خبر الرئيس القرغيزي يعلن استعداده للاستقالة المشروطة

الساعة 02:17 م|13 ابريل 2010

فلسطين اليوم : وكالات

أعلن الرئيس القرغيزي كرمان بك باقييف استعداده للاستقالة من رئاسة الدولة مقابل ضمان أمنه وأمن أسرته، وفقاً لما نقلته "أنترفاكس" الروسية عن مصادر في الحكومة القرغيزية المؤقتة، في حين أعلنت الأخيرة أنها ليست لديها النية للتفاوض مع من وصفته بـ"الديكتاتور الدموي" باقييف.

وجاء هذا التطور بعد أن أصدرت الحكومة المؤقتة في قرغيزيا، مرسوماً يحرم الرئيس كرمان بك، الذي كان قد غادر العاصمة بشكيك إلى مسقط رأسه في جنوب البلاد، من الحصانة، ما يمنح السلطات حق إصدار مذكرة اعتقال بحقه كما أعلن نائب رئيسة الوزراء، عظيم بك بكنزاروف، في مؤتمر صحفي الثلاثاء.

ووجهت السلطات الجديدة إنذاراً إلى باقييف إما أن يعود إلى بشكيك الثلاثاء وإلا فلا بد من اعتقاله، بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.

وكان باقييف انتقد في خطاب له أمام أنصاره الثلاثاء، ممارسات المعارضة، وذلك بحضور نحو 3000 شخص، ثم غادروا مكان الاجتماع بهدوء بعد أن انتهى باقييف من إلقاء كلمته وغادر الساحة في وسط المدينة.

وكاان باقييف قد أبدى استعداده الاثنين للتفاوض مع الحكومة المؤقتة، غير أن الأخيرة حسمت المسألة الثلاثاء برفض التفاوض معه.

كذلك حذر باقييف من أن أي محاولة للقبض عليه أو قتله سوف تسفر عن مزيد من إراقة الدماء، وذلك أيضاً إثر تقارير تفيد بقيام جماعات مجهولة الهوية بتوزيع أسلحة على أنصاره في جنوبي البلاد.

وكانت الحكومة المؤقتة في قرغيزيا قد نفت في وقت سابق ما وصفتها بـ"الشائعات" التي ترددت داخل وخارج الجمهورية السوفيتية السابقة، والتي أفادت باعتقال أو صدور مذكرة اعتقال بحق الرئيس المخلوع مؤكدة أن الأخير ما زال حراً طليقاً.

وقال رئيس الجهاز الحكومي، إيديل بايسلوف، إن "الشائعات" التي تحدثت عن اعتقال باقييف "غير صحيحة"، مشيراً إلى أن الرئيس المخلوع، الذي فر من قصره الرئاسي في العاصمة بشكيك، في أعقاب المصادمات الدامية الأسبوع الماضي، موجود حالياً في جنوب البلاد.

يأتي نفي الحكومة المؤقتة التي شكلتها المعارضة القرغيزية، برئاسة وزيرة الخارجية السابقة، روزا أوتونبايفا، بعدما اتهمت الأخيرة الحكومة "المقالة" بأنها تتحمل مسؤولية المواجهات الدامية التي اندلعت في بشكيك الأربعاء الماضي، وخلفت ما يزيد على 76 قتيلاً ومئات الجرحى.