خبر رأس برأس في الامن- هآرتس

الساعة 09:52 ص|08 ابريل 2010

رأس برأس في الامن- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو الذي مدد العام الماضي ولاية رئيس الموساد مئير دغان لسنة ثامنة، كانت أمس اضاءة بهيجة. فعلى حد تعبير نتنياهو فان افضل الناس الذين يقفون على رأس الاجهزة يحتاجون الى انعاش. الصلة الموضعية بقول نتنياهو كانت المعركة الصاخبة بين الشخصيتين الكبيرتين في جهاز الامن – وزير الدفاع، ايهود باراك ورئيس الاركا، الفريق غابي اشكنازي. اول أمس التقى باراك مع نتنياهو واتفق معه على أن ينهي اشكنازي ولايته كما هو مخطط في شباط 2011، في ختام أربع سنوات. بعد ذلك استدعى باراك اشكنازي واطلعه على قراره. حتى هنا كل شيء سليم. لم يكن سليما النشر الذي اعطى لاشكنازي صورة من طلب زيادة، وعن حق رفض طلبه.

        لم يكن لاشكنازي ما يدعوه الى أن يرغب في سنة خامسة. كما أنه لا يوجد ما يؤكد انه اراد ذلك بالفعل، ولكن صمته المبالغ فيه، الذي منعه في الغالب من أن يفشل في لسانه، أدى به هذه المرة الى أن يتخذ صورة لدى الجمهور بل وفي الجيش كشخص لن يرفض مبعوثين جاءوا اليه ليبلغوه بانه قيض له ان يبقى مزيدا من الوقت في مكتب رئيس الاركان. غير أن خطأ اشكنازي يتقزم امام الشكل الذي عرضه فيه باراك كطالب للجميل وكخاسر في نفس الوقت. بيان باراك كان زائدا وادى الى تفاقم اضافي في العلاقات المتوترة على أي حال بين وزير الدفاع ورئيس الاركان.

        ومن حيث جوهر فترة الولاية، تكفي ثلاث حتى أربع سنوات في رئاسة جهاز مثل الجيش الاسرائيلي. يحتمل ان يكون من الخير تعيين أربعة رؤساء اركان في دزينة سنوات، كل واحد لثلاث سنوات، من تعيين ثلاثة، كل واحد لاربع سنوات. للقيادة العسكرية للجيش الاسرائيلي، تبعا للقيادة المدنية، من الحيوي تنصيب الاشخاص الاكثر تأهيلا ومهنية في كل وقت. في ايديهم قرارات بالحياة والموت للامة، لسكانها وجيشها. ليست هذه القضية الخاصة للوزراء او الجنرالات.

        الشقاق في القيادة الامنية يهز ثقة الجمهور في أن امنه يوجد في اياد امينة. على باراك، الذي يتبوأ المنصب منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، ان يعد طاقما مناسبا من المرشحين لرئاسة الاركان، ذوي خلفية هيأها وفحصها معهم. باراك لم يتميز في ذلك. الان عليه أن يسارع لمقابلة المرشحين، بما في ذلك ايضا من أجل اتخاذ القرارات في تعيين مزيد من المناسب الاساسية، بينها نائب رئيس الاركان، رئيس شعبة الاستخبارات وقادة المناطق.