خبر فاروق حسني: مهرجان « الصورة الحرة » هو الرد المصري الرافض للتطبيع

الساعة 04:30 م|10 ابريل 2010

فاروق حسني: مهرجان "الصورة الحرة" هو الرد المصري الرافض للتطبيع

فلسطين اليوم: وكالات

يستضيف قصر السينما بالقاهرة الدورة الأولي لمهرجان الصورة الحرة في الفترة من 11 إلى 15 ابريل 2010 بمشاركة حوالي 40 فيلما روائيا قصيرا وتسجيليا ورسوما متحركة، إضافة إلي معرض أفيشات السينما المصرية القديمة.

 

ويأتي هذا الحدث الوليد بديلا عمليا لصناع السينما المصرية الذين انسحبوا من مهرجان لقاء الصورة السادس الذي ينظمه سنويا المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، اعتراضاً على مشاركة مخرجة إسرائيلية بالمهرجان إلتزاما بالموقف الوطني لجموع المثقفين المصريين بعدم إقامة علاقات من أي نوع مع الدولة العبرية إلابعد استرداد كافة الحقوق العربية المشروعة.

 

يشار إلى أن مهرجان الصورة الحرة الأول جاء بعد موافقة وزير الثقافة فاروق حسني بناء علي اقتراح من المخرج والناقد أحمد عاطف على إقامته كنوع من التعويض لصناع هذه الأفلام وحتى يجدوا متنفساً لعرض أفلامهم، خصوصًا أن أغلبهم ينتمون للسينما المستقلة.

 

ويشارك فى عضوية لجنة التحكيم كل من المخرج سمير عوف والناقدة السينمائية علا الشافعى والمخرج والناقد أحمد عاطف.

 

وقالت لطيفة فهمي - المديرة الفنية لمهرجان لقاء الصورة الفرنسى - إنه بعد انسحاب الأفلام المصرية تم عرض 17 فيلما علي مدار يومي الخميس والجمعة 8 و9 ابريل 2010.

 

وحول مشاركتها في المهرجان البديل الذي سوف يقيمه المخرج أحمد عاطف بقصر السينما أعربت لطيفة عن تمنياتها للمهرجان البديل "بكل التوفيق".

 

يذكر أن الأعضاء المصريين الثلاثة في لجنة تحكيم مهرجان "لقاء الصورة" فى دورته السادسة (المخرج أحمد عاطف والمخرجة كاملة أبو ذكرى والفنان آسر ياسين) قد قرروا مطلع الشهر الجارى الانسحاب من لجنة تحكيم المهرجان السينمائي الذي ينظمه المركزالفرنسي للثقافة والتعاون في القاهرة بسبب مشاركة فيلم مخرجته إسرائيلية التزاما بمقاطعة نقابة السينمائيين أي فاعاليات تعرض أعمالا لفنانين إسرائيليين.

 

و كانت إدارة المهرجان بالمركز الثقافى الفرنسى قد قررت قبل إطلاق المهرجان بيومين تعديل برنامج المهرجان واختزال فاعالياته لمدة يومين فقط بدلا من ثمانية أيام حيث يشارك فيه 17 فيلما بدلا من 49 بعد انسحاب المخرجين المصريين، كما تم تنظيم وقفة احتجاجية رمزية أمام المركز الثقافى الفرنسى، شارك بها حوالى 30 شخصاً من المبدعين والسينمائيين والمفكرين.

 

يذكر أن الفنان تامر عبد المنعم -مدير قصر السينما بالقاهرة والمشرف علي الدورة الأولي لمهرجان الصورة الحرة- قد اعتذر عن قبول الجائزة المقدمة من مهرجان الفيلم العربي بروتردام لمساندة هذا الحدث الوليد.

 

وقال عبد المنعم إن وزارة الثقافة المصرية ستتحمل أعباء هذه الدورة الأولي بالكامل وشكر الدكتور خالد شوكات - رئيس مهرجان الفيلم العربي بروتردام - علي هذه المبادرة لمساندة هذا الحدث.

 

ومن جانبه، وصف فاروق حسني انسحاب السينمائيين المصريين من مهرجان "لقاء الصورة" السينمائى بأنه رد فعل مجتمعي نابع من السينمائيين المصريين الرافضين للتطبيع مع إسرائيل، شأنهم في ذلك شأن المجتمع المصري بأسرة الرافض للتطبيع.

 

وقال وزير الثقافة فى تصريحات له إن وزارة الثقافة لم تطلب من السينمائيين المصريين الانسحاب من المهرجان، ولم تقم الوزارة بتنظيم مهرجان بديل أو مواز كما تردد، ولكنها وافقت على إقامة نشاط سينمائي لعرض أفلام هؤلاء المخرجين الشباب تحت رعايتها، كون هذا النشاط يقام بإحدى الدور الثقافية التابعة لها وهو قصر ثقافة السينما بجاردن سيتى، ولا يرقى للمهرجان، مشيرا إلى أن أى مهرجان رسمي يقام يحتاج إلى قرار وزارى لإقامته وموافقة اللجنة العليا للمهرجانات عليه.

 

وأضاف أنه كان على الموقف الفرنسي أن يراعى رد الفعل العام من التطبيع والذى يتمثل فى موقف المجتمع المصري والسينمائيين المصريين - بما فيهم وزارة الثقافة- الرافضين لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.