خبر حاجز مزعج في مطار بن غوريون-هآرتس

الساعة 09:57 ص|07 ابريل 2010

حاجز مزعج في مطار بن غوريون-هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

ثلاثة مواطنين اسرائيليين، كلهم يهود على نحو ظاهر، طردوا في نهاية الاسبوع الماضي في مطار كندي في نيويورك وذلك بعد ان رووا في الاستجواب لدى رقابة الحدود هناك بانهم ينوون زيارة صديق طلب لجوءا سياسيا في الولايات المتحدة كلاجيء. استئناف الثلاثة، الذين استعانوا بمحامين واعربوا عن استعدادهم لايداع كفالة مالية، لم يجدِ نفعا. فقد دفعوا الى اول طائرة اقلعت الى اسرائيل.

        لاسامية؟ عنصرية؟ كراهية أجانب؟ لا، فقط تصور خيالي لنبأ حقيقي نشرته أمس في "هآرتس" عميرة هاس. في الواقع، يدور الحديث عن ثلاثة سياح (او حجاج) أمريكيين، من مواليد ارتيريا واثيوبيا، اوقفوا في مطار بن غوريون بعد أن قالوا للشرطية ان في نيتهم ان يزوروا لاجئا افريقيا طلب اللجوء في اسرائيل. سلطة السكان والهجرة في وزارة الداخلية رفضت البحث في قضيتهم وسارعت الى طردهم. موظفو الهجرة لم يرتاحوا في ايام العيد. فقد طردوا ايضا ثلاث سويديات من اصل فلسطيني، انتزعن من داخل وفد وصل لاجراء جولة في البلاد وضم أربعة سويديين آخرين من أصل يهودي. الحالات عديدة وآخذة في الازدياد لتصبح ظاهرة.

        التفسيرات المختصرة التي توفرها سلطة الهجرة، ردا على الاسئلة الموجهة اليها بعد أن يكون ممنوعو الدخول قد طردوا ولم يعد ممكنا التراجع عما جرى، غير مقنعة. مطلوب سبب وجيه من أجل حرمان انسان، يحمل الوثائق اللازمة، من حقه في الدخول الى اسرائيل، بالضبط مثلما يتوقع كل اسرائيلي من دول اخرى بان تسمح بدخوله اليها. مبررات أمنية فيها ما يمنع دخول مسافرين خطرين يفترض أن تسمع قبل الاقلاع الى اسرائيل وليس في اثناء الهبوط فيها – وهذه لم تطرح في حالة الامريكيين الثلاثة. اذا كان يعشش في قلب موظفي الهجرة اشتباه ما في أن الثلاثة يتآمرون على الانضمام الى صديقهم الذي طلب مكانة لاجيء، كان عليهم أن يثبتوا هذا الاشتباه بقدر جوهري. هذا تقدير فقط، إذ أن الموظفين لم يعللوا الرفض، ناهيك عن أن الرفض استند فقط الى المعلومة التي قدمت طواعية وبحسن نية ولم تنتزع من ملف جنائي او من مخزون استخباري.

        سلوك مانعي الدخول يلحق ظلما ومسا بسمعة اسرائيل. دافيد بن غوريون الذي على اسمه سميت البوابة الرئيسة للدولة، تمنى أن يرى في اسرائيل "نورا للاغيار"، وليس اشارة ضوء حمراء مع حاجز عال وتعسفي.