خبر لبنان: إلقاء القبض على 4 عملاء يتواصلون مع العدو عبر « الفايس بوك »

الساعة 04:18 ص|14 ابريل 2010

فلسطين اليوم : بيروت -وكالات

نجحت مخابرات الجيش اللبناني في توجيه ضربات جديدة الى شبكات التجسس لصالح اسرائيل، حيث أوقفت خلال الأيام القليلة الماضية أربعة أشخاص في مناطق عدة من محافظة الشمال، بشبهة التعامل مع العدو الإسرائيلي، واقتادتهم الى مقر وزارة الدفاع في اليرزة، وباشرت تحقيقاتها معهم بإشراف القضاء العسكري.

وأفاد مراسل «السفير» في طرابلس غسان ريفي أن مخابرات الجيش أوقفت خلال الساعات الماضية المدعو (ي. أ.) في محلة جبل محسن في طرابلس، وهو من مواليد المسعودية في عكار ويبلغ من العمر 26 عاما ويتردد يوميا الى بيروت لبيع الصابون والعطارة التي يشتريها من محلات متخصصة في المدينة، وذلك بعد توافر معطيات عن اتصالات يجريها مع السفارة الإسرائيلية في تركيا، إضافة الى التواصل بواسطة «الفايس بوك» على شبكة الانترنت مع سيدة لبنانية موجودة في فلسطين المحتلة، كانت قد هربت من لبنان بعد الانسحاب الاسرائيلي عام 2000، وقد عثرت مخابرات الجيش معه على اكثر من جهاز كومبيوتر وعدد كبير من الأقراص المدمجة.

وسبق ذلك قيام مخابرات الجيش بتوقيف المدعو (ج. ن.) من بلدة شكا، بتهمة التعامل مع إسرائيل بعدما أمسكت بخيوط عن اتصالات يجريها مع العدو الاسرائيلي، إضافة الى توقيف شخص آخر يدعى (م. أ.) يبلغ من العمر حوالى 55 عاما، بتهمة الاتصال بالعدو الاسرائيلي، وهو من مدينة طرابلس ويقيم في أحد المشاريع السكنية في بلدة ضهر العين ـ قضاء الكورة، ويشكل أحد العناصر المهمة في قضية التعامل.

أما الشخص الرابع الذي أوقفته مديرية المخابرات بتهمة التعامل والاتصال بالعدو الاسرائيلي، فهو من بلدة ببنين عكار ويدعى (م. أ.)، وكان والده قد أوقف قبيل عام 2000 لدى الاسرائيليين بتهمة تهريب الأسلحة بحرا الى الفصائل الفلسطينية، وتم تحريره لاحقا في إحدى صفقات تبادل الأسرى التي جرت بين حزب الله وإسرائيل.

وأشارت المعلومات الى أن مخابرات الجيش تجري تحقيقات موسعة مع الموقوفين الأربعة للحصول على مزيد من المعطيات حول العلاقة التي تربطهم بالعدو الاسرائيلي وعن طبيعتها، وما هي المعلومات التي كانوا يقدمونها للاسرائيليين.

وعلمت «السفير» أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الموقوفين الأربعة، غير مرتبطين مع بعضهم البعض، ولا يشكلون بالتالي شبكة تجسس واحدة، انما يشكل كل واحد منهم شبكة قائمة بذاتها، من دون استبعاد وجود اشخاص آخرين مرتبطين بهم.