خبر يا سلام علينا -معاريف

الساعة 10:02 ص|08 ابريل 2010

يا سلام علينا -معاريف

بقلم: نداف هعتسني

 (المضمون: لا تكف السلطة الفلسطينية عن التحريض على اسرائيل برغم ان اسرائيل تساعدها في بناء دولتها المقبلة - المصدر).

        تجددت أخيرا حملة بيع السلطة الفلسطينية عندنا. يحاول دعائيون نشطاء أن يبيعونا أنه يوجد شريك ودود يمكن اعطاؤه أرض اسرائيل والبقاء في قيد الحياة. ونحن كما كنا في أيام السلام الهاذية لبيرس ورابين، واقعون تحت غسل دماغ جمعي: نحن معرضون لمقابلات صحفية ودود مع سلام فياض وتقارير مليئة بالتأثر عن المجامع التجارية في جنين ودهشة من الجيش الفلسطيني الذي يحافظ على أمننا. يحاول الجميع اقناعنا بأن النمر تخلى من توحشه وأصبح قطيطا.

        بيد انه من السهل أن نلحظ حملة الخداع التي يجرونها علينا. ففي البدء يخفون عنا حقيقة ان السلطة الفلسطينية ما زالت تنمي وتمجد مبدأ الارهاب. فقد رعى محمود عباس في المدة الأخيرة أحداث تمجيد المخربة دلال المغربي التي قادت مذبحة الاسرائيليين الـ 37 في حافلة الدماء في 1978. وقد أنفق أبو مازن على طائفة من النشاطات والمواقع على اسم القاتلة وبادر الى سلسلة من الاحتفالات لذكرى يوم ميلادها الخمسين. كذلك يشارك حبيب الامريكيين واليسار الاسرائيلي سلام فياض مشاركة فاعلة في عبادة القتلى. قبل شهر فقط أتم زيارة تمجيد لبيت المخرب فايز فرج من الخليل الذي حاول ان يطعن جنديا وقتل بنار الجيش الاسرائيلي. أما وزيرة ثقافة السلطة الفلسطينية، سهام البرغوثي فلم تحجم عن الدفاع عن عبادة القتلى واثبات انه لا توجد ها هنا أي حادثة بل هذا هو النهج.

        على حسب معطيات منظمة "نظرة في الاعلام الفلسطيني"، التي تتابع وسائل الاعلام الفلسطينية، ما زال اصدقاؤنا الاحباب من رام الله يربون على سلب اسرائيل مجرد وجودها حتى في حدود 1967. وهكذا يواصل تلفاز السلطة تدريس  الاولاد أن كل اسرائيل هي "فلسطين  المحتلة". على حسب هذا النهج تسمى بلدات الحدود الشمالية في صحف فياض وعباس – "المستوطنات الشمالية". فليس عجبا أن قال أبو مازن بحسب هذا التصور في مقابلة صحفية بعد تفجر المحادثات مع حماس: "لا يوجد خلاف في الرأي بيننا (وبين حماس). وفي الاعتقاد؟ لا يوجد! وفي السياسة؟ لا يوجد! وفي المقاومة (الارهاب)؟ لا يوجد". بيد ان السلطة لا تكتفي بالكلمات فقط. فهي تقود نهج تحريض وأعمال ارهابية. وقد عرض في التلفاز الفلسطيني في المدة الاخيرة فرية تقول ان حكومة اسرائيل هي المسؤولة عن احراق دينس مايكل المسجد الاقصى في سنة 1996. ترمي الفرية الى تأييد أحداث الشغب التي بادرت اليها السلطة في جميع أنحاء يهودا والسامرة والقدس. وتبلغ وسائل الاعلام الاسرائيلية في أكثرها عن أن الحركة الاسلامية هي المسؤولة عن التحريض وعن احداث الشغب في القدس لكن الحقيقة هي أن مفاوضي أبو مازن وفياض شاركوا مشاركة مركزية في التثوير واحداث الشغب أنفسها. كذلك تمول السلطة خارج القدس في أنحاء يهودا والسامرة وتقود، بمال أمريكي وأوروبي أحداث شغب أخذت تزداد تحت الاسم الكاذب "نضال شعبي". وفي هذا الاطار ايضا اعتقل في الاسبوع الماضي مسؤول كبير في السلطة – عباس زكي – في احداث شغب متعمدة. وهكذا تنظم احداث الشغب في سلفيت، وبلعين والخليل وأماكن أخرى، وتبدأ كل حادثة بمظاهرات وبحجارة وتنتقل في أحيان كثيرة ايضا الى الزجاجات الحارقة والى السلاح الحي قريبا. يحدث كل هذا تحت سلطة حكومة الليكود – البيت الوطني – اسرائيل بيتنا. يحرض الفلسطينيون ويصيبون ونحن نبني لهم الدولة التي تهدد بابتلاعنا.