خبر عبد ربه يواصل انهاء سيطرة فتح على الإعلام الرسمي

الساعة 03:59 ص|10 ابريل 2010

فلسطين اليوم-القدس العربي

'يواصل المشرف العام على الاعلام الرسمي الفلسطيني ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية انهاء سيطرة حركة فتح على هيئة الاذاعة والتلفزيون، وذلك من خلال قراراته الاقصائية لكوادر الحركة وخاصة الذين يخالفوه الرأي اضافة للجوئه الى الانتاج الخارجي لدى شركات القطاع الخاص بآلاف الدولارات بعيدا عن موظفي التلفزيون والاذاعة الذين غالبيتهم من المنتمين لحركة فتح.

واشتكى بعض الموظفين في التلفزيون والاذاعة لـ'القدس العربي' الجمعة بأن عبد ربه الذي عينه الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل حالي عام مشرفا عاما على الاعلام الرسمي توجه للانتاج الخارجي بالاف الدولارات لدى شركات القطاع الخاص في حين هناك العديد من المذيعين ومقدمي البرامج في التلفزيون الرسمي لا يجدون عملا يقومون به.

وعلمت 'القدس العربي' الجمعة بان هناك عددا من الموظفين رفعوا شكوى لعزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ضد عبد ربه الا انه لم يستطع فعل شيء في حين يواصل الاخير اقصاء كل الذين عملوا في صوت الثورة الفلسطينية في الخارج من الذين عادوا وانخرطوا في هيئة الاذاعة والتلفزيون التي انشأتها السلطة الفلسطينية. من المعلوم ان حركة فتح تسيطر على الاعلام الفلسطيني المرئي والمسموع.

ومن جهته اوضح موظف رفيع المستوى بهيئة الاذاعة والتلفزيون لـ'القدس العربي' الجمعة طالبا عدم ذكر اسمه بان عبد ربه يحاول فرض اجندة سياسية معينة من خلال وسائل الاعلام الرسمية وخاصة التلفزيون بحجة انه ادرك بانه لن يرتقي بمستوى العمل الاعلامي الرسمي من خلال الموظفين الرسميين الموجودين في التلفزيون والاذاعة بسبب عدم رغبتهم في التغيير نتيجة قلة خبرتهم في الاعلام الحديث.

ولا بد من الذكر بان عبد ربه الذي يشرف على الاذاعة والتلفزيون استأجر عمارة في رام الله لمبنى التلفزيون وتجري حاليا عمليات تجهيز المبني 'باستوديوهات متطورة'، وذلك في ظل موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اعطائه كمشرف عام على الاذاعة والتلفزيون صلاحيات واسعة.

ووفق ما اطلعت عليه 'القدس العربي' الجمعة فان عباس اصدر في 10 الشهر الماضي مرسوما رئاسيا يعطي عبد ربه صلاحيات واسعة منها اعداد الميزانيات المالية.

وجاء في المرسوم الذي اطلعت عليه 'القدس العربي' بان من صلاحيات عبد ربه 'اعداد نظام مالي واداري خاص بالهيئة وموظفيها بما يتفق وطبيعة العمل الاعلامي دون التقيد بالنظم والقواعد الخاصة بالعاملين المدنيين في السلطة الوطنية'، شريطة رفع ذلك النظام للرئيس للمصادقة عليه. وعلمت 'القدس العربي' من مصادر فلسطينية بان مرسوم عباس الصادر الشهر الماضي بشأن عمل هيئة الاذاعة والتلفزيون منح عبد ربه مجالا واسعا لخصخصة هيئة الاذاعة والتلفزيون واعطاء القطاع الخاص مجالا للسيطرة عليهما الامر الذي اثار مخاوف لدى الموظفين من فقدان وظائفهم.

وعبر العشرات من موظفي التلفزيون الفلسطيني الذي كان يبث سابقا من قطاع غزة قبل سيطرة حماس عليه منتصف عام 2007 عن مخاوفهم على مستقبلهم الوظيفي في ظل الخصخصة التي يسعى عبد ربه اليها بشأن التلفزيون بحجة الارتقاء بالعمل الاعلامي الفلسطيني الرسمي.

وفي الوقت الذي اشتكي المجلس الثوري في دورة اجتماعاته الاخيرة من سيطرة عبد ربه على التلفزيون الرسمي وطالبوا عباس باقصائه، قرر عبد ربه قبل اسابيع اقصاء مدير عام الاذاعة جمال محمد الذي كان يعمل في صوت الثورة الفلسطينية في الخارج قبل عودته مع قدوم السلطة وتعيين خالد صيام خلفا له.

وعلمت 'القدس العربي' بان جمال محمد التقى عبد ربه في نفس يوم صدور قرار اعفائه في 28 اذار (مارس) الماضي وابلغه برفض القرار، فما كان من عبد ربه الا ان قال له 'عليك الالتزام بتنفيذ القرار غصبا عنك'، فكان رد محمد 'قرارك مرفوض' وانصرف من مكتب عبد ربه.

وحسب مصادر مطلعة في الاذاعة الفلسطينية الرسمية فان هناك حاليا مديرين عامين في الاذاعة مما خلق حالة من الفوضى في الاذاعة الرسمية.

ومن جهته وجه المدير المعزول من قبل عبد ربه رسالة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعلن فيها رفضه لقرار عبد ربه، ومطالبا بتشكيل لجنة تحقيق في قرار عزله الذي يرفضه.

وحسب مصادر في الاذاعة فان جمال محمد يمارس صلاحياته كمدير عام للاذاعة في حين يقوم صيام الموالي لعبد ربه كذلك بالعمل كمدير عام مما ادخل الموظفين في حالة ارباك.

هذا ويواصل عدد من الصحافيين والمذيعين العاملين في التلفزيون والاذاعة الفلسطينية الشكوى من سياسة عبد ربه التي بات يحكمها الولاء الشخصي له، حيث تقدموا بشكاوى عديدة لاعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح واعضاء في المجلس الثوري بان المشرف العام للاذاعة والتلفزيون يعمل على اقصاء كوادر حركة فتح خاصة في التلفزيون ويعطي صلاحيات واسعة للجيل الثالث 'صغار السن' في المؤسسة حسب ولائهم له حيث يلتزموا بقرارته بكل تفاصيلها من اجل ترقيتهم.