خبر « الموساد » يهدد المتضامنين مع غزة باليونان والولايات المتحدة

الساعة 03:24 م|08 ابريل 2010

"الموساد" يهدد المتضامنين مع غزة باليونان والولايات المتحدة

فلسطين اليوم-وكالات

كشف عضو ناشط في حركة "مركب إلى غزة" تلقيه تهديدات على خلفية مشاركته في مبادرة تسيير أسطول من المراكب المختلفة إلى قطاع غزة المحاصر.

 

وأوضح فاغيليس بيساياس أنه تلقى هذه التهديدات بعد عودته من إسطنبول الأحد الماضي حيث تم الإعلان عن مشروع تسيير السفن إلى غزة بحضور المنظمات المشاركة والإعلام.

 

وقال إنه تلقى اتصالا هاتفيا مجهول المصدر عند الساعة الثانية عشرة ظهرا، خاطبه فيه شخص مجهول باللغة الإنجليزية قائلا بلهجة متوعدة "سوف تدفع الثمن لأنك تدعم الإرهاب الإسلامي والأنذال".

 

وأوضح بيساياس أنه اتجه بعد ذلك إلى مركز للشرطة حيث أدلى بشهادته طالبا الإذن من المدعي العام لرفع السرية عن الاتصال لمعرفة مصدره.

 

وأشار إلى أنه اتصل أيضا بنواب في البرلمان اليوناني تعهدوا بطرح سؤال حول الموضوع في أول جلسة للبرلمان بعد الأعياد.

 

وقال بيساياس إن أحد الجيران أبلغه في صباح اليوم التالي أن مجهولين كسروا زجاج نافذة سيارته المتوقفة أمام المنزل، الأمر الذي ربطه مباشرة بالتهديد السابق، واستدعى الشرطة التي فتحت محضرا بالموضوع بحضور محاميه.

 

واستبعد بيساياس احتمال وجود دوافع سرقة وراء كسر الزجاج، قائلا إن الجناة لم يأخذوا أغراضا شخصية كانت بداخل السيارة، رغم أن بعضها له قيمة مادية.

 

واعتبر أن الحادث يعتبر رسالة أخرى موجهة إليه -بعد الاتصال الهاتفي- أراد من خلالها الجناة إبلاغه رسالة مفادها " نحن قريبون منك كثيرا".

 

وأوضح بيساياس أنه رغم ذلك فهو يريد أن يبلغ رسالة لداعمي حملة فك الحصار عن غزة مفادها أنه لا داعي للقلق أو الخوف.

 

وأكد أن الحملة مستمرة وهي مشروع قائم على جهد جماعي لا يتوقف بسبب تهديد أو وعيد ولا يتعطل بإصابة أحد أعضائه، حيث إن الهدف المطروح سامٍ جدا ولا بد من المجازفة والتضحية لتحقيقه.

 

اتهام إسرائيل

واتهم بيساياس جهات تابعة لإسرائيل بالوقوف وراء التهديدات التي تعرض لها، معتبرا أنها محاولة غبية للغاية.

 

وأضاف أن الماضي الأسود لإسرائيل في جرائم اغتيال معارضيها يجعل أي احتمال قائما مهما كان داميا، مذكرا بعدة حوادث من بينها إغراق سفينة متوجهة إلى فلسطين في مرفأ ليماسول القبرصي عام 1988، واغتيال الناشط رياض حمد في الولايات المتحدة عام 2008.

 

وذكر أيضا بالتهديدات التي أطلقتها إسرائيل ضد مركبي "غزة الحرة" و"الكرامة" خلال توجههما إلى غزة، ثم الاعتداء على سفن حملة غزة الحرة أكثر من مرة من قبل البحرية الإسرائيلية.

 

تهديدات نشطاء

 

وكشف بيساياس أن أعضاء آخرين في حملة "مركب إلى غزة" يقيمون في الولايات المتحدة تلقوا تهديدات مماثلة بالهاتف من مصادر مجهولة.

 

واعتبر أن محاولات إسرائيل إرهاب النشطاء وردعهم لا تزيدهم إلا إصرارا على المضي في مهمتهم، بل ستكون لها نتائج عكسية على صورة إسرائيل في المجتمع الدولي.

 

ووجه بيساياس في ختام حديثه نداء لدعم الحملة ماديا ومعنويا، مشيرا إلى أن آلاف الشخصيات العالمية أعربت عن رغبتها في الاشتراك في الحملة القادمة.