خبر فرقاء السياسية اللبنانية تجمعهم مباراة كرة قدم بنكهة مختلفة

الساعة 05:57 ص|14 ابريل 2010

فرقاء السياسية اللبنانية تجمعهم مباراة كرة قدم بنكهة مختلفة

فلسطين اليوم-وكالات

تابع اللبنانيون، مساء الثلاثاء 13-4-2010، مباراة في كرة القدم "مختلفة" النكهة والمشاركة، إذ جمعت فرقاء سياسيين من مختلف الأحزاب والتوجهات، انقسموا بين فريقين أحمر وأبيض، تحت شعار "كلنا فريق واحد".

 

المباراة التي تزامنت مع الذكرى الخامسة والثلاثين لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية (1975- 1990)، جاءت كرمز لإرادة العمل معاً لمصلحة الوطن، بغض النظر عن الانتماء السياسي.

استراحة بين الشوطين 

 ورغم منع الجمهور العريض من الحضور إلى المدرجات، لأسباب أمنية، إلا أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان تقدم حضور المباراة الاستثنائية، مع عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية، وحشد إعلامي ضخم.

 

تميزت المباراة، التي استمرت نصف ساعة، بأجواء من التسلية والاسترخاء، بين الفريق الأحمر الذي قاده رئيس الحكومة سعد الحريري، بوجه الفريق الأبيض، بقيادة النائب علي عمار من حزب الله. إلا أن كلا من الفريقين ضم وزراء ونواباً من أطراف سياسية مختلفة.

محاولة تسجيل لرئيس الحكومة 

وقال النائب علي عمار لوكالة فرانس برس "نريد أن نوجه، من خلال هذه المباراة، رسالة إلى الشباب، لنقول لهم: مهما اختلفت ألوانكم وطوائفكم، أنتم محكومون بالعيش معاً في وطن منيع وسيد ومستقل".

 

وقالت هالة صقر (43 عاماً) وهي تتابع المباراة في أحد مقاهي العاصمة "هذا يشكل تغييراً. ومن الأفضل التفرج عليهم وهم يلعبون من رؤيتهم يتقاتلون". فيما انتقد جوني بولس (20 عاماً) "إداء السياسيين الرياضي"، مضيفاً "هم غير قادرين على الجري في أرض الملعب".

 

ومهدت محطات التلفزة منذ أسبوع لهذه المباراة، عبر بث شريط مصور ظهر فيه عدد من السياسيين اللاعبين، وكل منهم يرتدي ملابس رياضية بألوان حزبه، وهم يؤدون معاً النشيد الوطني اللبناني.

 

وصدرت الصحف اللبنانية، الثلاثاء، بعنوان موحد على صفحتها الأولى هو "35 سنة على 13 نيسان (أبريل): السلام بيننا أو على لبنان السلام".

 

وتحت هذا الشعار أيضا، نظمت جمعية "فرح العطاء" بالتعاون مع وزارة التربية وجمعيات أخرى نشاطات مختلفة بينها قيام تلامذة من المدارس بتصوير لوحات تراثية على عدد من الجدران المتسخة في منطقة من بيروت لا تزال تحمل آثار الحرب، بالإضافة إلى حملة تشجير.

 

 

وخلّفت الحرب الاهلية اللبنانية أكثر من 150 ألف قتيل و17 ألف مفقود ودماراً هائلاً.

 

وتذكيراً بالمفقودين، افتتح معرض صور في وسط العاصمة يضم صور أشخاص خطفوا أو فقدوا خلال الحرب، وهو بعنوان "...ولم يعودوا". كما تضمن سلسلة صور من الحرب، انطلاقاً من مبدأ "عين على ما كان، عين على الآتي"، بحسب المنظمين.

 

وبدأت جمعية "أمم للتوثيق والأبحاث" تجمع هذه الصور من أيار (مايو) الماضي. وقالت لارا أبو رحال من "أمم" لوكالة فرانس برس "بدأنا بـ500 صورة عرضناها في مناطق مختلفة، وكانت العائلات تضيف صوراً منها إلى مجموعتنا التي وصل عددها اليوم إلى 650 صورة".

 

ودعا رئيس الحكومة في بيان صدر عنه الثلاثاء اللبنانيين "إلى جعل رفضهم لعودة الحرب الأهلية ممارسة يومية بالابتعاد عن كل ما من شأنه تغذية العصبيات والنعرات والارتقاء فوق المصالح الضيقة من أجل تعزيز الوحدة الوطنية التي وحدها تحفظ لبنان".

 

وقال "إن الحرب الأهلية وما رافقها من مجازر وخطف وتدمير وتهجير هي ذكرى مؤلمة في تاريخ لبنان. وإن همنا الأول يجب أن يكون دائماً الحفاظ على السلم الأهلي والعيش الواحد والمناصفة التامة بين المسيحيين والمسلمين".