خبر زيارات ذوي الأسرى تتحول لمحطة إذلال للنساء الفلسطينيات

الساعة 02:10 م|11 ابريل 2010

زيارات ذوي الأسرى تتحول لمحطة إذلال للنساء الفلسطينيات

فلسطين اليوم: رام الله

منذ أكثر من عامين و "ألفت عمر" ترفض مصاحبة والدتها لزيارة شقيقها الأصغر في سجن النقب الصحراوي، رغم اشتياقها الشديد لرؤيته و الاطمئنان عليه، إلا انها كما تقول " لن تحتمل ما تعرضت له في أخر زيارة من تفتيش مظل و مهين".

 

تقول الفت:" كنت لا احصل على تصاريح للزيارة لفترة طويلة وحين صدر تصريحي زرت مرتين متتاليتين و في المرة الثالثة كانت الإجراءات التي رافقت الزيارة مشددة جدا، و مهينة.

 

تتابع:" في ذلك اليوم قضينا أكثر من ثمانية ساعات عبر الحواجز للوصول إلى سجن النقب و على كل حاجز كنا نتوقف للتفتيش، عبر البوابات الالكترونية حينا و تفتيش جسدي حينا أخرى،  إلا أن الأمر كان محتملا حتى وصلنا إلى نقطة التفتيش الأخيرة قبل دخول قاعة الزيارة.

 

تقول:" حين دخلنا إلى قاعة التفتيش فوجئت بمجندة أثيوبية تطلب مني أن اخلع كامل ملابسي وحين رفضت ذلك هجمت علي و حاولت إرغامي على ذلك و حين رفضت قالت لي انها لن تسمح لي بالدخول إلى القاعة بدون ذلك".

 

ألفت أذعنت لأوامر المجندة حتى لا تستغل ذلك و تفتعل مشكلة معها و بالتالي تلغى زيارة العائلة بأكملها، و لكنها قررت في داخلها انها لن تعود مرة أخرى

 

سياسية دائمة...

و ما عانت منه ألفت في زيارتها هو عنوان حال أهالي الأسرى و الأسيرات و خاصة زوجات و أمهات الأسرى و اللواتي يجبرن على التفتيش العاري لدخول الزيارة.

 

و تؤكد النساء اللواتي يتعرضن للتفتيش العاري أثناء الزيارة أن المجندات الإسرائيليات اللواتي يتولين التفتيش، يتفحصن كل شيء في أجسامهن بشكل استفزازي، الأمر الذي يخلق في كثير من الأحيان مشاكل تنتهي بحرمانهن من الزيارة او بعقاب ذويهن وحرمانهم من الزيارة.

 

تقول والدة  الأسير ساهر خلف"  من بيت لحم، بان الحافلات يتحركن في الساعة الرابعة فجرا، و أن أهالي الأسرى يعودون في الليل، وتصف مشوار الزيارة إلى السجن بأنه رحلة عذاب حقيقية، ومع ذلك لا يستطيع الأهالي تفويت موعد الزيارة، لان حصول الواحد منهم أو الواحدة منهن على تصريح زيارة ليس سهلا أبدا، وكثيرا من المرات وبعد أن يصل الأهالي إلى السجون يتم إلغاء الزيارة.

 

و تحدثت عن زيارتها الأخيرة لابنها المعتقل في سجن بئر السبع، قائلة "عندما وصلنا الحاجز العسكري، أجبرتنا المجندات على خلع ملابسنا، و المجندات يتمادين في فحص وكشف كافة أجزاء أجسام النساء، وذلك تحت تهديد السلاح، وبحجج وصفتها بالواهية مثل أن أهالي الأسرى قد يحملون مواد مشبوهة أو ممنوعة.

 

وتقول: أحيانا أفكر بأن لا اذهب إلى الزيارة ولكن اعود الى التفكير ان ابني وحيد ولا احد من العائلة يستطيع زيارته الا انا بسبب رفض ادارة السجون السماح  لأبيه و شقيقاته وأشقائه.

 

وبالرغم من التذمر الذي تبديه النساء أثناء الزيارة من هذا الإجراء الدوني بحقهن الا ان إسرائيل ماضية في ممارسته على النساء اللواتي لا يجدن بديلا عن زيارة أبنائهن و أزواجهن و آباءهن و أشقائهن في المعتقلات، لرؤيتهم والاطمئنان عليهم في سنوات سجنهم الطويلة.