خبر واشنطن: لن يتم طرح تصور عن « السلام » بالشرق الأوسط قريبا

الساعة 06:44 ص|10 ابريل 2010

فلسطين اليوم-الوطن السعودية

أكدت تقارير أمريكية أنه ليس من المحتمل أن تطرح إدارة الرئيس باراك أوباما في أي وقت قريب تصورا عن الحل النهائي للقضية الفلسطينية تتبناه الولايات المتحدة بصفة رسمية. وأشارت تقارير لصحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" إلى اجتماع عقد مؤخرا في البيت الأبيض وضم مستشاري الأمن القومي الأمريكيين السابقين خلال إدارات الرؤوساء جيمي كارتر ورونالد ريجان وجورج بوش الأب وبيل كلينتون وجورج بوش الابن بالإضافة إلى مستشار الأمن القومي الحالي الجنرال جيم جونز. وقالت "واشنطن بوست" إن المستشارين السابقين أوصوا بأن تطرح الإدارة تصورا أمريكيا رسميا للحل بهدف فرضه على الأطراف المعنية دون انتظار أن تقبل إسرائيل التي تتعمد التلكؤ بهدف قضم المزيد من الأرض العربية المحتلة.

غير أن واشنطن تناقلت بعد نشر التقريرين تصريحات نسبت إلى مسؤولين في الإدارة نفوا فيها بصورة قاطعة أن تكون مثل تلك الخطة قد اعتمدت بصورة رسمية من الإدارة. ولا يوجد ما يشجع على الاعتقاد بأن الإدارة توشك أن تتبنى بالفعل الخرائط التي وضعها مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق دوف فيزجلاس مع وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس للحدود النهائية وهي خرائط شديدة التشابه مع الخطوط التي وضعها الفلسطينيون والإسرائيليون خلال مفاوضاتهم في كامب ديفيد عام 2000 ثم بعد ذلك مباشرة في طابا. وقال هؤلاء المسؤولون إن الإدارة توشك أن تدخل معركة الانتخابات النصفية التي يعد الجمهوريون وأنصار إسرائيل "لتلقين الحزب الديمقراطي درسا قاسيا خلالها" حسب قول ليز تشيني ابنة نائب الرئيس السابق في مؤتمر للجمهوريين الجنوبيين عقد في نيوأورلينز أول من أمس. وشنت ليز تشيني هجوما حادا على الإدارة بسبب ما أسمته بالمعاملة السيئة التي لقيها نتنياهو في واشنطن من الرئيس ومساعديه ووصفت إسرائيل بأنها الحليف الأقوى للولايات المتحدة في العالم.

كما أشارت التقارير إلى أن حماس الجنرال جونز لهذه الخطة وهو حماس يعتمد على دعم واضح من قيادات عسكرية من نوع الجنرال ديفيد بيتريوس قائد المنطقة العسكرية الوسطى وآخرين في البنتاجون لا يقابله حماس مواز في وزارة الخارجية أو في فريق مبعوث السلام الخاص جورج ميتشيل. ويرى الجانبان أن الأفضل هو مواصلة الدفع نحو البدء بمفاوضات السلام غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحت ظل التهديد بطرح الرؤية الأمريكية "على أساس أن تلك الخطة ستظل بمثابة الطلقة التي في الجيب وهي خير من حيث التهديد من طلقة أطلقت بالفعل".

وفيما قالت بعض التقارير الإعلامية الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يتوجه إلى واشنطن لحضور مؤتمر الأمن النووي الذي يبدأ في العاصمة الأميركية هذا الأسبوع بسبب الخشيـة من أن تطرح مصر وتركيا قضية الملف النووي الإسرائيلي فإن السبب الحقيقي يبدو أبعد نطاقا من تلك الخشية. فقـد امتنع البيت الأبيض عن توجيه دعوة لعقد لقاء بين الرئيس أوباما ونتيناهو على هامش المؤتمر فيما وجهت الدعوة إلى 14 زعيما آخر من زعماء دول العالم المشاركة برؤسائها. وأدى ذلك إلى اقتناع نتنياهو أن "الأمر لا يستحق" الذهاب أإى واشنطن ومن ثم فقد أرسل نائبه دان ميريدور.