خبر بناء الجدار الفولاذي يدخل « المرحلة الصعبة » كونها تضم أكبر عدد من الأنفاق

الساعة 09:04 ص|10 ابريل 2010

بناء الجدار الفولاذي يدخل "المرحلة الصعبة" كونها تضم أكبر عدد من الأنفاق

فلسطين اليوم-وكالات

قال مصدر أمنى إن السلطات المصرية «أوشكت على الانتهاء من أعمال الجدار الحديدى الذى تقيمه على طول الشريط الحدودى مع قطاع غزة» موضحا أنه «لا يتبقى سوى 3 آلاف متر فقط، تمثل المرحلة الأصعب فى الإنشاءات لوقوعها بين منطقتى صلاح الدين والبراهمة، ذات الكثافة السكانية العالية».

وأضاف المصدر لـ صحيفة «الشروق»  الذى طلب عدم الكشف عن هويته ــ أن «المنطقة المتبقية تضم العدد الأكبر من الأنفاق الحدودية، لقصر المسافة بين مساكن الأهالى المصريين والفلسطينيين على جانبى الحدود،والتى لا تتجاوز 250 مترا».

ونفى ما تردد عن إنشاء منظومة أنابيب لغمر الأنفاق بالمياه، ووصف ذلك بأنه «محض شائعات من قبل جهات، رفض أن يحددها، تسعى لمعرفة المراحل المتبقية من خطط تأمين الحدود المصرية»، موضحا أن «الوسائل الفنية المدعمة للجدار، كفيلة بإنهاء عمليات التهريب عند أقصى عمق، واستخدام المياه بشكل متواصل سيؤدى إلى مشكلات فى التربة ذاتها».

وانضمت خمس روافع ثقيلة إلى عملية الإنشاءات التى تجرى على قدم وساق، لتثبيت مجموعة من الألواح الفولاذية فى المنطقة ما بين البراهمة وبوابة صلاح الدين. وتعمل فرق العمل فى الجهتين الشرقية والغربية فى آن واحد، للانتهاء من مرحلة وضع الألواح الفولاذية، وتليها عملية تركيب الأجهزة والمعدات الفنية التقنية، والتى تستغرق ما بين 4 و6 أشهر من العمل المتواصل.

ويتم حاليا تغيير أبراج الحراسة التقليدية بأخرى فولاذية، بينما تحدثت مصادر عن مراحل لاحقة، منها إقامة بوابتين الكترونيتين فى مدخل مدينة رفح، وسياج شائك حول الكتلة السكانية فى رفح.

وبعد تأكدهم من عزم السلطات إخلاء منطقة الشريط الحدودى، لجأ أصحاب الأنفاق خلال الشهور الماضية إلى مد الأنفاق إلى مناطق خلف المساكن، حسبما أكد أحد الأهالى لـ«الشروق»، والذى طلب عدم ذكر اسمه.

 

وعلى صعيد ذى شأن، تفقد الملحق العسكرى الأمريكى، ودبلوماسيون من السفارة الأمريكية فى القاهرة، قبل يومين، منطقة الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة، واطلعوا على الإنشاءات التى تقيمها مصر، على طول خط الحدود مع القطاع.

وتأتى الزيارة التى أحيطت بإجراءات أمنية مشددة، ضمن الزيارات المتوالية التى يجريها دبلوماسيون غربيون للمنطقة، لتفقد الأعمال التى تتم تحت إشراف أمريكى وأوروبى، والمتعلقة بضبط الحدود المصرية مع غزة.

ورصدت منظمات حقوقية فلسطينية عدد قتلى الأنفاق بنحو 142 فلسطينيا غالبيتهم من الشبان، حيث يشكل العمل فى الأنفاق مصدرا أساسيا للدخل، ويقدر عدد العاملين فى شق الأنفاق وخدماتها المعاونة بنحو 20 ألف فلسطينيا.