خبر أوباما « يدرس بجدية » طرح خطة للتسوية و« السلطة » تنفي علمها

الساعة 05:01 م|07 ابريل 2010

أوباما "يدرس بجدية" طرح خطة للتسوية و"السلطة" تنفي علمها

فلسطين اليوم – وكالات

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "يدرس بجدية" طرح خطة لتسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي استناداً الى الإقتراحات التي طرحها بيل كلينتون في مباحثات كامب ديفيد في العام 2000.

 

وأضافت الصحيفة إستناداً الى مقربين من أوباما ان الإعلان عن الخطة قد يكون في الخريف المقبل، وكمبادرة شرق أوسطية تربط عملية السلام باستراتيجية أوسع لعزل ايران وانهاء الصراع.

 

وقال الكاتب الصحافي ديفيد أغناشيوس في مقالة له في الصحيفة إن البيت الأبيض شهد يوم 24 من الشهر الماضي نقاشاً طرحت خلاله فكرة طرح مبادرة سلام إستناداً على التفاهمات التي توصل اليها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في السابق في كامب ديفيد وطابا في العام 2000. وترأس الإجتماع مستشار الأمن القومي جايمس جونز وشارك فيه ستة من سابقيه في المنصب، منهم برنت سكوكروفت، زيبغنيو بريجنسكي وساندي برغر ووزير الخارجية السابق كولن باول. وحسب الصحيفة فإن أوباما شارك في الاجتماع بعد ساعة من انطلاقه وطلب من الحاضرين رأيهم في عملية السلام، إذ تبين أن هناك تأييد واسع لدى معظم المشاركين في الإجتماع بطرح خطة أميركية للتسوية.

 

وأشارت الصحيفة إلى سكوكروفت، الذي كان مستشاراً للرئيس جورج بوش الأبن، أقترح على أوباما طرح خطة سلام استناداً المفاوضات السابقة في كامب ديفيد وطابا.

 

وترى الادارة أن "الخطوات التدريجية لم تنجح" وأن واشنطن لا يمكن أن تترك "المشكلة الفلسطينية تتفاقم وأن توفر مادة لايران وباقي المتطرفين".

 

وقال مصدر مطلع على فحوى الإجتماع إن الولايات المتحدة "كقوة عالمية ذات مسؤوليات عالمية عليها القيام بشيء". وتعمل الادارة على التحضير للاستراتيجية الجديدة بين مختلف دوائلها كما تشير الصحيفة.

 

وفي أول تعثيب اسرائيلي على الخبر، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني ايالون، لإذاعة الجيش الإسرائيلية إن الأمر مستبعداً وإنه في حال طرحت الإدارة الأميركة كخطة كهذه وحاولت فرضها على اسرائيل فإنها تتحول الى طرف في الصراع، على حد تعبيره.

فيما نفت السلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء، تلقيها رسميا أي مبادرة أمريكية - أوروبية لإعادة إطلاق عملية التسوية مع دولة الكيان في الخريف المقبل.

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين: لم نتلق رسمياً أي مبادرة جديدة لكن نأمل أن تتوج الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية هذه الأيام لإحياء عملية التفاوض المجمدة بالنجاح رغم التعنت الإسرائيلي المتواصل.

كما جدد عريقات مطالبة القيادة الفلسطينية لدولة الاحتلال بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس من أجل استئناف مفاوضات التسوية بين الجانبين.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن أمس الثلاثاء: سنحاول إعادة إطلاق عملية السلام مع الأمريكيين في الخريف.

وفي ذات السياق، ذكرت الإذاعة العبرية صباح اليوم أن: البيت الأبيض يتوقع من إسرائيل أن تسلمها ردودها على مطالب الرئيس باراك أوباما حتى 12 من الشهر الحالي، وهو موعد المؤتمر النووي في واشنطن والذي دعي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو لحضوره، موضحة أن أوباما ينوي لقاء نيتانياهو على انفراد في حال وصوله إلى واشنطن لحضور المؤتمر.

يذكر أن أوباما كان قد طلب قبل نحو أسبوعين في لقاء مع نيتانياهو في البيت الأبيض الحصول على أجوبة خطية بشأن مطالب محددة من بينها التعهد بأن يستمر تجميد البناء في المستوطنات إلى ما بعد فترة 10 أشهر حددتها حكومته، أي بعد 26 سبتمبر المقبل.