خبر اللجنة العليا للأسرى ترد على رسالة والد جلعاد شاليط لمشعل

الساعة 08:06 م|15 ابريل 2010

اللجنة العليا للأسرى ترد على رسالة والد جلعاد شاليط لمشعل

أين المواثيق التي تطالب بتطبيقها على شاليط من 8000 أسير فلسطيني في سجونكم

فلسطين اليوم-غزة

اعتبرت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى الرسالة التي أرسلها والد الجندي شاليط إلى خالد مشعل تضليل للرأي العام ، واستعطاف في غير محله، وتساءلت اللجنة عن المواثيق الدولية التي يطالب نوعام شاليط بتطبيقها على ابنه الأسير في غزة لدى الفصائل الفلسطينية منذ أربع سنوات فقط، لماذا لم تطبق على الأسرى الفلسطينيين والعرب المحتجز بعضهم منذ اثنين وثلاثين عاماً .

 

وقال رياض الأشقر المسئول الإعلامي للجنة العليا موجهاً حديثه لوالد شاليط في تصريح مكتوب وصل فلسطين اليوم نسخة عنه:" " تكون مخطأ إذا اعتقدت أن حماس هي من تعيق صفقة التبادل للإفراج عن ابنك جلعاد، فحماس تعاونت بشكل كامل مع الوسيط الالمانى، لإتمام الصفقة، وحين وصلت إلى مراحلها الأخيرة تراجع رئيس وزراءكم نتنياهو ورفض أن يتحمل تلك المسئولية، وإذا كنت تحرص على خروج ابنك، فنحن نحرص أكثر منك على تحرير أسرانا من سجونكم المقيتة، والتي يعانى فيها أبنائنا الموت البطئ جراء ممارسات حكومتك بحقهم .

 

وأعرب الأشقر عن استغرابه واستهجانه من محاولة نوعام شاليط إظهار الحرص على مصلحة أسرانا في سجون الاحتلال، مذكراً إياه بان الفصائل الفلسطينية لم تقدم على أسر نجله سوى لإطلاق سراح الأسرى من سجون حكومته الإجرامية، والتي تحتجز الآلاف في ظروف قاسية، وهم الآن يخوضون إضراباً احتجاجاً على تلك الظروف المأساوية ، ولولا ذلك ما كان جلعاد الآن في غزة ن ونحن حريصين على تحرير أسرانا وسنسلك كل الطرق من اجل ذلك .

 

وأدان الأشقر الموقف الدولي من قضية شاليط  والذي يكيل بمكيالين حين دعا إلى منح الجندي المأسور في غزة حقوقه بموجب القانون والمواثيق الدولية ، ولم يأتي على ذكر حقوق أسرانا في سجون الاحتلال الذين يمارس الاحتلال بحقهم كل الجرائم التي تخالف القانون الدولي،ولا يمنحهم حقوقهم التي نصت عليها اتفاقية جنيف الرابعة ، ويحرمهم من العلاج والزيارات والتعليم والعبادة ، ويعزلهم في قبور العزل ويقتحم غرفهم ويعتدي عليهم بالضرب والاهانة ، وكل تلك التجاوزات لم يدينها البرلمان الأوروبي ويعتبرها مخالفة صريحة للمواثيق الدولية .

 

ودعت اللجنة العليا للأسرى والد جلعاد إلى إقناع حكومته بالقبول بعرض الفصائل الفلسطينية، بدل توجيه اللوم لها بتعطيل الصفقة ،كذلك عدم التحجج بدعوة تقرير غولدستون بإطلاق سراح نجله ، لان التقرير يدين حكومته بارتكاب مجازر وجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، وبموجبه يجب محاكمة قادة تلك الحكومة الفاشية أمام المحاكم الدولية .