خبر سكيك :في حال دخول الوقود اليوم لمحطة الكهرباء سيعمل مولد واحد مساء

الساعة 05:29 ص|11 ابريل 2010

سكيك :في حال استئناف دخول الوقود اليوم لمحطة الكهرباء سيعمل مولد واحد مساء

فلسطين اليوم-غزة

قال مدير عام شركة توزيع كهرباء محافظات غزة سهيل سكيك أن إطفاء محطة كهرباء غزة كلياً خلال اليومين الماضيين أدى إلى رفع عدد ساعات قطع التيار الكهربائي إلى 12 ساعة يومياً.

وأوضح سكيك أنه حال استئناف دخول الوقود اليوم الأحد فإن المحطة ستعود لتشغيل مولد واحد اعتباراً من مساء اليوم ذاته، ما يعني أن استمرار تزويد المحطة بكميات محدودة من السولار الصناعي سيبقى على حالة قطع الكهرباء يومياً لما يقل عن ثماني ساعات.

واعتبر سكيك أن حل هذه الأزمة يقتضي أن يضطلع الاتحاد الأوروبي بمسؤولياته من خلال العودة مجدداً لتمويل كلفة الوقود، كما يستوجب الوضع الصعب الذي يعيشه مواطنو قطاع غزة أن تبادر الدول العربية إلى حل أزمة انقطاع الكهرباء والعمل على دعم قطاع الطاقة الكهربائية في قطاع غزة.

وحث سكيك في تصريحات لصحيفة "الايام" المواطنين على الالتزام بدفع مستحقات فواتير استهلاك الكهرباء أسوة بالتزامهم تجاه دفع سائر الخدمات التي يتلقونها مثل خدمة الاتصالات على سبيل المثال.

وبين أن اجتماعاً دعت إليه الشخصيات المستقلة مساء اليوم للقاء ممثلي الفصائل وكافة الأطراف ذات العلاقة بقطاع الكهرباء لبحث أزمة انقطاع الكهرباء والسبل المتاحة لمعالجتها لاسيما وأن قطاع غزة يعاني نقصاً في الكهرباء المتوفرة بنسبة 50%.

وكانت محطة كهرباء غزة توقفت كلياً منذ أول من أمس "الجمعة" إثر نفاد الوقود اللازم لتشغيل وحدة إنتاج واحدة "مولد واحد"، حيث اضطرت المحطة منذ عدة أسابيع إلى تشغيل مولد واحد فقط ينتج نحو 30 ميجاواط بعد أن كانت تعمل على تشغيل مولدين، إلا أن استمرار النقص في الوقود الوارد للمحطة دفع بالأخيرة إلى تشغيل مولد واحد فقط.

إلى ذلك، أتهت الحكومة غزة ومعها سلطة الطاقة في غزة الحكومة الفلسطينية ووزارة المالية في رام الله بتحويل أموال الاتحاد الأوروبي المخصصة لتمويل كلفة الوقود إلى تغطية نفقات رواتب السلطة.

وقال مسؤول سلطة الطاقة في غزة كنعان عبيد خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده، أمس، مع الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو أن تمويل كلفة وقود محطة كهرباء غزة لم يعد ضمن أولويات حكومة الدكتور سلام فياض.

وأكد عبيد أن معالجة أزمة انقطاع الكهرباء مسؤولية جماعية يتحملها المجتمع الدولي، لافتاً إلى أن محطة كهرباء غزة تحتاج أسبوعياً إلى نحو 3ر3 مليون لتر وأن ما يسمح الاحتلال بدخوله هو 2ر2 مليون لتر، إلا أن هذه الكمية تقلصت منذ أن توقف الاتحاد الأوروبي في شهر تشرين الثاني الماضي عن تمويل كلفة الوقود بشكل مباشر إلى أن وصلت هذه الكمية إلى نحو 750 ألف لتر أسبوعياً، الأمر الذي أدى إلى إطفاء المولد الأخير في المحطة.

وحمل عبيد الحكومة في رام الله المسؤولية عن أزمة انقطاع الكهرباء، مشدداً على أن حكومته لا تتدخل في حسابات شركة توزيع الكهرباء وأن الشركة عملت خلال الأشهر الماضي على تحويل نحو 3ر13 مليون دولار لتمويل كلفة الوقود.

وبين أن قيمة ما يتم جبايته في قطاع غزة من فواتير الكهرباء يقدر بخمسة ملايين دولار، أربعة منها تحول إلى وزارة المالية في رام الله ونحو مليون يوظف في أعمال الصيانة ونفقات الشركة في محافظات غزة.

بدوره، حمّل النونو "حكومة فياض وحركة فتح المسؤولية الكاملة عن أزمة انقطاع الكهرباء" وانتقد "تنصل الاتحاد الأوروبي من تمويل كلفة الوقود وتحويل الأموال إلى الحكومة في رام الله".