خبر وول ستريت: إسرائيل سترفض جدول زمني للمفاوضات مع السلطة

الساعة 06:30 م|13 ابريل 2010

وول ستريت: إسرائيل سترفض جدول زمني للمفاوضات مع السلطة

فلسطين اليوم: وكالات

هددت الحكومة الإسرائيلية برفض أي خطوات قد تتخذها إدارة الرئيس باراك أوباما لوضع جدول زمني محدد ومعايير أميركية لمحادثات السلام مع الفلسطينيين، حسبما أفادت مصادر صحافية أميركية اليوم الثلاثاء.

 

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون قوله "إنني لا أعتقد أن الإدارة ستوافق على أمر كهذا، سيكون ذلك خطأ فادحا لأن الحل ينبغي أن يأتي من الداخل."

 

وأضاف أيالون، الذي عمل سفيرا سابقا في واشنطن، أنه على الولايات المتحدة إدراك حدود الطرف الثالث الذي يلعب دور الوسيط بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

واعتبر أن "المفاوضات الحقيقية يجب أن تتم بين إسرائيل والفلسطينيين الله وليس بين إسرائيل وواشنطن."

 

وبحسب وول ستريت جورنال فإن مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قالوا يوم الاثنين إن الأخير على نفس خط وزارة الخارجية في ما يتعلق بمقاومة أي خطة أميركية تتضمن وضع معايير وجداول زمنية محددة.

 

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول في مكتب نتانياهو القول "إن موقف إسرائيل الدائم هو أنه على الإسرائيليين والفلسطينيين العيش جنبا إلى جنب في سلام وأن أي اتفاق يجب أن يتم التفاوض بشأنه بينهما مباشرة."

 

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز قد أعلن قبل أيام أن إدارة الرئيس أوباما تفكر في طريقة لإحياء محادثات السلام، مشيرا إلى أنه لم يتم التوصل إلى قرارات بعد في هذا الشأن.

 

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن إدارة أوباما تنظر في طرح خطة سلام تستند إلى المبادرة التي أطلقها الرئيس الأسبق بيل كلينتون عام 2000 واقترب الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي آنذاك من الاتفاق بشأنها.

 

ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة جيروسليم بوست اليوم الثلاثاء أنه في حين تدعو عدة دول عربية الولايات المتحدة منذ وقت طويل إلى اقتراح خطة لتحقيق السلام، فإن المسؤولين الإسرائيليين لا يبدون حماسا لخطوة في هذا الاتجاه خوفا من أن تؤدي إلى تصلب في الموقف الفلسطيني وأن تستخدم كأساس لمزيد من المطالب.

 

غير أن مسؤولا عربيا في واشنطن قال للصحيفة ذاتها إن خطة أميركية لا يمكن أن يتم اقتراحها في فراغ وإنما ينبغي تقديمها في الوقت المناسب لكي تنجح، حسب قوله.

 

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أن وجود حضور أميركي قوي يعد أمرا ضروريا في عملية السلام، معتبرا أن أي خطة من واشنطن يجب أن تركز بشكل أكبر على المقاييس والضمانات وخطوات أخرى من شأنها مساعدة الأطراف المعنية على التقدم نحو الأمام.

 

وتسعى إدارة الرئيس أوباما إلى استئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي توقفت منذ أواخر عام 2008.

 

وكان أوباما والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد اجتمعا أمس الاثنين في واشنطن حيث "اتفقا على ضرورة البدء بمحادثات غير مباشرة إسرائيلية فلسطينية في أسرع وقت ممكن، ومن بعدها الانتقال سريعا إلى مفاوضات مباشرة مع تجنب القيام بأعمال قد تنسف الثقة خلال هذه المحادثات"، بحسب ما ذكر بيان صادر عن البيت الأبيض.