خبر جمعيات استيطانية تحاول للاستيلاء على أراض شرق القدس القديمة

الساعة 01:04 م|12 ابريل 2010

جمعيات استيطانية تحاول للاستيلاء على أراض شرق القدس القديمة

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من المحاولات الحثيثة التي تبذلها منظمات وجمعيات استيطانية يهودية للسيطرة على أراض إلى الشرق من البلدة القديمة خاصة في المنطقة الممتدة من البؤرة الاستيطانية" بيت أوروت" حتى كنيسة الجثمانية.

 

وأشار تقرير خاص أعدته وحدة البحث والتوثيق في المركز إلى انتظام مسيرات للمستوطنين في تلك الأراضي بصورة دورية ، وقيام البلدية بمحاولات لإرغام أصحاب الأراضي على إقامة شبكة إنارة في تلك المنطقة وعلى امتداد الطريق التي يسلكها المستوطنون في مسيراتهم من بيت أوروت وحتى سلوان.

 

وقال المواطن عماد الموقت من أصحاب تلك الأراضي المستهدفة أن مستخدمين من شركة ما يسمى ب"تطوير شرقي القدس" التابعة للبلدية طلبوا منا مؤخرا وضع إنارة في الممر الذي يسلكه المستوطنون، وحضر في ذات الفترة  متعهد من جمعية تطوير القدس ثلاث مرات  للشروع بحفريات كما زعم، لكن اتضح لاحقا أن الهدف من هذه الحفريات إقامة بنية تحتية لكاميرات مراقبة هدفها على ما يبدو تأمين حركة انتقال المستوطنين.

 

وتبلغ مساحة الأرض المستهدفة ثمانية دونمات ونصف، وتسمى منطقة الحريقة قرب "ستنا مريم"، وهي مملوكة بالأصل كوقف العائلة المؤقت. وأوضح المواطن الموقت:" لقد زرعناها عدة مرات بأشجار الزيتون وكانت دائما تحرق . لكن في المنطقة التي نسكن فيها فهي مزروعة بأشجار الزيتون".

 

وأضاف:" عادة ما يأتي المستوطنون الى هنا مخترقين الأرض خاصة فيما يسمى "بيوم القدس" يمرون بالقرب من دار الأنصاري، يأتي مستوطنون عدة مرات ويقومون بأعمال التصوير خاصة في  عيد الغفران لدى اليهود، وعدة مرات طردناهم منها. لقد حضروا عدة مرات من أكثر من جهة،  وقدموا عرضوا مغرية لشرائها تارة عن طريق جمعية تطوير لبناء حديقة عامة أو منتزه، ، وتارة أخرى يأتون على أنهم من الفاتيكان".

 

وأكد المواطن المؤقت أن قضية الأرض والممر حولت إلى دائرة الأوقاف، لان الأرض موقوفة لدائرة الأوقاف باعتبارها المسئولة عن الأرض حاليا. وهي من المواقع الحساسة حول البلدة القديمة، كما أنها الأرض الإسلامية المتبقية في المنطقة، وهي محاطة بعدة أديرة ولم يبق فيها إلا عائلات الأنصاري ، والعلمي  والخالدي.

 

بدوره قال د.جمال عمرو أستاذ الهندسة في جامعة بيرزيت والمختص بشؤون القدس أن الأرض المستهدفة هذه تقع فيما يعرب بالبوابة الصغيرة التي تبقت في واد الجوز وهي التي تتوقف فيها الحافلات القادمة من داخل الخط الأخضر للأقصى، وهي من أكثر المناطق استهدافا لأنها تشكل المنفد الوحيد للمواطنين إلى باب الأسباط.

 

و بحسب عمرو فأنه قديما كانت تدخله الناس القادمة من العيزرية وطريق الحجاج المسيحيين والمسلمين القادمين من الأردن عبر طريق أريحا أمام الجثمانية صعودا إلى باب الأسباط، وهذه المنطقة مستهدفة بشكل خاص وتم تلفيق شيء غير عادي ، حيث ادخل محامون هذه الأرض في المحكمة لغرض معالجة الموضوع أمام القضاء الذي عالج الضحية والمجرم بنفس الدرجة ، أي رفع القضية إلى أن يبت فيها وهو غطاء لشركة تطوير القدس الشرقية التي استغلت هذا الغطاء تحت مسمى العناية بحدائق إسرائيل ووضعت عليها لافتة ناشينونال بارك أوف إسرائيل(المتنزه الوطني الإسرائيلي).

 

وقال عمرو :"الصحيح أن هناك مشروعا آخر هو حديقة التوراة الممول أميركيا وهذا المشروع الممول بملايين الدولارات يقتضي السيطرة على الأرض ومقدراتها وتنفيذ عناصر عمرانية على الأرض شاملة جدران تم بناؤها والانتهاء منها، فيم يتم العمل الآن على إقامة بنى تحتية، وتغطية كافة مساحة الأرض من التربة شديدة الخصوبة الحمراء المسودة استجلبوها وفردوها على كامل مساحة الأرض لتصبح محاطة بجدران وبوجه جديد غير وجهها الأصلي و تعمل البلدوزرات صيف شتاء لا تتوقف".