خبر الأهلي أمام فرصة حسم اللقب من بوابة الزمالك

الساعة 06:36 م|15 ابريل 2010

 

 

القاهرة/ سيكون الأهلي أمام فرصة حسم اللقب قبل ثلاث مراحل على انتهاء الموسم وذلك من بوابة غريمه التقليدي الزمالك عندما يواجهه غداً الجمعة في الدربي رقم 105 في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري المصري لكرة القدم.

 

ويدخل الغريمان الموقعة تحت ظروف مغايرة في الطموح والإمكانات، فالأهلي يتصدر بفارق تسع نقاط عن الزمالك الثاني وهو يحتاج بالتالي للفوز ليتوج باللقب للعام السابع على التوالي، علماً بأنه يملك أيضاً مباراة مؤجلة مع المنصورة.

 

وتعتبر مواجهة الدربي بين الغريمين الأكثر استقطابا للجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء في مصر والعالم العربي، وتعود المواجهة الأولى بينهما إلى الموسم الأول من الدوري عام 1948 عندما تعادلا 2-2، وسجل حينها للأهلي أحمد مكاوي وسيد  عثمان، وللزمالك سعد رستم وعبد الكريم صقر.

 

وكان اللقاء الأخير بينهما انتهى أيضاً بالتعادل لكن بنتيجة صفر-صفر.

 

ويدرك المدير الفني للأهلي حسام البدري أهمية المباراة له وللفريق باعتبارها جواز مروره نحو اللقب الذي يؤكد أحقيته بتبوأ دور الرجل الأول في الفريق،  ليرد بالتالي على المشككين الذين عارضوا تعيينه في منصبه وطالبوا أكثر من مرة بتعيين مدير فني أجنبي بعد رحيل البرتغالي مانويل جوزيه.

 

وعلق البدري على مواجهة غد في تصريح لوكالة "الأنباء الفرنسية" مشيراً إلى أن لقاءات الفريقين تشكل بطولة خاصة بحد ذاتها، مؤكداً أن لاعبيه استعدوا لها على أكمل وجه وهم وعدوه ببذل أقصى جهودهم لـ"حسم بطولتي الدوري والقمة".

 

ورأى البدري أن الزمالك اختلف كثيراً مع حسام حسن واستعاد الكثير من قواه وأصبح يمتلك مقومات الفرق الكبيرة، مضيفاً "ونحن كجهاز فني وضعنا في حساباتنا أننا أمام فريق جديد مختلف استطاع كسر كل التوقعات وصعوده من المركز الثالث عشر إلى الثاني لم يأت من فراغ".

 

واعتبر أن الزمالك يملك مفاتيح لعب على أعلى مستوى وان خسارته في المرحلة  السابقة أمام حرس الحدود 1-2 تسببت في ابتعاده عن الصراع ما سيجعله مصمماً على تحقيق الفوز على الأهلي، لأن مباريات القمة بحد ذاتها بطولة خاصة للجماهير.

 

وناشد البدري جمهور الأهلي بالتشجيع المثالي وعدم الخروج عن النص لإضافة المتعة في هذه المباراة التي سيشاهدها الجميع عبر القنوات الفضائية، ومن األ تقديم صورة صحيحة عن الرياضة المصرية.

 

والمفارقة، أن البدري والمدرب الفني للزمالك حسام حسن استلما منصبيهما في ظروف مشابهة تقريباً، فالأول جاء بعد رحيل مانويل جوزيه الذي حصد مع الفريق أكثر من 18 بطولة محلية وافريقية، والثاني عندما كان الفريق في مأزق كبير حيث كان يحتل المركز الثالث عشر برصيد 11 نقطة من عشر مباريات.

 

واستطاع البدري أن يرتقي إلى مستوى المهام الملقاة على عاتقه رغم خسارة الأهلي لأحد ابرز نجومه الانغولي امادو فلافيو ورغم تقدم عمر بعض اللاعبين والأزمة المالية التي يمر بها النادي، وهو اعتلى القمة منذ البداية رغم المطاردة  الشرسة من الاسماعيلي وبتروجيت.

 

واستطاع البدري أن يبني قاعدة شباب لعبت دوراً أساسياً في دفع الفريق للأمام  والحفاظ على هيبته وأبرزهم احمد شكري وشهاب الدين احمد وعفروتو وأيمن  اشرف.

 

 الأبيض يتمنى الفوز

 

في المقابل، استطاع حسن مع الإصرار والتحدي أن يزرع في قلوب اللاعبين دافع  الفوز والمنافسة من جديد واستعاد روح الزمالك الغائبة منذ خمس سنوات، ما سمح  للفريق في شق طريقه حتى المركز الثاني بل والاقتراب من غريمه التقليدي ولو من  بعيد، وذلك بعدما حصد الفريق تحت قيادته 36 نقطة من 11 فوزاً وتعادلين وهزيمتين منذ المرحلة الحادية عشرة.

 

مفاتيح لعب الفريقين

 

يملك الفريقان مفاتيح الفوز، ويعول الأهلي على قوة لاعبي الوسط احمد حسن  ومحمد أبو تريكه وأمامهم الخطير عماد متعب، بالإضافة إلى الصاعدين مصطفى شبيطه واحمد شكري، لكن خط دفاعه تعرض إلى ضربة بغياب احمد السيد للإصابة وتذبذب مستوى المخضرم وائل جمعه وقلة خبرة المدافع الأيمن احمد علي.

 

وقد تكون الورقة الرابحة في دفاع الأهلي مدافعه الأيسر سيد معوض الذي كان  مفتاح فوز الفريق في معظم لقاءاته السابقة.

 

وفي الزمالك يعتمد حسام حسن بشكل كبير على مهارة لاعب الوسط القطري حسين ياسر المحمدي وحسن مصطفى وإبراهيم صلاح، إلى جانب شيكابالا الخطير بتسديداته القوية ومهاراته الكبيرة في التمرير والمراوغة.

 

القمة رقم 105

وستحمل مواجهة غد رقم 105 بين الغريمين التقليديين وتفوق الأهلي حتى الآن في 37 مباراة، مقابل 25 للزمالك، فيما فرض التعادل نفسه 42 مرة.

 

بقية مباريات المرحلة

 

بعيدا عن لقاء القمة، يلعب الاسماعيلي مع ضيفه حرس الحدود في صراع مشروع على  دخول المربع الذهبي، إذ أن فوز الأول يعيده إلى المركز الثالث شرط تعثر بتروجيت الذي يستضيف المنصورة الهابط إلى الدرجة الثانية.

 

ويلعب الاتحاد مع ضيفه المصري في مباراة تتسم دائماً بالقوة والندية، فيما يلتقي  الإنتاج الذي استحق لقب الحصان الأسود مع غزل المحلة الذي يقاتل من اجل البقاء،  وانبي مع طلائع الجيش في مباراة تحسين مراكز كما هي الحال بالنسبة لمباراة الجونة  مع اتحاد الشرطة.

 

وسيكون المقاولون العرب في مواجهة مصيرية مع بترول أسيوط وهو سيسعى للفوز بأي  ثمن من اجل البقاء في دوري الأضواء الذي ودعه الأخير بشكل رسمي.