خبر الاندبندنت: لا يمكن حل أزمة « النووي الايراني » دون التطرق « للنووي الإسرائيلي »

الساعة 06:06 ص|11 ابريل 2010

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت له دوافع قوية لإلغاء زيارة كانت مقررة الى واشنطن للمشاركة في مؤتمر حول الأمن النووي ، خاصة بالنظر الى عزمه على لفت انظار العالم الى برنامج ايران النووي.

 

وتقول الصحيفة ان نتنياهو له في الواقع دافعان لالغاء زيارته، اولها تفادي اللقاء بالرئيس الامريكي باراك اوباما، والذي كان من شأنه اعادة تسليط الاضواء على التوتر بين اسرائيل والولايات المتحدة حول استئناف الاولى انشطتها الاستيطانية على حساب عملية السلام مع الفلسطينيين، بدل التركيز على انشطة طهران النووية.

 

والسبب الثاني والاهم، حسب الصحيفة، تخوف رئيس الوزراء الاسرائيلي من ان يتحول المؤتمر الذي تشارك فيه 47 دولة الى هجوم منسق على ترسانة اسرائيل النووية المفترضة، والتي ترفض تاكيد امتلاكها رسميا.

 

وتقول الاندبندنت انه من المؤكد ان تركيا ومصر كانت تنويان اثارة موضوع رفض اسرائيل التوقيع على معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، وهو ما يمكنها من تفادي رقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية.

 

ويعتقد ان اسرائيل اصبحت قوة نووية منذ نحو 40 عاما، ويتراوح عدد رؤوسها الحربية النووية حسب التقديرات بما بين 80 و 200.

 

لكن اعتراف اسرائيل بامتلاكها السلاح النووي سيغير المعادلة الدبلوماسية في المنطقة حسب الصحيفة، "فمصر وتركيا تقودان حملة لجعل الشرق الاوسط خاليا من الاسلحة النووية، ومن دوافعهما المعايير المزدوجة التي تتبعها اسرائيل."

 

تقول الصحيفة ان "تركيا ومصر كليهما لا تريدان ان تحصل ايران على سلاح نووي، الامر الذي قد يؤدي الى سباق تسلح في المنطق، بل ربما وقوعه في يد ما أسمتهم الصحيفة بـ "ارهابيين"، وهو من السيناريوهات التي تخشاها واشنطن، لكن تغاضيها عن سلاح اسرائيل النووي بينما تضغط على غيرها للعدول عن تطويره يثير حفيظة العالم العربي برمته."

 

"لا عجب اذن ان ايران تستغل هذا الامر لتبرير برنامجها النووي، ومهما كانت التطورات، فانه لا يمكن حل الازمة النووية الايرانية دون التطرق لموضوع السلاح الاسرائيلي."