خبر شباب وأطفال يشعلون الشموع تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال

الساعة 10:26 ص|12 ابريل 2010

شباب وأطفال يشعلون الشموع تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال

فلسطين اليوم- غزة

اعتصم المئات من الشباب والأطفال وذوي الأسرى وممثلون عن مختلف قطاعات المجتمع المدني الفلسطيني مساء أمس قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة أضاءوا خلالها الشموع تضامنا مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي .

 

وشدد المشاركون في الاعتصام الذي نظمه قطاع الشباب في شبكة المنظمات الأهلية على ضرورة تكثيف الجهود من اجل الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال مشيرين إلى معاناتهم جراء ممارسات الاحتلال وانتهاكاته لكافة المواثيق والمعاهدات وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة.

 

ووجه المشاركون نداءا إلى المجتمع الدولي وبخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التحرك العاجل والفوري لوقف معاناة أسرانا وتمكين ذويهم من زيارتهم بكل حرية.

 

وحمل المشاركون يافطات تندد بممارسات الاحتلال وتؤكد تضامنهم مع الأسرى وحقوقهم العادلة وتطالب بالإفراج عنهم.

 

وفي كلمته الافتتاحية قال رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية ان هذا الاعتصام هو ضمن سلسلة الفعاليات والهبة الشعبية التي تنظمها مختلف قطاعات الشعب الفلسطيني لنصرة الأسرى وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والذي يتزامن مع إضراب أسرانا البواسل عن الطعام للمطالبة بحقوقهم المشروعة التي سلبها الاحتلال .

 

وقال:"إننا نعتصم اليوم ونضئ الشموع لنؤكد أن شعبنا لن ينسى وان الاحتلال الإسرائيلي ومهما فعل لن يطفئ فينا الأمل وسنبقى نناضل حتى ينال أسرانا حريتهم وحقوقهم كاملة".

 

وتوجه بالتحية والإكبار والاعتزاز لكافة الشهداء والجرحى والأسرى الذين حرمهم الاحتلال من زيارة ذويهم وأطفالهم الذين يشارك عدد كبير  في هذا الاعتصام.

 

وشدد على ضرورة وضع قضية الإفراج عن الأسرى في مقدمة الأولويات للقيادة السياسية الفلسطينية والعمل من اجل ضمان تمتعهم بكامل حقوقهم.

 

ودعا المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته تجاه انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى مطالباً بإقرار تقرير جولدستون الخاص بجرائم الاحتلال وتقديم مجرمي الاحتلال إلى محاكم دولية مختصة.

 

وفي كلمة قطاع الشباب بالشبكة توجه فادي أبو شمالة بالتحية وبالتضامن والإكبار قائلاً:" أيها القابضون على الجمر من خلف قضبان زائل لا محال فيه، أيها القابعون خلف الشمس، حيث للحريات قبور لا مناص منها ولا نهاية لها أيها الهائمون على أرض نفحة والنقب والمجدل وعسقلان، أيها الساكنون في قلبونا روحاً، وفي أقبية التحقيق وزنازين المحتل جسداً أيها القابضون على أمعائكم الخاوية، تناضلون وجع ذاتكم وآلامكم، وتقاومون محتلاً أبى إلا أن يجردكم من أدنى حقوقكم".

 

وأكد أن الاعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاء لمناصرة و مُؤازرة أسرى الحرية، وهم يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، لاسترداد بعضاً من حقوقهم المسلوبة التي كفلتها اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية الأسرى وقت الحرب والاحتلال حيث يتزامن هذا الإضراب مع يوم الأسير الفلسطيني  .

 

وأشاد ببطولة الأسرى الذين يواصلون تحديهم للسجان ويعلنون انتصارهم عليه كلما زاد تعسفاً وبطشاً يقتربون أكثر من الحرية. وقال ان الأسرى يصنعون تاريخنا ببطولاتهم وإشراقه الفجر القادم من عيونهم يسطع بريقاً في عالمنا وفضائنا الحزين المثقل بهموم النكبة والنكسات والهزائم، كلما هتفنا لهم ازدادوا عزماً وصلابة يحلقون بنا إلى أعالي جبل الكرمل في رحلة العودة ومشوار الرجوع إلى الملاذ الأول.

 

وشدد أبو شمالة باسم  قطاع الشباب في شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة و إحياء ليوم الأسير الفلسطيني على المواقف الداعمة لنضالات الأسرى البواسل القابعين خلف قضبان السجون  و المعتقلات الإسرائيلية.

 

 وجدد دعوة المجتمع الدولي و لمؤسسات حقوق الإنسان المحلية و الدولية للتدخل الفوري و العاجل للضغط الجدي لإجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف ممارساتها التعسفية ضد أسرانا البواسل ، و إلزامها بالاتفاقيات الدولية ذات الشأن .

 

 و أضاف:"من هذا المكان و من شموعنا المتقدة إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني فإننا نناشد كافة الأطراف على الساحة الفلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي و العمل نحو تحقيق المصالحة الوطنية للمساهمة الفاعلة لتصليب جبهتنا الداخلية للتصدي موحدين لكافة ممارسات الاحتلال و الاستيطان" .

 

واختتم كلمته ليكن يوم الأسير الفلسطيني رمزاً و دافعاً قوياً لاسترداد وحدتنا الوطنية و انتصارا لقدسنا و مقدساتنا   .

 

من ناحيتها أشارت الطفلة يافا أبو عكر في كلمة ذوي الأسرى والمعتقلين إلى ان الاحتلال يمنع ذوي الأسرى ويحرمهم من حقهم في زيارة أبناءهم في سجون ومعتقلات الاحتلال موضحة قلق ذوي الأسرى على أبنائهم.

 

ولفتت إلى أن الأسرى يخوضون إضرابا للمطالبة بحقوقهم التي سبلها الاحتلال الإسرائيلي حيث يعاني معتقلينا من واقع صعب للغاية.

 

وطالبت السلطة الوطنية من أجل العمل على تدويل قضية الأسرى كأداة للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي على طريق الإفراج عن كافة الأسرى بدون قيد أو شرط وتمكينهم من نيل حقوقهم كاملة.

 

ودعت إلى تكثيف حملات التضامن مع الأسرى على مختلف المستويات حتي ينالوا على حقوقهم كاملة وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة.

 

وفي اختتام الاعتصام وقع المئات من المشاركين في الاعتصام على العريضة التي طالبت المجتمع الدولي وكافة مؤسساته الحقوقية والإنسانية وفي مقدمتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر, بالضغط الجدي والعاجل على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء معاناة أسرانا البواسل في سجون الاحتلال وإلزامها بالاتفاقيات الدولية التي تكفل لهم حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها تمكين ذويهم من زيارتهم بحرية.

 

وقام وفد مثل المشاركين بتسليم الوثيقة الى مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بقطاع غزة ستيفان يترسون الذي وعد بمواصلة الجهود من اجل تحسين ظروف المعتقلين واستئناف برنامج زيارت الاسرى في سجون الاحتلال.