خبر الدعوة إلى اعتماد إستراتيجية إعلامية لدعم الأسرى

الساعة 04:24 ص|13 ابريل 2010

الدعوة إلى اعتماد إستراتيجية إعلامية لدعم الأسرى

فلسطين اليوم: غزة

 

دعا الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، إلى اعتماد إستراتيجية إعلامية لدعم الأسرى وقضاياهم العادلة، تعتمد على استخدام كافة أشكال العمل الصحفي، وبمشاركة كافة وسائل الإعلام المختلفة ( المرئية والمسموعة والمطبوعة والالكترونية ) المحلية والعربية، بما يكفل منح قضية الأسرى المساحات الكافية وتفعيلها ومساندتها بما يوازي حجم الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقال فروانه ان هذه الإستراتيجية تتضمن إعادة الاعتبار لقضية الأسرى على كافة الصعد المحلية والعربية والدولية  وجعلها قضية ذات حضور إعلامي دائم ومؤثر، وبما يحقق لاحقاً التأثير على المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة وإجباره على التحرك لإلزام حكومة الاحتلال بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية في تعاملها مع المعتقلين.

 

مؤكداً على أن هذه الإستراتيجية يجب أن تتضمن محاور أساسية هي :

- حملة إعلامية للشارع الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية

- حملة إعلامية للشارع الإسرائيلي باللغة العبرية

- حملة إعلامية على المستوى الدولي باللغة الإنجليزية ولغات أخرى 

 

جاءت تصريحات فروانة هذه بمداخلة بعنوان " واقع الأسرى في الإعلام " قدمها خلال أمسية نظمتها مساء اليوم " اذاعة الإيمان بغزة " بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وبمشاركة حشد كبير من ذوي الأسرى وممثلي عن المؤسسات الناشطة في مجال الأسرى وحقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية المختلفة .


وقال فروانة بأنه يميز ما بين دور الأفراد والمؤسسات ، فهناك لكثير من الصحفيين يرغبون في عمل الكثير من أجل الأسرى ، ولكن سياسة المؤسسة التي يعملون فيها تحد من عملهم ونشاطهم في هذا الصدد .

 

مبيناً أن قضية الإعلام لا يمكن فصلها عن ملفات أخرى ذات صلة ، وأن هناك ترابط وثيق ما بين الإعلام الناجح والمؤثر ، والتوثيق العلمي الممنهج، والفعاليات المساندة للأسرى ، وصولاً للملاحقة والمحاسبة لمقترفي الجرائم بحق الأسرى ، ففعالية مميزة تفرض نفسها على الإعلام، ودراسة علمية موثقة تظهر الجرائم بحق الأسرى تقحم نفسها بقوة في وسائل الإعلام، ولا يمكن الحديث عن ملاحقة دون توثيق وإعلام قوي.

داعياً في الوقت ذاته وسائل الإعلام إلى تحمل مسؤولياتها وتطوير آدائها وتفعيل أنشطتها والارتقاء بمستوى تعاملها مع قضية الأسرى وأن تبادر في طرح ملفاتها المختلفة من خلل برامجها المتعددة.

 

وأكد فروانة خلال مداخلته على أن الأسرى هي قضية وطن، ولكن منذ الانقسام تدنى مستوى حضورها ووصلت إلى أضعف درجاتها على كافة المستويات ، وأصبحت قضايا " الانقسام " وتأثيراته وتداعياته هي التي تستحوذ على اهتمام وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية والإنسانية المناكفات والتجاذبات السياسية وعمل المؤسسات الحقوقية والإنسانية .

 

داعياً إلى ضرورة التوحد خلف قضية الأسرى وإعادة الاعتبار لها، على قاعدة أن الحركة الوطنية الأسيرة بوحدتها عصية على الانكسار ، وبوحدتنا تحقق الانتصار، فهي موحدة في وجه السجان رغم الانقسام وآثاره المدمرة وتداعياته الخطيرة والتي امتدت وطالت الأسرى ، ولهذا لم ولن تنكسر ، لكنها دون وحدتنا لم تحقق أي انتصار، ولن تنتزع أي حقوق في ظل " الانقسام " وضعف مستوى فعلنا ومساندتنا.

 

وفي السياق ذاته أوضح فروانة بأنه ومن الضروري وقبل المطالبة بتدويل قضية الأسرى، يجب أن تفعل قضيتهم محلياً ويتم تعريف المواطنين بمعاناتهم، واتخاذ خطوات فاعلة لجعلها قضية وطنية حاضرة بقوة في وسائل الإعلام، وقضية كل بيت وهم لكل مواطن فلسطيني ومن ثم ننطلق بها للمستويات الدولية.