خبر العريفي يتهم « العربية.نت » بإثارة زوبعة زيارته للقدس بمقطع فيديو مجتزأ

الساعة 09:08 ص|15 ابريل 2010

العريفي يتهم "العربية.نت" بإثارة زوبعة زيارته للقدس بمقطع فيديو مجتزأ

 فلسطين اليوم-وكالات  

اتهم الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي "العربية.نت" بأنها وراء إثارة زوبعة حلقة "زيارة القدس" التي نسب فيها له أنه سيذهب إليها وييث منها حلقته القادمة، وهو ما أوضحه مدير عام قناة "اقرأ" في حديث مع "السي إن إن" بأن الظهور المرتقب سيكون مفاجأة وعلى الهواء مباشرة.

وبرر العريفي عدم رده على الاتصالات المتتالية للتعليق على المقطع الصوتي الذي بثه موقع "يوتيوب" والطريقة التي سيدخل بها إلى القدس، بأنه لم يكن يريد أن يحرق الحلقة طالبا الانتظار ثلاثة أيام لحين بثها.

وأشار في حديث لنشرة الرابعة بقناة "العربية" الأربعاء 14-4-2010 إلى أن المقطع الصوتي الذي انتشر على نطاق واسع على مواقع الانترنت وتناقلته وكالات الأنباء العالمية، اقتطعت منه كلمة، فبدا سياقه مختلفا، وأن "العربية.نت" نشرته دون أن ترجع إلى أصل الحلقة المحفوظة في موقعه على الانترنت.

جدير بالذكر أن وكالات الأنباء العالمية مثل أسوشيتدبرس ويونايتدبرس والألمانية وصحيفة القدس العربي ومواقع وصحف أخرى سبقت "العربية.نت" في نقل قوله للمشاهدين في برنامجه "ضع بصمتك" الذي تبثه قناة "اقرأ" الدينية الفضائية إنه "سيسجل حلقة من هناك تتضمن زيارات لأماكن وعمل تقارير من المؤكد أنها ستدهشهم". ولم يخف العريفي خوفه من الغدر وقال: نسأل الله السلامة والعافية" حسب ما أوردته وسائل الإعلام العربية والعالمية.

ولم تفلح محاولات "العربية.نت" في الوصول إلى العريفي للتأكد من الخبر كما بينت ذلك في تقاريرها التي نشرتها تباعا حول الموضوع، إذ ترك رسالة صوتية مسجلة على هاتفه المحمول، ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن صديق له ينتمي لمجموعة استضافته في عمان لالقاء محاضرة دينية بأنه أذعن للضغوط التي تعرض لها وألغى رحلته المرتقبة للقدس المحتلة، وذكرت الوكالة أنها فشلت أيضا في الاتصال بالداعية.

يونايتدبرس: عاد للسعودية بعد نصائح 

ونقلت وكالة يونايتدبرس عن بادي رفايعة مقرر لجان التطبيع النقابية في الأردن أن العريفي غادرها يوم الأربعاء الماضي 7 ابريل/نيسان عائدا إلى السعودية بعد أن استمع إلى النصائح التي قدمها له العديد من الأصدقاء والمقربين بعدم زيارة القدس لأن ذلك يخالف رأي فقهاء المسلمين الذين يمنعون زيارة المدينة المقدسة تحت الاحتلال الاسرائيلي.

 

فيما أوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات السعودية المقدم بدر مالك لجريدة "الوطن" السعودية في اليوم نفسه أن "المحاسبة لن تكون على التصريحات الاعلامية التي قد تكون بهدف الظهور، لكنها تتم إذا ثبت لوزارة الداخلية ممثلة في الادارة العامة للجوازات أن مواطنا سعوديا تجاوز الأنظمة وسافر بالفعل إلى إحدى الدول المحظورة، حيث يتم الرفع إلى الجهات الرسمية لمعاقبته".

وقد أثارت الحلقة المذكورة ردود فعل عالمية، إذ تناقلتها وسائل الاعلام ومنها السي إن إن التي أجرت حديثا مع مدير عام قناة "إقرأ" محمد أحمد سلام وعد فيه بأن يكون "الظهور المرتقب للعريفي عبارة عن مفاجأة، وعلى الهواء مباشرة".

وطالبه قادة في حماس والجهاد الإسلامي بالعدول عن الزيارة، وأصدرت وزارة الخارجية الاسرائيلية بيانا قالت فيه "بوسعه – العريفي – إن أراد دخول القدس المحتلة التقدم بطلب تأشيرة دخول إلى السفارة الإسرائيلية بعمان، وأن طلبه سيعامل وفق الاجراءات المعتادة". لكن السفارة المذكورة أعلنت في وقت لاحق على لسان المتحدث باسمها ميراف هورساندي إن "محمد العريفي لم يتقدم بطلب لها للحصول على تأشيرة الدخول".

