خبر إسرائيل تبني قرية فلسطينية هيكلية في النقب استعداداً لعدوان جديد

الساعة 07:15 ص|10 ابريل 2010

فلسطين اليوم-وكالات    

ذكرت مجلة «جينز ديفنس ويكلي» المتخصصة في الشؤون العسكرية أن الجيش الإسرائيلي يعتزم إنشاء كتيبة رابعة للمهندسين العسكريين وتوسيع نطاق قدراته على التخلص من الألغام والمتفجرات، وذلك استعداداً لجولات قتالية مقبلة في لبنان وقطاع غزة.

 

وأشارت المجلة إلى أن سلاح المهندسين الإسرائيلي قد لعب دورا مهماً في عملية «الرصاص المصبوب» التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة من ديسمبر 2008 إلى يناير 2009، حيث نسب إليه أنه تمكن من رصد العديد من الألغام التي وضعتها حركة حماس في طريق القوات الإسرائيلية.

 

ونقلت المجلة عن مصادرها أن السلاح الإسرائيلي سيقوم أيضا بتحديث ناقلة الجنود المدرعة الرئيسية الثقيلة التي تستخدمها إسرائيل.

 

وهي من طراز «بوما»، التي تعتمد بصفة أساسية على هيكل الدبابة «سنتريون» دون برج. ويشمل هذا التحديث إضافة أنظمة رؤية ليلية والمزيد من التدريع ونظام «ريسوف» الجديد الذي يوظف الصواريخ لشق طريق أمام المدرعة في حقول الألغام أو في الشوارع التي يتم فيها بث نوعيات حديثة من المتفجرات.

 

وكشفت المجلة النقاب كذلك عن أن سلاح المهندسين الإسرائيلي يقوم في الوقت الحالي ببناء نموذج أولي لمدرعة إسرائيلية مخصصة للخدمة في صفوف عناصره، تعتمد على أساسيات المدرعة الإسرائيلية «نامير» التي يزود بها سلاح المشاة الإسرائيلي والتي تركب على هيكل الدبابة «ميركافا».

 

وتوقعت المجلة أن تبدأ الاختبارات الميدانية لهذه المركبة في أواخر ابريل الحالي. وإذا برهنت على أنها مقبولة بالنسبة للمهندسين العسكريين، فإنه يمكن إدراجها في الميزانية لتحقيق الإنتاج الكبير لها، بحيث تحل محل المدرعة «بوما» اعتباراً من عام 2015.

 

ونقلت مجلة جينزديفنس عن مسؤول إسرائيلي رفيع في سلاح المهندسين، لم تفصح عنه، قوله: «إننا ننطلق إلى الأمام قدماً بسرعة كبيرة، وفي أعقاب حرب لبنان ثم غزة أصبح لدى إسرائيل تفهم أفضل في ما يتعلق بأهمية دور العمليات الأرضية.

 

وأشارت المجلة إلى أن هناك خطة أخرى تتضمن مضاعفة عدد البلدوزرات المدرعة التي تعمل بالتوجيه عن بعد من طراز «دي 9» والموجودة في ترسانة سلاح المهندسين الإسرائيلي.

 

وذلك بعد أن برهنت هذه البلدوزرات على فائدتها الكبيرة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة. وتقول المجلة إن سلاح المهندسين قد بدأ في بناء قرية فلسطينية «هيكلية «في قاعدة تدريب بصحراء النقب، الأمر الذي فسره المراقبون بأن الهدف هو التخطيط لعدوان جديد ضد الفلسطينيين.