خبر أسرى في سجن هدار يم والنقب يتضامنون مع غرق غزة بالظلام بطريقتهم

الساعة 07:58 م|11 ابريل 2010

أسرى في سجن هدار يم والنقب يتضامنون مع غرق غزة بالظلام بطريقتهم

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

في خطوه تحمل الطابع الرمزي تضامن أسرى في سجن هداريم المركزي وسجن النقب الصحراوي مع أهالي قطاع غزة التي تعاني نقص  في الوقود أدى إلى غرقها في الظلام بأن أوقفوا استخدام الأجهزة الكهربائية الموجودة وإطفاء ضوء الغرفة طول الليل وإغلاق التلفاز وكل ما يعمل بالكهرباء.

 

وفي رسالة وصلت من الأسير زاهر جبارين في سجن هداريم لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان قال الأسير زاهر جبارين من بلدة سلفيت والمحكوم بالمؤبد والمعتقل منذ 18 عام لقد قررنا في القسم الذي نعيش فيه ان نتضامن مع أهالي قطاع غزه الذين يعانون من انقطاع الكهرباء فقمنا بإطفاء الأنوار في الغرفة بالإضافة إلى إغلاق التلفاز وعدم استخدام سخان الماء لعمل الشاي او القهوة وعدم استخدام البلاطة لتسخين او تجهيز الأكل وجلسنا وكأننا في ظلام واستشعرنا معاناة أهلنا في قطاع غزة .

 

وأضاف الأسير زاهر أننا استشعرنا كم هي معاناة من لا يملك الكهرباء فالحياة بدون كهرباء تشل الحياة  ولقد شعرنا أن اليوم طويل وزادة معاناتنا وشعرنا كم هو حال أهالي غزة صعب في ظل انقطاع الكهرباء

 

من جهته قال المهندس الوزير وصفي قبها في رسالة وجهها لمركز أحرار لدراسات الأسرى أن ذات الخطوة قمنا بها في سجن النقب الصحراوي وقمنا بإلغاء أي شيء يستخدم بالكهرباء وكانت المعاناة شديدة حيث أوقفنا استخدام المراوح في صحراء النقب وتحملنا حرارة الشمس لكي نستشعر معاناة أهلنا بالقطاع وأغلقنا أيضا التلفاز وكل ما يعمل بالكهرباء لمدة أربعة وعشرون ساعة متواصلة شعرنا خلالها بان الحياة تكاد تنعدم من دون كهرباء.

وعن سبب الخطوة قال الوزير الأسير هو من باب رد الجميل أيضا فنحن الأسرى شعرنا كم هي عظيمة وقفة قطاع غزة المحاصر مع الأسرى في يوم إضرابهم ووصلتنا أخبار خيام الاعتصام والإضراب التضامني مع الأسرى الذي نفذه عدد كبير من أهل القطاع ورأينا من الواجب علينا ان نقوم بمثل هذه الخطوة التضامنية التي تحمل الطابع الرمزي.

من جهته عبر فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان عن تقديره لهذه الخطوة النضالية التي تعبر عن مدى عظمة الأسرى ومدى شعورهم بمعاناة أبناء شعبهم ومحاولتهم تحسسهم لمشاكلهم .

وأضاف الخفش الأسرى عظماء وهذه الخطوة تدلل عن مدى إنسانية الأسرى ومدى تلمسهم هموم شعبهم ، فهم ليسوا بحاجه للقيام بخطوات تزيد من معاناتهم ولكن إنسانيتهم وانتمائهم هي من دفعتهم للقيام بمثل هكذا خطوة  فهذه الخطوة تحمل في طياتها معاني كثيرة ودلالات كبيرة.