خبر « اسرقني من فضلك ».. موقع يخدم اللصوص

الساعة 07:41 م|10 ابريل 2010

يوفر معلومات دقيقة عن المنازل الخالية!!

"اسرقني من فضلك".. موقع يخدم اللصوص

فلسطين اليوم- وكالات

أثار موقع إلكتروني جديد يحمل اسم "من فضلك أنهبني" (Please Rob Me.com)، جدلاً وغضباً واسعين، دفعت لاتهام مؤسس الموقع بـ"عدم المسئولية" لما يوفره هذا الموقع من معلومات وافية ودقيقة ومحدثة أولاً بأول عن مواقع المساكن الخالية.

 

ويقدم الموقع الإلكتروني الهولندي الذي تم إطلاقه هذا الأسبوع، معلومات دقيقة ومتجددة عن المنازل الخالية التي غادرها أصحابها للتو.

 

وأعرب دعاة الخصوصية عن امتعاضهم البالغ من الموقع الذي يقدم للصوص "فرصاً" لا تفوت بنشر تفاصيل اسم صاحب المسكن على موقع "تويتر"، وتوقيت مغادرتهم المنزل ومكان تواجدهم الحالي.

 

ونقلت صحيفة "دايلي تلغراف" عن سايمون ديفيز، مدير "مجموعة حملة الخصوصية الدولية" هجومه على مؤسسي الموقع قائلاً: "لقد أثاروا قضية هامة ومؤثرة حول ما يكشفه الناس على شبكة الإنترنت، ولكن كان يمكنهم فعل ذلك بشكل أفضل بكثير، ربما بعدم الكشف عن عناوين الناس".

 

وقال ديفيز: "ما حققوه حالياً هو توفير متجر يتيح بـ"ضغطة" واحدة كافة الخدمات للصوص، عوضاً عن تحقيق هدفهم المنشود وهو رفع مستوى الوعي".

 

وبدورهم نفى المؤسسون الثلاثة أن يكون موقعهم أداة لخدمة اللصوص، بل على النقيض يسلط الضوء على مخاطر التي قد تطرحها أحدث صراعات الشبكات العنكبوتية الاجتماعية.

 

وأشاروا إلى موقع "فورسكوير" (Foursquare)، الذي يعمل مستخدموه على تبادل تفاصيل دقيقة حول أماكن تواجدهم الحالية، مما يجعلهم هدفاً للسرقة.

 

إلا أن ديفيز يرد عليهم: "أثاروا نقطة مشروعة واحدة فقط وذلك بإلقاء الضوء على نوع المعلومات التي يضعها الناس عن أنفسهم على الإنترنت، لكن هناك طرقاً مختلفة للتنبيه إلى ذلك.. لقد أسسوا بوابة يمكن من خلالها الكشف عن المساكن الخالية في مناطق".

 

ويشار إلى أن "فورسكوير" موقع شبيه بتويتر يجعل من خرائط المدينة مثل لوحات الألعاب لمساعدة الأصدقاء على الالتقاء، ويعرض “جوائز” على أكثر الأعضاء نشاطاً، من جملة أعضائه البالغ عددهم 150 ألف عضو.

 

ويدخل الأعضاء للموقع عبر هواتفهم المحمولة لتحديد أماكن تواجدهم خارج المنزل في الخرائط المنشورة هناك، ويجري نسخ تلك التفاصيل على "تويتر"، ومن ثم إلى موقع "من فضلك أنهبني" لتكون بمثابة قائمة لتحقيق أمنيات اللصوص.

 

ويرصد اللصوص تلك التحركات، وببعض التحريات يمكنهم تحديد عناوين المساكن الخالية، وبضربة حظ قد يستطيعون تحديد مكان إقامة أصدقاء صاحب الملف ليتسنى لهم "ضرب عصفورين بحجر".

 

وطالبت جهات معنية بمكافحة الجريمة مستخدمي المواقع الإلكترونية الإحجام عن نشر معلومات خصوصية على الإنترنت، مما يوقعهم فريسة لجرائم النهب وسرقة الهويات.

 

وقال أحدهم: "تفاصيل معلومات الشخصية على الإنترنت تعرض على مرأى من العالم، وأنت لا تعلق لافتة على باب منزلك لتشير إلى أنك بالخارج، فلما عليك أن تفعل ذلك في الإنترنت؟