خبر مركز الميزان يجدد مطالبته بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في قضية استشهاد شناعة

الساعة 06:56 م|16 ابريل 2010

مركز الميزان يجدد مطالبته بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في قضية استشهاد شناعة

فلسطين اليوم - غزة

تمر اليوم الذكرى السنوية الثالثة لقتل المصور الصحافي فضل صبحي شناعة، (23 عاماً)، على أيدي قوات الاحتلال التي قتلت في اليوم نفسه (13) قتيلاً من بينهم (8) أطفال، خلال العمليات الحربية التي شرعت فيها حوالي الساعة 6:45 من صبح يوم الأربعاء الموافق16/04/2008 استهدفت المناطق الشرقية من قرية وادي غزة (جحر الديك) ومخيم البريج وحسب تحقيقات المركز فإن جميع القتلى من المدنيين.

و أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان بيانا قال فيه انه وبالرغم من مرور هذا الوقت الطويل على مقتل شناعة وعلى الرغم من وضوح الجريمة وضوح الشمس إلا أن العدالة لم تتحقق في قضيته بعد.

و قال المركز في بيان وصل فلسطين اليوم نسخة عنه انه أجرى تحقيقاً في جريمة قتل الصحفي فضل شناعة وخلص إلى اعتقاد كبير بأن قوات الاحتلال تعمدت قتل الصحافي شناعة، وذلك انطلاقاً من حقيقة أن الطاقم الصحافي تعرض للقصف المركز مرتين متتاليتين بفارق أقل من خمسة دقائق، علماً بأن السيارة التي كان يستقلها شناعة تظهر عليها شارة الصحافة بوضوح وفي أكثر من موضع.

و أضاف البيان أن الصحافي شناعة كان يلبس درعاً يحمل شارة الصحافة بوضوح، وأن وسائل الرصد والمراقبة التي تستخدمها قوات الاحتلال عالية التقنية وتستطيع أن تتحقق بسهولة من أي هدف قبل قصفه ولاسيما أن آلة التصوير التلفزيوني واضحة، وأن الطاقم كان يعمل في منطقة مكشوفة وفي وضح النهار.

و جدد البيان تأكيد المركز على أن قتل الصحافي شناعة شكل انتهاكاً جسيماً لمبادئ حقوق الإنسان، ولاسيما المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. كما شكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، التي كفلت الحماية للصحافيين في وقت الحرب بوصفهم مدنيين، وفقاً لنص المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف الصادرة في العام 1949 بشأن حماية المدنيين وقت الحرب حيث نصت على: "يعد الصحافيون الذين يباشرون مهام مهنية خطرة في مناطق المنازعات المسلحة أشخاصاً مدنيين ويجب حمايتهم بهذه الصفة".

كما جدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين والصحافيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما يجدد دعوته الاتحاد الدولي للصحافيين والاتحادات والمؤسسات الصحافية الدولية والإقليمية والعربية إلى تفعيل تضامنهم وأنشطتهم الضاغطة على حكوماتهم للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم ولاسيما جريمة قتل المصور الصحافي فضل شناعة.