ورغم هذا الجدل والبيانات والتصريحات الرسمية ظل "الأنسر ماشين" على الهاتف المتحرك للدكتور محمد العريفي يرد على اتصالات وسائل الاعلام ومنها "العربية.نت" دون أن تتمكن في الوصول إليه شخصيا.

لم أرد حرق حلقتي

وإجابة عن سؤال من قناة "العربية" برر العريفي ذلك بأنه "ليس جفاء بيني وبين رجال الإعلام، ولكني غير ملزم بأن أحرق حلقتي التي اشتغل لها وأجهزها. من حقي أن أحتفظ بكلماتي في برنامجي إلى وقته، فقد كانت القنوات تتصل يوم الثلاثاء، وكنت أقول لهم: يا جماعة باقي على يوم الجمعة ثلاثة أيام. انتظروا وسأوضح ذلك، فيقولون: بل أذكر لنا الآن ما سوف تقوله في حلقتك، وهذا من غير المنطق".

وشرح ما كان يقصده في الحلقة التي أثارت جدلا "الذي قلته أنا عندما تكلمت، بأنني سوف أصور تقريرا في القدس بطريقة معينة. هذا الذي ذكرته، وكان التخطيط في السابق مع قناة اقرأ، بأن نصور على مرتفع يطل على القدس من ورائنا، ويذهب أيضا فريق لتصوير القدس في تلك اللحظة ممن يدخلون إلى هناك".

وأضاف "جاء بعض الناس ونشروها في الانترنت وقطعوا كلمة (بطريقة معينة) فصارت: أنا سأذهب وأصور في القدس. ومع الأسف، أخذ موقع (العربية.نت) الذي كان يفترض فيه المصداقية، هذا المقطع دون أن يرجع إلى أصل الحلقة المحفوظة في الموقع عندي، ونشروه، بل إنهم نشروا كلاما أيضا لم أقله، وجاءت بقية المواقع ونقلت عنهم، ثم بعد ذلك صارت الزوبعة".

وحول عدم تدخله للتوضيح قال العريفي: أنا لم أشأ أن اتكلم في تلك الأيام لأنني لا أريد أن تتحول المسألة إلى قالوا وقلنا.

إلا أن مذيع نشرة "الرابعة" بقناة العربية محمد الطميحي رد: هذه هي المشكلة. نحن نذكر أيضا أننا في النشرة حاولنا أن نتصل بك لكي نحصل على المعلومة منك بالذات ولكن هذا تعذر.

لن أدخل القدس في ظل إسرائيل

وقال العريفي مهاجما بعض من انتقدوه "أنا اتعجب أيضا من بعض الكتاب، وبعضهم للأسف يسمى إسلامي، أن يبدأ يطير مع هؤلاء في كلامهم ويتكلم عن الدكتور محمد العريفي وأنه يبحث عن كذا.. إلخ. مع أنهم أصدقاء للأسف، ربما بعضهم يسمعني، كان يستطيع أن يرفع السماعة ويسألني. القضية أن يطعن في نيات المشايخ وفي علمهم أحيانا، وأن يبدأ أحيانا بعض الكتاب السفهاء يتكلم بكلام لا يليق".

واستطرد "أنا قرأت بعض المقالات. اعتبره سفيها من يتكلم بكلام سوقي عن رجل مدرس في الجامعة 20 سنة وحافظ للقرآن وإمام وخطيب في الجامع. أنا أخطب الجمعة منذ 25 سنة، فيأتي كاتب ويتكلم بكلام لا يليق عنه. كلام شوارع".

وأكد العريفي في نهاية حديثه أنه لا ينوي الدخول إلى القدس تحت ظل اسرائيل قائلا "أن أقبع وأحرق، أحب لي من أن يكون في جواز سفري تأشيرة لدولة اسرائيل، والمسلمون يدخلون إلى فلسطين فاتحين لا زائرين".

وأوضح أنه يرفض جميع أنواع التطبيع "الفني والاعلامي والاجتماعي والثقافي. اسرائيل واليهود دخلوا فلسطين بالسيف وسيخرجون منها بالسيف. أما التساهل بالتطبيع معهم والدخول إليهم أو زيارة المسجد الأقصى، فسوف يأتي يوم يحرر وندخله نحن أعزة. لا أدخله وفوق رأسي يهودي يقول: بسرعة خلص الركعتين عشان تطلع".