خبر تجار الأغنام يشتكون من ضعف الأسواق وارتفاع أسعار الأعلاف

الساعة 06:08 ص|10 ابريل 2010

تجار الأغنام يشتكون من ضعف الأسواق وارتفاع أسعار الأعلاف

فلسطين اليوم-غزة

اشتكى تاجر الأغنام فايز عبد الله من تراجع مبيعات الأغنام بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين.

ويتعرض عبد الله الذي يمتلك نحو 250 رأساً من الخراف إلى خسائر مادية جسيمة بسبب حالة الركود نظراً لتزايد كميات الأعلاف المطلوبة لإطعام هذه الخراف.

وزاد سرقة اثنين من الخراف من مزرعته من أوجاع عبد الله الذي بدا في رحلة بحث قد لا تنتهي للعثور أو الإمساك بسارق الخروفين.

وقال عبد الله في الخمسين من عمره بغضب "ألا يكفي ضعف الأسواق والخسائر المترتبة على ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية حتى تسرق الخراف".

وفسر عبد الله هذا التراجع في إقبال المواطنين على الشراء إلى ضعف مواردهم المالية.

وأرجع التاجر رابح الفحام ذلك إلى عدم وجود مناسبات خصوصاً وان سكان القطاع لا يحبذون أكل لحوم الضأن وذبح الخراف والماعز إلا في المناسبات.

وأشار الفحام (55 عاماً) إلى خلو هذه الأوقات من المناسبات التي تستهلك فيها الخراف والماعز، معتبراً أن تجار الماعز والخراف في وضع لا يحسدون عليه.

ولفت الفحام إلى انه يذهب يومياً بعدد من الخراف إلى الأسواق ولكنه يفشل في كل الأوقات من تسويق الحد الأدنى المطلوب تسويقه، مضيفاً انه أحياناً لا يبيع أي رأس.

ورغم تعدد أنواع الخراف ما بين البلدي والمصري والليبي والروماني واختلاف أسعارها إلا أنها لم تثر شهية المواطنين للشراء، ولم تشجع عبد الله على تخفيض الأسعار أملاً منه في أن تتحسن القوة الشرائية خلال الأسابيع القادمة والتي تشهد ارتفاع وتيرة الأفراح ويعقبها شهر رمضان.

وقال: إن تخفيض الأسعار سيعرضه لخسائر فادحة قد لا تتحملها ظروفه المادية، سيما وأنه مدين لعدد من التجار بأموال كبيرة.

واشتكى عبد الله من ارتفاع أسعار العلف الذي يصل سعر الكيس زنة خمسين كيلوغراماً منه إلى ثمانين شيكلاً فضلاً عن ارتفاع أسعار الأدوية المطلوبة للأغنام.

أما الفحام فيشير إلى توفر كميات كبيرة من الأغنام والخراف في الأسواق وغالبيتها العظمى تأتي عن طريق الأنفاق.

ويعتبر الفحام الذي يتاجر في الأغنام منذ عشرات السنين أن الأسواق تشهد تراجعاً باستمرار منذ عدة سنوات وذلك بسبب ارتفاع سعر لحوم الضاني وتوفر اللحوم المجمدة.

ويتراوح سعر كيلو الخروف غير المذبوح من أصل ليبي ومصري إلى 6ر3 دينار أردني 4ر4 دينار للروماني، ويعتبر هذا السعر مرتفعا كثيراً بالنسبة لسكان قطاع غزة الذين يعتمدون بغالبيتهم على المساعدات التي تقدمها المؤسسات المختلفة.

فيما يوضح تاجر الأغنام مصطفى العقبي من جباليا أن حركة البيع والشراء في سوق الأغنام اليوم تقتصر على التجارة ما بين التجار، بمعنى أن التجار الكبار يشترون من التجار الصغار الذين لا يستطيعون الإنفاق أو تربية أغنامهم لفترات طويلة.

وقال العقبي في الأربعينات من عمره إن شراء الخراف يقتصر على محال ومطاعم مختصة، بالإضافة إلى بعض الميسورين.

وأضح العقبي الذي عاد من سوق الجمعة الأسبوعي في مدينة غزة بمعظم أعداد الأغنام التي اصطحبها للسوق أن الكثير من التجار الصغار غادروا المهنة إلى غير رجعة بسبب الخسائر التي تكبدوها في ظروف مشابهة.

وتبقى أسعار باقي الحيوانات والطيور أقل من أسعار الماعز والخراف.