خبر إسرائيل تخشي أن يسلم مراسل هآرتس الفصائل وثائق سرية مقابل أموال

الساعة 11:56 ص|08 ابريل 2010

إسرائيل تخشي أن يسلم مراسل هآرتس الفصائل وثائق سرية مقابل أموال

فلسطين اليوم- ترجمة خاصة

 ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية بان الصحافي في صحيفة هآرتس اوري بالو والذي لا زال خارج إسرائيل  سلم وزارة الجيش الإسرائيلية 50 وثيقة سرية من بين الـ200 ملف سري كان استلمها من الصحافية الإسرائيلية مراسلة موقع والله نيوز ( عنات كام) خلال خدمتها العسكرية في مكتب قائد المنطقة الوسطي العميد يائير نافيه .

وسمحت المحكمة المركزية في تل ابيب قبل ظهر الخميس جزئيا بنشر تفاصيل ( القضية الأمنية التي أحيطت بالكتمان التام وفرض عليها تعتيم إعلامي مطلق في إسرائيل ) في الوقت الذي أصبحت فيه تفاصيل هذه القضية معروفة للقاصي والداني عالميا منذ أواخر الشهر الماضي.

وقد ورد في التفاصيل التي سمح بنشرها جزئيا أن الصحفية عنات كام (23 عاما) كانت اعتقلت قبل 5 أشهر وفرضت عليها الإقامة الجبرية وقدمت بحقها لائحة اتهام بتهمة التجسس الخطير وتتهم عنات كام بسرقة وثائق عسكرية سرية.


الازمة التي عصفت بوسائل الإعلام الإسرائيلي والأوساط الأمنية الإسرائيلية والتي وصلت لدرجة اتهام الأوساط الأمنية بالدكتاتورية من قبل الصحفيين الإسرائيليين، خاصة بعد قرار المحكمة قبل 3 شهور بعدم نشر العديد من الإخبار التي تخص الأمن الإسرائيلي في الوقت الذي يتم النشر عبر وسائل الإعلام الدولية لبعض هذه الأخبار.


وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الخميس فان المحكمة المركزية في مدينة تل أبيب سمحت اليوم بنشر الأنباء عن الخلل الأمني الذي كشف العديد من عمليات الجيش الإسرائيلي، حيث بدأ الأمر عندما قامت المجندة عنات كام بسرقة أكثر من 2000 وثيقة أثناء خدمتها في الجيش الإسرائيلي، حيث دخلت إلى مكتب قائد المنطقة الوسطى السابق في الجيش الإسرائيلي اللواء يائير نووا، حيث قامت بعد ذلك بنقل هذه الوثائق إلى الصحفي الإسرائيلي اوري بلاو الذي يعمل في صحيفة " هآرتس " فقام بنشر بعض المواضيع كعمليات اغتيال لمطلوبين فلسطينيين بناء على هذه الوثائق وذلك قبل سنة ونصف.

وأضاف الموقع إن جهاز الشاباك الإسرائيلي يتهم المجندة عنات بسرقة وثائق أمنية خطيرة للجيش الإسرائيلي، حيث فرض عليها السجن البيتي منذ سنة ونصف وذلك بعد نشر بعض المعلومات التي احتوتها الوثائق على الموقع الالكتروني العبري " والله " وكذلك بعد نشر مواضيع من قبل الصحفي اوري في هأرتس، حيث اتهمها الشاباك أنها أقدمت على سرقة هذه الوثائق والتي تشمل العديد من نشاطات الجيش الإسرائيلي وكذلك عمليات خاصة للجيش والشاباك وكذلك عمليات للموساد الإسرائيلي.



وأضاف الموقع إن الصحفي أوري غادر إسرائيل قبل أن يتم اعتقاله وحتى الآن لم يعد لإسرائيل، حيث تم فتح حوار مؤخرا بين جهاز الشاباك والصحفي لكي يقوم بتسليم هذه الوثائق مقابل عودته إلى إسرائيل، ولكن هذه المفاوضات انفجرت دون التوصل إلى اتفاق.


وأضاف الموقع إن رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي يوفال ديسكن التقى اليوم مع محامي الصحفيين الإسرائيليين، وشرح لهم خطورة الموضوع وخطورة هذه الوثائق التي بحوزة الصحفي الإسرائيلي، ومدى الضرر الذي سيلحق بأمن إسرائيل في حال وقوع هذه الوثائق بأيدي أطراف معادية لإسرائيل حسب وصفة .