خبر الجهاد الإسلامي تخرج جيلاً جديداً من حفظة القرآن الكريم

الساعة 07:41 م|09 ابريل 2010

الجهاد الإسلامي تخرج جيلاً جديداً من حفظة القرآن الكريم

فلسطين اليوم - غزة

نظمت اللجنة الدعوية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، بالتعاون مع جمعية اقرأ الخيرية عصر اليوم الجمعة حفلا تكريمياً لتخريج فوج جديد من أبنائها حفظة كتاب الله في المحافظة الوسطى بقطاع غزة.

 

وحضر الحفل حشد من قيادة الحركة على المستوى الدعوي و التنظيمي من بينهم أبو طارق المدلل، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي و الشيخ عبد الفتاح حجاج، و مدير جمعية اقرأ الخيرية الشيخ خالد خطاب و لفيف من قادة العمل البارزين في الحركة.

 

وفي كلمة له، أكد المدلل، أن الاحتفال بتخريج حفظة كتاب الله ما هو إلا تأكيداً على أن حركة الجهاد لم تكن لتنبع إلا من خلال آيات القرآن الكريم، و لا يمكن أن تصوب مسيرتها إلا من خلاله و بالتالي لا يمكن أن تنتصر فكرتها إلا من خلال تلاوتنا و حفظنا لآياته .

 

و قال المدلل:" إن تحدثنا عن فلسطين في بعدها القرآني، نجد أن سورة الإسراء بالتحديد بينت لنا معادلة الصراع على هذه الأرض المباركة، و من خلالها أيضا تبين لنا خصوصية هذه الأرض و مباركتها و جعلت الشريعة في قلب كل مسلم".

 

و أكد المدلل أن فلسطين ممهورة بدماء الأبطال من حملة القرآن و البندقية و المرابطين على الثغور، مشيرا إلى انه لا يمكن الثبات في مسيرة الجهاد الإسلامي و على هذا الخيار الرباني إلا من خلال آيات القران الكريم من اجل إعادة فلسطين إلى ساحة الإسلام لتكون قضيتها هي المركزية في الحرب في هذه الظاهرة الإسلامية، مؤكداً على أن العلاقة بين هذه الظاهرة و الظاهرة الإسرائيلية هي علاقة الدم و البندقية.

 

و اختتم المدلل قوله بأن آيات القران لا يجب أن تكون مداداً تكتب على الصفحات بل يجب أن تكتب في عقولنا و قلوبنا حتى بناء الجيل الذي بشر به الأنبياء و المفكرون و على رأسهم الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي الذي بشر الأمة أن نصرها لن يكون إلا من خلال القرآن الكريم.

 

بدوره أكد مسؤول اللجنة الدعوية في قطاع غزة، الشيخ عبد الفتاح حجاج أنها مفخرة و شرف لشعبنا الفلسطيني أننا استطعنا تخريج هذا الجيل الطليعي من جيل القران رغم ضعف الإمكانيات.

 

و أكد حجاج أن الفلسطينيون يتعرضون لمؤامرة خطيرة تحاك ضدهم لإبعادهم عن المسيرة الإسلامية، مشدداً على أن الإسلام باق ما بقي الليل و النهار، و أن الراية التي رفعت من غار حراء ستبقى مشرعة إلى عنان السماء و لن تسقط رغم كل المؤامرات التي تحاك بها من قبل الكيان المجرم و العالم المتغطرس.

 

كما أشار حجاج إلى أن مخيمات القدس التي عملت على مدار شهرين من صيف 2009 تمكنت و بتوفيق من الله بتخريج 758 حافظ و حافظة لكتاب الله في غزة، بالإضافة إلى تنظيم 400 دورة شرعية في الفقه و علوم القرآن و التفسير و تأهيل الدعاة و الداعيات و تم من خلالها تخريج 14000 طالب و طالبة، مؤكدا أن هناك ممن تم تخريجهم يقرؤون السند و القراءة عن النبي صلى الله عليه و سلم.

 

و في ختام حديثه، وجه التحية و الشكر إلى الذين اشرفوا على هذه المخيمات و أولياء الأمور الذين و ضعوا الثقة فينا و أرسلوا أبناءهم إليها.

 

من جانبه أكد الشيخ خالد خطاب، مدير جمعية اقرأ على أهمية النهوض بمؤسساتنا الدعوية و الدينية كونها هي الركيزة الأساسية في بناء جيل يقود مرحلة جديدة.

 

و أضاف خطاب أن المؤسسات الدعوية لها دور عظيم في البناء الحركي و التنظيمي على كل المستويات، مشددا على أهمية المحافظة على تلك المؤسسات و بناء مزيداً منها سيما و أنها ضرورية لتنمية الأنشطة الدعوية و الحركية.

 

في سياق متصل، أكد الشيخ عصام الشافعي، المسؤول عن اللجنة الدعوية بالمنطقة الوسطى لمراسلة *وكالة فلسطين اليوم الإخبارية* أن صيف 2010 سيشهد مزيداً من النشاطات في هذا المجال، مؤكداً انه سيكون هناك زيادة في عدد مراكز التحفيظ و التواصل مع الأهالي من اجل دفع أبنائهم و تشجيعهم لحفظ كتاب الله و الانضمام إلى الدورات الفقهية المتنوعة التي تعكف اللجنة الدعوية على تنظيمها.

 

و وجه الشافعي شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع و إلى الحفظة لسعة صدورهم و الذين ضحوا بوقتهم على مدار شهرين موزعة على 8 ساعات يومياً.

 

 

من جانبها، وجهت الحافظة ربا الشريف خالص شكرها و تقديرها للجنة الدعوية و جمعية اقرأ على إنجاز هذا المشروع، معتبرة أن تخريج هذه الثلة من حفظة القرآن الكريم هي خطوة أساسية لبناء الجيل الطليعي، جيل الإيمان و الوعي و الثورة.

و أوضحت الشريف أن هذا الجيل القرآني لهو زاد في إعادة أمجاد الامة التي اندثرت و التي لن تقوم لها قائمة إلا بالرجوع إلى كتاب الله و سنة نبيه.

 

و في نهاية الاحتفال تم تكريم حفظة القرآن الكريم بالإضافة إلى الذين كانوا ضمن الدورات الفقهية و الدعوية التي تم تنظيمها.