ويظهر تقرير إحصائي حديث لمدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة أن إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ قرابة 7000 أسير من بينهم (35 ) أسيرة و(337) طفلا و(257) معتقلا إداريا و(15) نائبا ووزيرا سابقا، إضافة لعدد من القيادات السياسية، موزعين على نحو 20 سجنا.